تم أخيراً تنظيم أمسية خاصة لتدشين أول إصدار قصصي للطالبة بمدرسة عبدالرحمن كانو، نور عمار الخزاعي، التي قدمت قصتها تحت عنوان «لين والعصا السحرية».

الأمسية التي نظمتها عائلة الطفلة في نقش غاليري بمجمع العالي، تمت وسط حضور مميز من الكتاب والمثقفين كان على رأسهم الكاتب إبراهيم سند والناقد فهد حسين، ومديرة مدرسة عبدالرحمن كانو، عائشة جناحي، بالإضافة إلى عدد من معلمات نور وصديقاتها وأفراد أسرتها وأقاربها.

الكاتب إبراهيم سند ألقى ورقة خلال الأمسية أشاد فيها بموهبة نور، وقال إنها: «قامت بتأليف نص تتوافر فيه كل شروط الإبداع القصصي من ناحية الفكرة وطريقة العرض والحبكة والسرد والحوار والعقدة، وصولاً إلى النهاية الختامية».

وجد سند فكرة القصة التي تدور حول حب الذات والرغبة في التملك «مبتكرة وطريفة»، وقال: إن نور «وفِّقت في اختيار فكرة بسـيطة ولكنها عميقة من حيث المدلولات النفسية لعالم الصغار».

وأضاف أن أحداث القصة «مرتبطة ارتباطاً منطقياً ومرتبة ترتيباً زمنياً تتناسق معه الأحداث دون افتعال أو تصنع للعلاقات بينها». كذلك أشار إلى أن نور «تفوقت في توزيع الأدوار بين الشخصيات التي انقسمت إلى شخصيات واقعية مثل شخصية لين ووالديها وجدتها، أو شخصيات خيالية مثل شخصية الساحرة». قام بتصميم غلاف القصة أحمد راشد، فيما قامت إيمان الأمير بعمل الرسوم المستخدمة، وتولى والد نور طباعة القصة على نفقته الخاصة.

وعن تصميم القصة ورسوماتها يقول سند: «وفِّق فريق العمل في إنتاج وتصميم مطبوعة للأطفال تشتمل على كل المقاييس الإخراجية الناجحة من حيث الغلاف المصقول والألوان الجذابة واستخدام العنصر الحركي في صورة الغلاف». كذلك وجد سند أن القصة تتميز «بالتوزيع المناسب والانسجام التام بين الصورة والنص حيث تحتل الصورة الجانب الأكبر في الصفحة، في حين تتوزع النصوص في أماكنها المناسبة، بحيث يستطيع القارئ الصغير الاستمتاع بالرسوم المعبرة، والتتابع الفكري في قراءة الكلمات والعبارات بصورة انسـيابية وتكاملية لا يطغى فيها الشكل على المضمون، ولا تتيح للمضمون بأن يستفرد ويتزعم البطولة الكاملة».