بتوجيه من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قام رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتقديم مساعدات مملكة البحرين إلى اللاجئين السوريين في تركيا الذين نزحوا من سوريا جراء الأوضاع التي تمر بها بلادهم.

جاء ذلك خلال استقبال سموه لممثل رئاسة الوزراء محمد دونمز وبحضور كارول بوجر مديرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في تركيا والدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية و ابراهيم يوسف العبدالله سفير البحرين لدى تركيا .
وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأنه يشرفنا أن نتقدم إلى سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خلفية عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية بخالص الشكر والتقدير والامتنان على مبادرات جلالته الإنسانية المستمرة في مساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، والذي يعكس حرص جلالته على تقديم العون والمساعدة للجميع انطلاقاً من الروابط الأخوية والإنسانية التي تجمعنا مع الشعب السوري الشقيق، مشيداً سموه بدعم الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي
الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين.
وأوضح سموه بأنه بناء على هذه التوجيهات الملكية الكريمة وانطلاقاً من العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط مملكة البحرين بجمهورية تركيا فقد تم تقديم مساهمة مملكة البحرين لمساعدة اللاجئين والمتضررين الذين نزحوا من سوريا إلى جمهورية تركيا جراء الأوضاع التي تمر بها بلادهم، للمساهمة في تخفيف آلامهم ومد يد العون والمساعدة للاشقاء في مختلف الظروف، حيث سيتم
المساهمة في بناء مستشفى ميداني للاجئين السوريين في تركيا، وتأتي هذه المساعدة استكمالاً للمساعدات التي قدمتها البحرين للأشقاء السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية وذلك بإنشاء مجمع علمي يضم أربعة مدراس ابتدائية، وإعدادية في مخيم الزعتري.
وبهذه المناسبة قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية أنه في ظل الظروف الأليمة التي يمر بها الشعب السوري الشقيق جراء الأوضاع الأليمة التي تمر بها بلادهم وعلى ضوء توجيهات جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وقرار مجلس الوزراء الموقر
وبتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة الخيرية الملكية فقد قام بالتنسيق مع معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية ومعالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية والاتفاق على الترتيبات اللازمة لتقديم هذه المساعدات للاجئين السوريين في جمهورية تركيا وذلك استكمالاً لمساهمة مملكة البحرين في مساعدة ودعم الشعب السوري الشقيق.
من جهته أعرب ممثل رئاسة الوزراء التركي محمد دونمز عن عميق شكره وتقديره إلى جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه على ما تقدمه مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً من خدمات ودعم مادي ومعنوي كبير للقضايا الإنسانية الكبرى وهو ليس بمستغرب على مملكة البحرين وقيادتها الحكيمة وشعبها الكريم هذه المبادرات الكريمة التي تعكس أصالة هذا الشعب الوفي
لمعاني الإنسانية وعمل الخير .
كما ثمن دونمز جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في دعم القضايا الإنسانية وقيادة العمل في المؤسسة الخيرية الملكية لتقديم العون للمحتاجين في مختلف البلدان .
كما أشادت كارول بوجر مديرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في تركيا بمبادرات جلالة الملك المفدى حفظه
الله، وما تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لإقامة المشاريع التنموية التي تسهم في التخفيف من معاناة الاجئين السوريين الأشقاء . ومساندة الدول والشعوب الشقيقة والصديقة فيما تتعرض له من محن وكوارث .

والجدير بالذكر أن مملكة البحرين أنشأت مجمعاً علمياً (مجمع مملكة البحرين العلمي) للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية يحتوي على أربعة مدراس للمرحلتين الابتدائية والاعدادية شاملة جميع المرافق التعليمية والتربوية من فصول دراسية ومختبرات علمية وملاعب رياضية ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية وغيرها من المرافق العلمية الهامة حيث يخدم المجمع حوالي 4 آلاف طالب وطالبة .