العدد 3730 - الخميس 22 نوفمبر 2012م الموافق 08 محرم 1434هـ

بيت التمويل الخليجي واتحاد اليد

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

يتذكر الجميع قبل نحو 5 مواسم نجاح اتحاد اليد السابق والذي كان يرأسه طيب الذكر عبدالرحمن علي بوعلي في كسب صفقة رعاية هي الأعلى في ذلك الوقت مع مصرف بيت التمويل الخليجي تجاوزت الـ300 ألف دينار بحريني، وتقلص مبلغ الرعاية في الموسم التالي إلى نحو 200 ألف دينار بحريني وعلى الرغم من ذلك يعتبر الرقم قياسياً، وفي الموسم الثالث تقلص المبلغ إلى 150 ألف دينار بحريني إلا أنه لحد الآن لم يودع في حسابات الاتحاد رغم أن الأخير التزم وفقا للعقد بالتزاماته.

وبحسب ما أعرف فإن تقليص مبلغ الرعاية من 300 إلى 200 ثم 150 ألف دينار بحريني بسبب بدء الأزمة الاقتصادية من جانب ولعدم شعور الشركة بأن المردود الإعلامي يتناسب مع المبلغ المدفوع، ويبدو ذلك منطقياً جداً لأن مباريات دوري كرة اليد لم تكن تحظى باهتمام القناة الرياضية في ذلك الوقت وعدد المباريات المنقولة أو المسجلة قليل جدا، وبحسب ما أعرف أيضا فإن المصرف لم يتمكن من دفع مبلغ الرعاية للموسم الثالث بسبب تفاقم الأزمة المالية وقد يلتمس العذر له في ذلك أيضاً.

وفي يوم أمس الأول، أعلن مصرف بيت التمويل الخليجي عن شراء نادي ليدز يونايتد الإنجليزي النادي المتعثر مادياً والذي هبط لمصاف الدرجة الثانية في الدور الإنجليزي، مما يدلل على أن المصرف صار في الطريق الصحيح والمعروف عنه بعد النجاحات الكبيرة التي حققها منتصف العقد الماضي برئاسة رئيس نادي النجمة الحالي عصام جناحي، وذلك يعيد الذاكرة بنا لمبلغ الرعاية المستحق للعبة كرة اليد وليس لاتحاد اليد بشكل أدق، والسؤال هنا: هل صار باستطاعة المصرف دفع المبلغ؟ (الإجابة المنطقية والمفروضة: نعم، ولكن كيف؟).

وفي مقال كتبته في الأسابيع القليلة الماضية قلت إن الأندية التي تلوم اتحاد اليد في دورته السابقة على عدم تأمين راع لمسابقات الاتحاد ترمي إخفاقاتها على غيرها، وبدلا من أن تسأل عن راع، أين هي من إيجاد الرعاة لأنديتها، وتساءلت أيضا عن السبب وراء عدم محاسبة ومناقشة اتحاد اليد المنتهية دورته عن عدم المطالبة بحقوق اللعبة من المصرف، واليوم أعيد الكرة وأتساءل، هل ستتحرك الأندية الآن باتجاه الاتحاد الحالي للمطالبة بحقوق اللعبة؟، بالنسبة لي لست متفائلا جدا ولكنني أطالب الاتحاد بصفتي أحد أبناء اللعبة. كما لابد وأن يكون للجنة الأولمبية البحرينية المسئولة عن الاتحادات الرياضية دور في ذلك.

لمت الاتحاد السابق وقت أن دفع للأندية مبالغ للفوز والتعادل من مبلغ الرعاية، ولو تمت استعادة المبلغ أو حصل اتحاد اليد الحالي على عقد رعاية مع شركة أخرى فالأولى أن تدعم اللعبة وليس الأندية، وذلك من خلال المساعدة في تأمين أفضل الأجهزة الفنية والإدارية، مكافأة اللاعبين (أولاً) عن البطولات التي تتحقق على كل المستويات كما يحدث في الدوري القطري مثلا بدلا من (الفلترة) عند بعض الأندية، مكافأة الأندية (ثانيا) عن البطولات التي تتحقق فكأس التفوق يساوي أكثر من 1000 دينار بحريني، تطوير الكادر التحكيمي فنيا وزيادة مكافآت فالتحكيم البحريني الأكفأ في الخليج ويستلم الأقل، وهناك أفكار أخرى ستطرح وقتها.

آخر السطور

ونحن نعيش أيام سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) أنقل إحدى أقواله وحكمه «إياك وما تعتذر منه فإن المؤمن لا يسيء ولا يعتذر والمنافق كل يوم يسيء ويعتذر».

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3730 - الخميس 22 نوفمبر 2012م الموافق 08 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً