في عالم اليوم سمعنا عن طائرة بلا طيار! وطلاب بلا سبورة! وطلاب بلا حقيبة! لكن لم نسمع عن مدارس بلا طلاب! فالمخجل أن تمر على أي مدرسة من المدارس الإعدادية أو الثانوية لتشاهد تكدس مركبات المدرسين ومربي الفصول على بعضهم البعض في مواقف المدرسة الخارجية فتظن أن الدراسة مستمرة وأن المدرسة تعج بالطلاب والمعلمين والمعلمات مشغولون بدروسهم ومنتظمين مع طلابهم وقد بحت أصواتهم وأصواتهن من شرح المنهج والمقررات لهذا العام الذي قارب الثلاثة أشهر! لكن ما ان تقترب من بوابة أو فناء المدرسة حتى تراها خاوية من طلابها وطالباتها! ولا صوت يعلو فوق تغاريد البلابل وزقزقة العصافير وحفيف الرياح وهي تهز غصون الأشجار يمنة ويسرة! هذه الظاهرة تتكرر سنوياً وفي كل مناسبة تلحقها أو يعقبها يوم أو يوما اجازة يعطل الطلاب من أنفسهم، وذلك بدمجهم مع العطلة الرسمية أو المناسبة الدينية لتطول أيام العطل! كما حدث في المناسبة الأخيرة في عطلة عيد الأضحى حينما عطلت الدوائر الحكومية والمدارس يومي الخميس 25 أكتوبر/ تشرين الاول بمناسبة الوقوف بعرفات وفي 26 يوم أكتوبر بمناسبة عيد الأضحى والأيام التي تليه 27 و28 و29 أكتوبر، ما يعني 5 أيام فيقوم الطلبة بصنع إجازات أخرى فيتخلفون عن الحضور يومي الأربعاء والخميس أي 30 و31 أكتوبر لتصبح العطلة ستة أيام وتضاف اليهما يوم الجمعة والسبت لتصبح 9 أيام! ففي أي دول متقدمة ومتطورة يستمر فيها التعطل والتغيب والتمارض لتصل 9 أيام ثم ماذا بعد؟ ثم خذ أيضاً الإجازات القادمة وهي عطلة رأس السنة الهجرية ويومي تاسوعاء وعاشوراء وعطلة يومي العيد الوطني وعطلة رأس السنة الميلادية! والتي يخطط لها الطلبة فيضيفون لها أياما لتكبر ناهيك عن العطل السابقة كالمولد النبوي الشريف ويوم العمال! وفي أي دول متقدمة ومتطورة يصنع الطلبة والطالبات لهم عطلا! السؤال موجه للطلبة وأولياء أمورهم وهو متى ينهض الضمير الداخلي ويصحو من سباته ليقول كلمته لا ثم لا لصنع العطل لا لتضييع الوقت وزيادة العطل على حساب الدراسة وعلى مستويات التحصيل والتفوق! «التربية» في اعتقادي نجحت في زيادة وقت الحصص وتأخير الطلبة حتى الساعة الثانية لتخفيف زحمة المرور لكنها لاتزال عاجزة تبحث عن القشة التي كسرت ظهر أولياء الأمور! أي عن حل لوقف مهزلة الطلبة والطالبات في صنع العطل والتغيب غير المبرر!
مهدي خليل
من خطبة للإمام الحسين (ع) في يوم كربلاء أمام الجيش الأموي، أنه قال: «الحمد لله الذي خلق الدنيا، فجعلها دار فناء وزوال، متصرّفة بأهلها حالاً بعد حال، فالمغرور من غرّته، والشقي من فتنته، فلا تغرنّكم هذه الدنيا، فإنّها تقطع رجاء من ركن إليها، وتخيّب طمع من طمع فيها»... كان الحسين (ع) يخاطب القوم الذين احتشدوا لقتله – في اليوم العاشر من المحرّم - ويذكّرهم بأن العمر وإن طال بكم وشعرتم بلذة انتصاركم ومرارة انكسارنا، فإن هذه الدنيا لا أمان لها ولا يمكن الركون إلى وداعتها وسكونها وإقبالها عليكم. ولكن الآذان كان عليها وقر والقلوب عليها رين فما سمعوا ولا وعوا، وكانت عقباهم الندم والهلاك.
الحسين (ع) يصف المفتين بالدنيا بالشقي، ذلك أن المفتين يظل يلهث وراء تحقيق طموحه وأحلامه وتلبية نوازع نفسه، وهو في هذا لا يستقر له حال ولا يقر له قرار فهو دائم التفكير وفي سبيل ذلك لا يردعه رادع من مبدأ ولا دين ولا خُلُق كريم. ومهما كان معروفاً عند الناس بتديّنه ولكنه يقنع نفسه أن جميع ما يفعله هو في سبيل الله ورضا الناس. وقد يغترّ ويتكبر إذا أصابه شيء من جاه الدنيا ومالها، فهو إذ ذاك يرى نفسه أنه هو الأعلم وهو الأكمل وهو دوماً على صواب ويرى من حوله مجموعة من الرعاع والجهلة لا يفقهون من أمور حياتهم شيئاً بل يصل به الكبر والخيلاء أن يرى نفسه القطب الذي يدور الناس حوله! فإن تركهم أو غفل عنهم ضلّوا وتاهوا! وقد قال علي (ع) في ذلك: «عجبت لابن آدم أوله نطفة وآخره جيفة وهو قائم بينهما وعاء للغائط... ثم يتكبّر»!
عندما آمن الحسين (ع) بذلك المبدأ وهو أن «الشقي من فتنته الدنيا» فإنه تصرّف على هذا الأساس وسلك المسلك الذي يتوافق مع مبدئه فلم تفتنه ولم تسحره ولم يتوقّف عندها ليحسب حساب الربح والخسارة!، بل كان (ع) بإمكانه أن يسلك مسالك القاعدين والمسالمين والمساومين!، بل إنه حتى عندما ناقش الجيش الأموي أن ماذا تريدون مني، قالوا له: «أولا تنزل على حكم بني عمّك (يزيد) فإنهم لن يروك إلا ما تحب»! هؤلاء كانوا يظنون أن الحسين (ع) كان همّه الدنيا والسلطان فأتوا له من ذلك الباب.
كان أولئك ينظرون إلى كثرة عددهم وعتادهم فيوغلون في التكبّر والغرور، حيث رأوا أن «الدنيا لهم مستوسقة والأمور متسقة» فليمضوا فيما خطّطوا له ورسموه، وكأنما ليست هناك رقابة إلهية تحصي وتسجّل... انتصر الجيش الأموي عسكرياً ومادياً ولكنه لم يحظَ بدنيا ولا آخرة لأن ما بُني على باطل لا يمكن أن يكون صحيحاً وسليماً ودائماً.
جابر علي
السيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع) ذات الخمس سنوات والتي رافقت أبيها الحسين (ع) منذ خروجه من مدينة جدهم إلى العراق، عاشت أرزاء كربلاء وبلاها وشاهدت بأم عينها الفاجعة العظمى والمأساة الكبرى بمصرع أبيها وأهل بيته وأصحابه، وتحملت متاعب الأسر المهين مع أم السبايا وكعبة الأحزان وبطلة كربلاء عمتها السيدة زينب (ع) وقائد الركب الطاهر وحامي سوره الإمام زين العابدين وسيد الساجدين (ع) وهي ذات الخمس سنوات.
وعند وصولهن إلى قصر الوالي وضعهن في خربة عبارة عن حجرة متهالكة لا سقف لها تقيهم ضربات الشمس الحارقة، بل كن عرضة لأشعتها ولظاها.
وعندما أرخى الليل سدوله في دياجير الليالي الحزينة المفجعة التي مرت على أسارى بيت آل محمد في تلك الخربة، راود السيدة رقية (ع) الحلم بأن أباها الإمام الحسين قد أتاها في المنام ما زادها شجوناً وجزعاً وصارت تجهش بالبكاء المفجع المتواصل بلوعة وحسرة، وما أن سمع الوالي بذلك البكاء والجزع أخبروه بالواقعة فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها فجاءوا بالرأس الشريف مغطى بمنديل فوضع بين يديها، فلما كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف فنادت يا أبتاه من الذي خضبك بدمك، يا أبتاه من الذي قطع وريدك، يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني، يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر، ثم إنها وضعت فمها على فمه الشريف وبكت بكاءً شديداً حتى غشي عليها، فلما حركوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة وهي منكبه على رأس أبيها الحسين.
أي تعذيباً نفسياً هذا لطفلة عمرها 5 سنوات؟ وأي استهجان وازدراء ببني البشر الذي رفعه الله وأكرمه على جميع المخلوقات؟ وأي قلوب جوفاء جلمود ملكها أولئك البشر؟ ألم يحفظوا قرابة الإمام الحسين من رسول الله؟
والله إن هذا العذاب ليتيمة الإمام الحسين لم يستطع رجالاً أشداء تحمله ولو بلحظة واحدة ومن بعيد أيضاً! فكيف بتلك الطفلة المفجوعة التي وضع رأس أبيها عندها لمدة طويلة... سلام الله عليك يوم ولدت ويوم استشهدتِ ويوم تبعثين مرة أخرى...
مصطفى الخوخي
فضلاً عن أن واجب أداء الشهادة يعد واجباً أخلاقياً تمليه علينا قيمنا الدينية والعربية الأصيلة فهو واجب إنساني يساهم في كشف الحقيقة، وسوف نتناول هذا الواجب من الناحية القانونية.
السند القانوني لإلزام الشاهد بأداء الشهادة نصوص قانون الإجراءات البحريني من المادة 114 حتى المادة 127 وقد دعم المشرع هذا الواجب بجزاء جنائي على مخالفته قد يصل إلى ثلاثة أشهر حبس في حالة عدم الامتثال لأوامر سلطات التحقيق والمحاكمة في أداء الشهادة، حيث حرص المشرع على ترجيح المصلحة العامة على المصلحة الشخصية للمتهم.
شروط الشهادة
في جميع أحوال الشهادة تلزم الصفة القانونية بمعنى ألا توجد موانع قانونية للشهادة.
الشرط الأول:
أن تتم أمام إحدى الإدارات الأمنية بدون حلف اليمين - إلا في استثناءات الضرورة - ومثالها رجل المرور حينما يعاين حادثاً بليغاً يحتمل وفاة الشاهد فيه فيستطيع تحليفه اليمين في هذه الحالة، أما في مجمل الشهادة أمام رجال الأمن فتكون على سبيل الاستدلال وإظهار الحقيقة.
أو أن تتم أمام إحدى جهات التحقيق والمحاكمة سواء علم أو تيقن من وقوع الجريمة حيث أوجبت المادة 256 من قانون العقوبات على كل من علم بوقوع جناية أو جنحة ضرورة الإبلاغ عنها وعن مرتكبيها.
الشرط الثاني:
أن تكون في نطاق الدعوى ووقائعها فإن تطرق مؤديها لأمور أخرى تحمل مسئولية ذلك كاملة - إن لم تصدق - كمن طلب منه الشهادة في جريمة قتل وأرشد جهة التحقيق عن جريمة إخفاء مسروقات مقترنة بها فيكون بذلك قد أفاد التحقيق والعدالة في إثبات أن القتل تم بهدف السرقة وذلك من شأنه تضييق دائرة البحث عن الجاني إن صحت شهادته.
الشرط الثالث:
توافر حسن النية، حيث إن أداء الشهادة يعتبر صورة من صور استعمال الحق أو صورة من صور تنفيذ واجب قانوني فأي من الحالتين يعتبر حسن النية إحدى شروط الشهادة، فما رمى إليه المشرع هو العدالة الاجتماعية بكشف الحقيقة ويفترض هذا الشرط الاعتقاد بصحة الواقعة، وبذل المجهود المعتاد في تحري دقتها أو المحافظة على أدلتها من النسيان كمن يقوم بتسجيل رقم مركبة قام قائدها بتعريض حياة الموطنين للخطر أو ارتكاب جريمة جنائية فيجب على الشاهد تحري الدقة بتدوين الرقم الصحيح في مذكرة حفظ حتى لا يتسبب إبدال رقم مكان آخر بتعريض مالك سيارة أخرى للمساءلة القانونية، وينتفي حسن النية إذا كان غرض الشاهد التشهير وهو ما يقرره نص عبارات الشهادة ومواءمتها مع وقائع الدعوى.
ويجوز الامتناع عن الشهادة في حالة وجود صلة القربى حتى الدرجة الرابعة وذلك حماية للاعتبارات الأسرية.
وزارة الداخلية
ما رأيكم يا أيها الرجال؟
ما رأيكم في ساحة القتال؟
مسافة الأرض قصيرة... قصيره...
مسافة الأزمان... كلها قصيره...
الأفق... مفتوح على مداه...
ما بين غزة الجريحة... الجريحه...
وبين عاشوراء... جانب الفرات...
غزة... في ساحاتها...
ألف حسين يقتلون ساعة المساء...
ومثلهم... قد قتلوا في كربلاء...
دماء غزة... لونها في كربلاء...
تقبل الأرض... وتلثم السماء...
* * * *
- 2 -
ما رأيكم يا أيها الرجال؟
ما رأيكم في أشباه الرجال؟
حين يزعقون... أنهم رجال...؟
في الصبح... يدهنون موطن اللحى...
ويشربون خوفهم إذا جُن المساء...
يندفعون في أقوالهم...
فيشجبون الحرب تارة...
وتارة يهرولون نحو غابات الرياء...
لكنهم في حضرة الوالي...
يدمدمون... ثم يجلسون القرفصاء...
ما رأيكم فيهم؟
وأنتم تعرفونهم...
أسماؤهم... ألقابهم...
محفورة على دفاتر الدماء
* * * *
- 3 -
ما رأيكم يا أيها الرجال؟
ما رأيكم في شهداء كربلاء؟
اليوم عاشوراء...
خيوله في غزة... وهو في وادي الفرات...
يمشي الحسين بينهم
يا سيداً... للشهداء
تحمله الأجنة القمراء...
في بطون الأمهات...
اليوم... في غزةَ يعرفونه...
فينشرون نصرهم...
يحلقون حوله... كالأنبياء...
* * * *
- 4 -
ما رأيكم يا أيها الرجال؟
ما رأيكم في طائر العنقاء
وهو يلعق الدماء...؟
في رحم الأرض... بنادق مشبوبة...
أشبه بالنيازك... الحمراء
وطائر الرخ... أصابه الهلع...
فيهرع العراة... يهرعون...
في حيفا... وفي يافا... وفي اللد...
وفي مخابئ الطواطم البلهاء...
يندبون... يندبون... يندبون...
يسابقون أمة الذئاب في العواء
* * * *
- 5 -
ما رأيكم يا أيها الرجال؟
أولئك المحاربون في الخنادق
أولئك المقاتلون في المعابر...
ما رأيكم...؟ ما رأيكم...؟
الليل مثل البئر عندهم...
يمضون... يقطعونها تلك المعابر...
فيكمنون للخنزير... يذبحونه...
ما رأيكم...؟
إذا أتوا بقطعة من لحمه...؟
ما رأيكم...؟
إذا تمكنوا من بيعها...؟
من يشتريها يا تُرى؟؟
غير أولئك الذين في قوافل الأنعام
يجلسون القرفصاء... !!
ما رأيكم يا أيها الرجال؟
ما رأيكم... يا أيها الرجال؟؟
شعر: محمد حسن كمال الدين
وزير دولة سابق
العدد 3731 - الجمعة 23 نوفمبر 2012م الموافق 09 محرم 1434هـ
رغد
الوزير طلع قرار ل 2وربع بدون موافقة لا الطلاب ولا المدرسين
وبعدين صاير تمديد على خرطي.. في مادة اسمها ابداع
تظل الطالبة ساعتين لمقرر بدون درجات ناهيك عن المواد الاثرائية الثانية
وبالنسبة للغياب... جميع الطلبة وف كل مكان يتبعون ههالنظام
الكويت أجلت الاجازة اليي تصادف نصف الاسبوع الى نهايته او بدايته لتلافي المشكلة
بس في مناسبات ماتتناسب مع هالشي
وعلى فكرة.. وقت الغياب للطلبة المعلمين منهمكين ف الاعمال
زيدو الرواتب حالنا حال دول الخليج له...
مدارس بلا طلاب
خلهم يرتاحون من روحت المدارس مو كفاية التمديد الي فرضوا عليهم
يوصلون البيت ساعة ثلاث وهم طالعين من ست الصبح رحموهم شوي