تحرص الكثير من الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية على إخراج بعض الإصدارات خلال موسم عاشوراء من كل عام، استثماراً لهذا الموسم الديني الذي يشهد حضوراً جماهيرياً منقطع النظير.

أكثر هذه الإصدارات باللغة العربية، وبعضها بلغات أخرى، وفي مقدمتها الإنجليزية. بعض هذه الإصدارات عبارة عن كتب فكرية ودينية وتاريخية، وبعضها نشرات ثقافية أو تعريفية بعاشوراء أو بأنشطة الجهة المصدرة، حيث تحرص على الوصول برسالتها إلى هذا الجمهور العريض.

في العامين الأخيرين، شهد هذا المجال تراجعاً ملحوظاً، مع زيادة التضييق على حرية النشر وفرض المزيد من القيود على الطباعة، رغم أنها إصدارات ذات طابع ديني في الأغلب الأعم، وأغلب هذه الجهات جمعيات مرخّصة تعمل منذ سنوات طويلة تحت سقف القانون. في هذا الموسم، عاشوراء 1434 هـ، الإنتاج الأكبر من نصيب جمعية التوعية الإسلامية، التي احتوى مركزها الإعلامي على مجموعة من الكتب العربية والأجنبية، التي تتناول قضايا فكرية ودينية وتاريخية متنوعة، بالإضافة إلى بعض النشرات التعريفية لبعض المؤسسات الدينية الخاصة بتعليم القرآن الكريم. وفي جوارها خيمة أخرى لمشروع الإمام الحسين الفني، حيث يحتضن عدداً من المؤسسات مثل مركز الذكر الحكيم لتحفيظ القرآن و «جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر»، التي أصدرت عدداً تجريبياً لمجلتها الدورية بعنوان «سكلر».

«جمعية العاصمة للثقافة الإسلامية» أصدرت العدد الثالث من مجلتها الفصلية المصوّرة «ليالي العاصمة»، في 66 صفحة، حيث جاء شاملاً لأخبار وفعاليات المؤسسات الأهلية في العاصمة (المنامة)، موثّقةً بالصور، بالإضافة إلى أخبار المجتمع والمناسبات الدينية والاجتماعية.

مأتم أهالي مدينة عيسى أصدر العدد الثاني من نشرة «الضياء» من 12 صفحة، احتوى بعض المقالات والأخبار والبرامج الخاصة بعاشوراء، بالإضافة إلى مقابلة مع مصوّر شاب، وباقة من الصور للفعاليات والمناسبات الاجتماعية والدينية السابقة.

«جمعية الرسالة الإسلامية» أصدرت العدد 29 من مجلة «الولاء»، في 20 صفحة، تضمن عدداً من المقالات الدينية الخاصة بكربلاء، مع أخبار وأنشطة الجمعية، وتأبيناً لعضو الجمعية الراحل محمد رضا النشيط، بالإضافة إلى مقالين باللغة الإنجليزية أحدهما عن الحر الرياحي والآخر عن أسباب ثورة الإمام الحسين (ع). كما أصدرت الرسالة نشرة باسم «عاشوراء» من 4 صفحات بالإنجليزية، وتضمنت مقالات مختلفة «مصدر لا ينضب من الدروس الأخلاقية»، «خصائص شخصية الإمام الحسين»، و «رسالة زينب»، مع بعض الكلمات التي قالها مفكرون أجانب في الإمام الحسين، مثل إدوارد جيبون وتوماس كارليل والمهاتما غاندي.