يصادف يوم الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وبهذه المناسبة فإن مجلس الشورى وفي إطار اهتمامه المتواصل بالمرأة البحرينية وقضاياها كونها الشريك والداعم والمؤثر في عملية التنمية التي تشهدها المملكة، ومن باب تأكيده على ضرورة نبذ العنف بمختلف أشكاله، خاصة ما يمس الأمن والاستقرار الأسري، فإنه يؤكد على دعمه الدائم والمستمر للمرأة البحرينية للقضاء على كافة أشكال العنف والتمييز، منوهين بما تحظى به المرأة البحرينية من رعاية كريمة من لدن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، وما نالته من حقوق، و هذا ما يعكسه واقع مملكة البحرين الزاهر، وذلك عرفانا وتقديرا للدور الكبير الذي تلعبه المرأة البحرينية في المجالات كافة.

و لا يفوتنا في هذه المناسبة أن نشيد بالدور الكبير الذي تقوم به قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة من خلال دعم سموها لدور المرأة البحرينية في المجتمع، وتعزيز قدراتها في المشاركة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مؤكدين على أن مجلس الشورى لن يدخر جهدا في سبيل الارتقاء بالمرأة البحرينية من خلال سن المزيد من مشاريع القوانين، والاقتراحات المتعلقة بالمرأة، و بما يسهم في توفير المناخ المناسب لها لمواصله مسيرة إنجازاتها وتعزيز مكانتها، الأمر الذي من شأنه أن يحقق النهضة التنموية الشاملة.

إننا في الوقت الذي نشيد فيه بدور المرأة البحرينية التي ضمن لها القانون دورا مهما في عملية التنمية، ومكّنها من نيل حريتها والتمتع بحقوقها كافة، وذلك بفضل الاهتمام والرعاية التي أولتها لها القيادة من خلال حصولها على الحرية والمساواة وهما قيمتان لا تزال نساء كثيرات في العالم يناضلن من أجلهما، ليؤكد على أنه يسعى بدوره إلى الاهتمام بالتشريعات والاتفاقيات

والمعاهدات المناهضة للعنف ضد المرأة، والتي من شأنها أن تحمي حقوق المرأة وتصون كرامتها، مشيدين في هذا الصدد بما يوليه أعضاء المجلس كافة، وبخاصة لجنة المرأة والطفل في المجلس من اهتمام وتطوير للتشريعات النافذة، وسن تشريعات جديدة تصب في مصلحة المرأة البحرينية و حماية حقوقها.