قال الوفد الطبي البحريني في غزة، إنه عاين عدداً من الجرحى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الذي توقف قبل أيام، وذلك في مستشفيي العودة والشفاء بقطاع غزة، مشيراً الوفد إلى أن الجرحى والمصابين بدأ علاجهم في المستشفيين المذكورين، فيما اطلع الوفد على نوعية الإصابات الموجودة في المستشفيين المذكورين.

وقال استشاري الأنف والأذن والحنجرة نبيل تمام: «استقبلنا عند وصولنا إلى غزة وزير الشئون الاجتماعية، وعدد من مسئولي حركة حماس، وثمنوا المهمة التي نقوم بها، ودعمهم ومساعدتهم في علاج الجرحى والمصابين».

ولفت إلى أن «بصمات كثيرة للبحرين في مستشفى العودة، منها سيارة إسعاف مقدمة من جمعية وعد في العام 2009، وأخرى من المؤسسة الخيرية الملكية، وأيضاً جمعية الأطباء في العام 2009 تبرعت بمعدات عناية قصوى، وشعرنا بالفخر أن هذه الأجهزة مازالت موجودة وتُستخدم».

تمام: حظينا بترحيب فلسطيني واسع... ورأينا بصمات البحرين في القطاع

الوفد الطبي في «غزة»: زرنا الجرحى والمصابين بمستشفيي «العودة» و«الشفاء»

الوسط - علي الموسوي

زار الوفد الطبي البحريني في غزة، عدداً من الجرحى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الذي توقف قبل أيام، وذلك في مستشفيي العودة والشفاء بقطاع غزة، مشيراً الوفد إلى أن الجرحى والمصابين بدأ علاجهم في المستشفيين المذكورين.

وذكر الوفد، المكوّن من (استشاري الأنف والأذن والحنجرة نبيل تمام، استشاري جرحة المخ والأعصاب طه الدرازي، واستشاري فك وأسنان عارف رجب)، أنه التقى بعدد من المسئولين في السلطة الوطنية الفلسطينية، ومن بينهم وزير الشئون الاجتماعية، ووزير الصحة الفلسطيني في غزة.

وقال استشاري الأنف والأذن والحنجرة نبيل تمام: «حظينا بترحيب فلسطيني واسع، رسمي وأهلي، إذ استقبلنا عند وصولنا إلى غزة وزير الشئون الاجتماعية، وعدداً من مسئولي حركة حماس، وثمنوا المهمة التي نقوم بها، ودعمهم ومساعدتهم في علاج الجرحى والمصابين».

وذكر تمام أنه بعد مغادرتهم صالة الاستقبال في معبر رفح، زاروا مبنى الهلال الأحمر الفلسطيني، وهو مبنى يضم غرفاً فندقية ومركز إسعاف، مبيناً «التقينا بمحافظة خان يونس، والمسئول الأول في الهلال الأحمر الفلسطيني، وحظينا بترحيب خاص منهم، وإشادة، وقد ألقى الطبيب طه الدرازي كلمة الوفد أمام محافظ خان يونس».

وأشار إلى أنهم خرجوا في جولة رسمية، لجميع الأطباء البحرينيين والمصريين وغيرهم، بعدها التقوا بوزير الصحة الفلسطيني، الذي ثمّن خطوة الوفود الطبية، وتقديمهم الدعم والمساندة للجرحى والمصابين».

وأفاد تمام «بعد أن انتهينا من لقاء وزير الصحة، توجهنا إلى اتحاد لجان العمل الصحي، ومكتبهم الرئيسي في غزة، ونحن نعرفهم منذ المرة الماضية، وقمنا بجولة داخل مستشفى العودة، وشاهدنا التطور الذي جرى على المستشفى منذ العام 2009 وحتى الآن».

ولفت إلى أن «بصمات كثيرة للبحرين في مستشفى العودة، منها سيارة إسعاف المقدمة من جمعية وعد في العام 2009، وأخرى من المؤسسة الخيرية الملكية، وأيضاً جمعية الأطباء في العام 2009، تبرعت بمعدات عناية قصوى، وشعرنا بالفخر أن هذه الأجهزة مازالت موجودة وتُستخدم».

وأردف قائلاً: «رأينا عدداً من الجرحى في مستشفى العودة، ووبعض المصابين الذين بدأوا علاجهم، أما الحالات الصعبة والخطيرة فقد تم نقلها إلى القاهرة، لأن هناك تعاون بين مستشفيات غزة والقاهرة».

وقال استشاري الأنف والأذن والحنجرة إن: «العدوان الإسرائيلي على غزة توقف قبل أيام، ولم يعد هناك تدفق للجرحى والمصابين على المستشفيات، وبالتالي فإن الأمور أصبحت مطمئنة نسبياً. ونحن على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة وعلاج الجرحى».

وكان الوفد الطبي قد دخل إلى غزة مساء يوم الجمعة الماضي (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، بعد أن حصل على إذن موافقة من السلطات المصرية على معبر رفح. وقال تمام: «بقينا من الساعة 2 ظهراً وحتى الخامسة عصراً على معبر رفح، بعدها دخلنا إلى المعبر، وتم إنهاء إجراءات عبورنا، وكان تعامل الأمن المصري أفضل بكثير مما كان عليه في العام 2009، عندما ذهبت والطبيب علي العكري (المحكوم بالسجن حالياً)».

ودخل الوفد الطبي البحريني مع قافلة أطباء مصريين، مسجلين في نقابة الأطباء المصريين. وأفاد تمام بأنه «كانت هناك 6 حافلات تقلّ أطباء، تم السماح للقافلة التي تقلّنا، وكانت معنا سيارات «بيك آب»، محملة بالأدوية والأجهزة الطبية، تم السماح لها بعبور معبر رفح».

يذكر أن تمام وصل إلى القاهرة يوم الأربعاء الماضي، وقبل وصول الطبيبَين طه الدرازي وعارف السماك، وقد حاول الالتقاء بالسفير البحريني في القاهرة الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، على رغم انتظار تمام لساعات في مبنى السفارة البحرينية في القاهرة، وكتابة رسالة طلب لقاء السفير، وذلك بحسب ما ذكر الطبيب تمام إلى «الوسط»، في وقت سابق.