في حوار مبني على المصارحة بالإبداع الفني، وطرح الرؤى المغايرة مع صدام الحضارات والهوية الثقافية، استضاف مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، المخرجة المصرية المبدعة إيناس الدغيدي، في حوار حول «تأثير التغيرات في المجتمعات العربية وحرية الإبداع». واستزادت الدغيدي بعضاً مما لديها من استفاضة بتصريحاتها المتسائلة حول واقع الإبداع، وبعض بنات أفكارها الخارجة عن الصمت، والمتغلغلة في آثار الفن على المجتمع وما يحيط به من مشاكل اجتماعية يجتريها ضيق الحرية والقيمة الإبداعية، والثغرة التي تحول ما بعد التغيرات في البلدان العربية، مستندة نحو المفاهيم التي تعرقل القيمة النصية التي تقرأ الإبداع، والمعايير الملتزمة بين المغلوط والتعبير والتعاطي المتحفظ للقضايا التي تشغل الفنان والمثقف في آن واحد، وذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثاني عشر «الجمال بداية الأحسن» لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث.

تجدر الإشارة إلى أن المخرجة تحلل الحالات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع المدني، محاولة بذلك ربطها بعلاج تفسيري حول العقد الذاتية والمشاكل التي يتعرض لها البشر حينما يرفضون معايشة الواقع بطرائقه جنب إلى جنب مع المجتمعات الأخرى. ومن المعروف أن الدغيدي مخرجة سينمائية مصرية، خريجة المعهد العالي للسينما في القاهرة العام 1975، أخرجت فيلمها الأول في العام 1985 وتعتبر أول امرأة تخرج أفلاماً روائية طويلة في مصر. أخرجت 16 فيلماً روائياً طويلاً، خاضت مجال الإنتاج السينمائي من خلال شركة فايف ستارز، إذ أنتجت 7 أفلام روائية وهي «استاكوزا»، «دانتيلا»، «الوردة الحمراء»، «كلام الليل»، «مذكرات مراهقة»، «الباحثات عن الحرية» وغيرها.