افتتح أخيراً في البارح للفنون التشكيلية المعرض الشخصي للفنانة البحرينية فائقة الحسن، الذي نُظم تحت عنوان «ليس أحمر».

تقدم الحسن في معرضها الذي يستمر حتى (3 ديسمبر/ كانون الأول 2012) مجموعة من أعمالها الجديدة المستوحاة من مفهوم «الطربوش» كاشفة أهمية فكرة ومعنى الطربوش، تتنوع بين عدد من اللوحات التشكيلية إلى جانب أعمال التركيب.

أطلقت الحسن معرضها تحت عنوان «ليس أحمر تماماً» وهي تؤكد انها لا ترى الطربوش أحمر تماماً، لأنه مرآة للفكر، وهو مغطى بكل ألوان تلك الأفكار. أما الخيوط الحريرية التي تتدلى منه باتجاه الأرض فهي ليست سوى أفكار، إذ يمثل كل خيط فكراً مختلفاً لإنسان مختلف. وتشير الحسن إلى أن الطربوش قد يكون غطاء للرأس، لكنه بكل تأكيد ليس غطاء للفكر، فالفكر لا يحجب بأي غطاء أبداً. ارتحل من أثينا إلى اسطنبول ليستقر في المدن العربية. هناك كان علامة مميزة لطبقة معينة، أما هنا فهو مجرد إشارة لتنوع فكر البشر. لا يشير لطبقة ما ولا لقبيلة أو دولة، لكنه يرمز للبشرية بكل تنوعاتها. وحول فكرة الرسم أو النقش على الطربوش وكيف بدأت، قالت الحسن إن الفكرة واتتها حين كانت في زيارة لإحدى صديقاتها في سورية بدايات العام الماضي.

حينها قامت بالاتصال بأحد أمهر صناع الطرابيش في دمشق وطلبت منه صناعة 120 طربوشاً بطريقة تقليدية، ليتم تغطيتها بعدها بالكانفس. حدث كل ذلك قبل اندلاع الأحداث في سورية، ترددت الحسن كثيراً على ذلك الصانع الماهر الذي قام بعدد من التجارب حتى انتهت رحلة صناعة الطرابيش، لتبدأ بعدها مرحلة الرسم عليها بالأكريلك والمواد الفنية الأخرى لتتنوع الأشكال وتبقى الفكرة.