العدد 3731 - الجمعة 23 نوفمبر 2012م الموافق 09 محرم 1434هـ

حملة «عطاء الدم» جمعت 113 كيساً أمس

إقبال نسائي كثيف على حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم في سنتها الرابعة عشرة بمركز النعيم الصحي أمس
إقبال نسائي كثيف على حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم في سنتها الرابعة عشرة بمركز النعيم الصحي أمس

انطلقت حملة «عطاء الدم» السنوية في عامها الرابع عشر تحت شعار: «بالحسين نرتقي»، لتواصل مسير البذل الإنساني لمساعدة المرضى المحتاجين لمختلف فصائل الدم، ومع ختام ليلة النساء مساء أمس؛ تم جمع 113 كيساً من مختلف فصائل الدم.

وعبّر رئيس الحملة حسن نوح عن اعتزازه بهذا العمل الإسلامي الإنساني والاجتماعي العظيم، موضحاً أن الاستعدادات السنوية للحملة في العادة تبدأ قبل شهرين، لافتاً الى أن هناك 250 من الكوادر المتطوعة من العاملين الصحيين، نساءً ورجالاً، يشاركون في الحملة على مدى ليلتيها مساء يوم الثامن للنساء ومساء يوم التاسع للرجال.


الحملة غطت على مدى 13 عاماً نسبة 30 % من مخزون بنك الدم المركزي

حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم جمعت أمس 113 كيساً من مختلف الفصائل

النعيم - سعيد محمد

تفخر المواطنة (أم كميل) بأنها حظيت (بنعمة) التوفيق للمشاركة في حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم على مدى ثلاث سنوات على التوالي... فبالنسبة لها، ولزوجها واثنين من أبنائها الشباب؛ فإن المشاركة في مثل هذه الفعاليات، ما هي الا تعبير حقيقي للانتماء الى الدين الإسلامي العظيم بعطائه لبني البشر ضمن عناوين الإنسانية والمحبة والتآخي ومساعدة المحتاجين، وإن كل تلك الأهداف والمعاني والمضامين جسدتها نهضة الإمام الحسين (ع)، فلذلك، يبادر الناس إلى التبرع بدمائهم لنيل الثواب والتبرك كونهم يطبقون ركناً من أركان الفيض الحسيني لتقديم الدم لإنقاذ حياة انسان مهما يكن دينه ومذهبه ومعتقده ولونه وجنسه.

ومنذ الساعة الثالثة من عصر أمس حتى الثامنة مساء، وهي الليلة المخصصة للنساء، بدأت أولى ليالي حملة الإمام الحسين (ع) في سنتها الرابعة عشرة بمركز النعيم الصحي، والتي ينظمها صندوق النعيم الخيري بالتعاون مع بنك الدم المركزي بوزارة الصحة تحت شعار: «بالحسين نرتقي»، ومن المقرر أن تنطلق اليوم بدءاً من الواحدة ظهراً حتى الحادية عشرة ليلاً للرجال.

في ميزان حسناتكم

وبدا المشهد في غاية الروعة بإقبال النساء من مختلف الأعمار، أي ممن تنطبق عليهن شروط التبرع، في التوجه الى مركز النعيم الصحي، وتعليقاً على هذا المشهد؛ كانت الدموع تغالب المواطنة «أم علي» التي جاءت مع إحدى صديقاتها للتبرع، وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها في الحملة، مستدركةً بأن الرسائل الإعلامية التي سبقت الحملة كانت واضحة وجميلة، فيما كان بعض الخطباء والاعلاميين يشجعون الناس على المشاركة في هذا العمل، وتوصل رسالة إلى القائمين على الحملة والكوادر العاملة فيها: «كل ذلك في ميزان حسناتكم... شاهدت الأخوات من مختلف الأعمار في التنظيم وسحب الدم والدعم... الوجوه مشرقة والكلمات رائعة والتعابير كلها صادقة في تقديم عطاء الدم... هكذا تعلمنا من القرآن الكريم... هكذا تعلمنا من نبي الأمة محمد (ص)... هكذا تعلمنا من الإمام الحسين (ع) الذي يعرفه كل إنسان يعرف معنى الإنسانية ويعشقه كل بني آدم يعشق معاني العدل والمساواة والتضحية والفداء من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي».

مبادئ الدين السامية

ويعبر رئيس الحملة حسن نوح عن اعتزازه بهذا العمل الإسلامي الإنساني والاجتماعي العظيم المرتبط بمبادئ الدين السامية والمستمد من أهداف ومبادئ نهضة الإمام الحسين (ع) للبشرية جمعاء، موضحاً أن الاستعدادات السنوية للحملة في العادة تبدأ قبل شهرين وذلك لوضع جميع التصورات ومناقشة أمور العمل وسير الحملة، لافتاً الى أن هناك 250 من الكوادر المتطوعة من العاملين الصحيين، نساء ورجالاً، يشاركون في الحملة على مدى ليلتيها مساء يوم الثامن للنساء ومساء يوم التاسع للرجال.

وردّاً على سؤال يتعلق بمدى قدرة الكادر على تغطية الإقبال؛ أكد نوح أن هاتين الليلتين تتطلبان بالفعل طاقة كبيرة من أخصائيي سحب الدم والكوادر المساندة، وخلال هذا العام، توفقنا بحمد الله لمشاركة الكادر الطبي من مستشفى الملك حمد الجامعي، وكذلك مستشفى الإرسالية الأميركية الذي يشارك معنا مشكوراً للسنة الثالثة على التوالي، فالمتخصصون في سحب الدم يبذلون جهداً كريماً مشكوراً منذ أول ساعة من بدء الحملة الى حين انتهائها. معبراً بوصف جميل: «كل ذلك من باب كسب الأجر والثواب... كل المتبرعين والمتبرعات وكذلك العاملين في الحملة ينظرون الى الأجر... هذه هي الروحية الجميلة وخصوصاً حين ترتبط بذكرى دينية عظيمة من جهة، وترتبط بتقديم المساعدة للمرضى المحتاجين من جهة أخرى».

وجمعت الحملة في ليلتها الأولى البارحة 113 كيساً من مختلف فصائل الدم، أما بالنسبة للحالات المرضية المكتشفة بعد اجراء الفحص الأولي، أوضح نوح أن الحالات كانت قليلة جدّاً تكاد لاتذكر خلاف السنوات الماضية حيث كان المتبرعون والمتبرعات يبادرون للتبرع فنكتشف بعض المشاكل الصحية كالضغط والسكر ومشاكل الوزن وانخفاض نسبة الهيموغلوبين، والأمراض النسائية المعروفة، إلا أنه بفضل ارتفاع نسبة الوعي الصحي؛ فإن من يتقدم للتبرع من الجنسين، يجد في نفسه الاستعداد الصحي والنفسي لذلك.

وأضاف «مع هذا الإقبال المشرف من المواطنين والمقيمين... فنحن نطبق الضوابط الدولية المتبعة صحيّاً لسحب الدم كأن تكون نسبة الهيموغلوبين 12.7 وأن يكون الوزن 52 كيلوغراماً».

غزة كانت حاضرة

من جهته، يشير مشرف العلاقات العامة بالحملة السيد حسين الموسوي الى أن الحملة في ليلتها الأولى دشنت هذا (العطاء السنوي الكريم) من جانب أبناء المجتمع البحريني، ولا سيما أن هذه الحملة حققت على مدى سنواتها الماضية، وهذه هي السنة الرابعة عشرة كما تعلمون، ثمارها الطيبة، وليس أطيب من انقاذ حياة المحتاجين من المرضى، فالحملة بحسب البيانات، تغطي 30 في المئة من مخزون بنك الدم المركزي.

وفيما يتعلق بمقترح بعض المواطنين ارسال تبرعات الدم الى أهلنا في غزة وهم يحتاجون الى الدماء بعد الهجمة الإسرائيلية الوحشية الشرسة وامتلاء المستشفيات بالجرحى من أبناء فلسطين؛ قال الموسوي إن هناك اجراءات عالمية في مثل هذه الحالة، ووفقاً لها، فذلك صعب حيث يجب أن تخضع لقرار وأن يـُشرف تقنيون على عملية النقل وتجهيزات خاصة بدءاً بتخصيص طائرة خاصة انتهاءً بالاجراءات المعروفة.

وينتظر القائمون على الحملة، اعتباراً من الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم حتى الساعة الحادية عشرة مساءً الرجال ليتقدموا الى موكبهم السنوي في «عطاء الدم»... فبالحسين نرتقي، ذلك أن الرقي كله يكمن في الحضارة الإسلامية العظيمة بقرآنها الكريم، ونبيها الخاتم محمد (ص)، وبالعترة النبوية المطهرة أهل بيت النبي (ص) وبالصحابة المخلصين، وبكل بني الإسلام الذين تشربوا معاني الدين السامية.

الكوادر الصحية المتطوعة تشرف على اجراء الفحوص
الكوادر الصحية المتطوعة تشرف على اجراء الفحوص
كميات من أكياس الدم
كميات من أكياس الدم
سباق نسائي مُشرِّف للتبرع بالدم
سباق نسائي مُشرِّف للتبرع بالدم

العدد 3731 - الجمعة 23 نوفمبر 2012م الموافق 09 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 2:37 م

      هذا ما تعلمناه

      الحسين مدرسة عظيمة ...
      هذه هي احدى الدروس التي تعلمناها من الحسين العطاء بلا حدود
      السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ... مأجورين

    • زائر 8 | 8:31 ص

      عجيب

      نعم انتم ابناء محمدا وعلي وفاطمة والحسن والحسين

    • زائر 7 | 4:39 ص

      جزاكم الله خيرا

      أشكركم بألاصاالة عن نفسي ونيابة عن جميع مرضى السكلر لهذه الروح الطيبة وأعلمو إن روح الخير تنتقل منكم وتحملها دمائكم الى كل محتاج

    • زائر 6 | 4:10 ص

      ماجورين واثابكم اللة

      تعجبني جدا هدة المبادرة الطيبة التي يقومون بها اهل البحرين كل عام فقد فهموا جيدا معنى ان الحسين للانسانية كلها وبقلب ملئ بالحب لكل البشرية تزاحموا لكي يعطوا اغلى ما عندهم فهنيا لكم هدة النفس الطيبة التي لاتفرق بين احد واعادكم اللة والجميع في حال افضل

    • زائر 4 | 1:44 ص

      خفوو من الوزن شوي

      في ميزان أعمالهم
      بس عندي ملاحضه الاحض اغلب الفتيات متان حاسبو على وزنكم شوي الوزن المثالي

    • زائر 3 | 1:36 ص

      هذا من ثمرات ثورة الحسين

      على حب الحسين جمعت تبرعات الدم
      لبيك يا حفيد رسول الله

    • زائر 2 | 1:04 ص

      أثابكم الله و عظم الله اجوركم

      اللهم بحق الحسين و مظلزميته اكشف عنا البلاء و اعدنا على هذه الشعائر في أفضل حال. اللهم غير سوء حالنا بحسن حالك يا كريم.
      مأجورين

    • زائر 1 | 10:44 م

      هكذا أنتم عطاء يا تلاميذ مدرسة سيد الشهداء (ع)

      هكذا أنتم عطاء دائم كيف لا وأنتم من مدرسة العطاء الامام الحسين (ع) تعطون
      دون مقابل الا منه سبحانه وتعالى وتعطون لمن تعرفون ومن لا تعرفون وربما أعطيتم
      من يعاديكم لاشرط لكم لمن يعطى الدم وأي عطاء أكبر الا عطاء من ضحى بنفسه
      في سبيل الدين فاليجتمع ونجتمع نحن شعب البحرين في مثل هذا الحدث ونقول
      للعالم هذا ديننا وهذه اخلاقنا وهذه انسانيتنا يختلط وتختلط دماؤنا بدماء الاخوة
      في الدين والوطن والانسانية اللهم تقبل هذا العمل

اقرأ ايضاً