قضيّة مجرم سابق. نعم، إنّها قضيّة جنائية لا دخل لها بالأحداث، وقد برّأته المحكمة بعد 3 سنوات قضاها في السجن، تعلّم منها كثيراً من العبر والخبرات، ولكنّه خرج صفر اليدين، مقيّداً من دون زنزانة. انّه أحد المواطنين البحرينيين الذي لا يعرف أين يوجّه يده بعد شقائه خارج السجن.
خرج الرجل من السجن وكلّه أمل في إرجاعه إلى جهة عمله، ولكن لأنّ جهة عمله حسّاسة جداً لم تُرجعه، على رغم صدور حكم البراءة، وبدأ حياته مع زوجته وأطفاله بلا شيء، يعاني كلّ يوم الأمرّين لذنبٍ لم يقترفه.
ذهب إلى ديوان الخدمة المدنية، وساعده الديوان كثيراً وهو مشكورٌ على ذلك، ولكن لم يستطع الديوان إرجاعه، لأنّ الجهة التي كان يعمل فيها ليست تحت مظلّة الديوان، ولذلك حاول الرجل وما زال يحاول الحصول على عمل من دون جدوى!
هذه كانت المأساة الأولى، فعندما يخرج أحدهم بحكم براءة ولا يجد عملاً، يعيش عاطلاً مهموماً، ويتساءل: أوجودي داخل السجن أفضل أم خروجي ومعاناتي مع أهلي؟ بالطبع يجد الإجابة متمثّلة دائماً في دخوله السجن وعدم مواجهته الواقع، لأنّ المصائب تتوالى عليه شيئاً فشيئاً!
إنّ الرجل مُطالبٌ اليوم بتسديد ديونه التي لو عدّ شعر رأسه سيجد ديونه أكثر منها، فالمصرف الذي يتعامل معه ضاعف ديونه من دون إيقاف القرض عندما كان الرجل مجرّماً أمام العدالة، وعليه زاد القرض مرّتين، وإلى جانب هذا القرض الكبير، هناك قروضٌ أخرى استدانها من أصحابه ومن بعض أهل الخير، من أجل أبنائه، شئٌ جرَّ أشياء أخرى، فما العمل يا تُرى في حالة هذا الرجل؟ هل يرجع إلى السجن لأنّه أسهل الطرق للتخلّص من مأزقه ومأساته؟ هل يستطيع إعلان إفلاسه فتسقط ديونه؟ وكيف يستطيع الحصول على عمل آخر حتى يسدّد ديونه ويعيش حياته الطبيعية؟ كلّنا يعلم ضيق الحال في الوطن، وجميعنا نعاني إمّا من الديون وإمّا من متطلّبات الحياة، وليس فينا الكثير ممّن يستطيع تسديد الديون عنّا، وما نقوم به في حياتنا المعيشية إلاّ الابتسام وإضفاء المرح على من حولنا، حتى نواصل مسير حياتنا.
ولا يخفى على أحد بأنّ أغلبنا يرفع الكفّين ويطلب من الله تسديد الديون، فهو العالم وهو المطّلع على سرائرنا وأسباب غرقنا في ديوننا، ومصيبة هذا الرجل مصيبتان شديدتان، تسديد الديون وإيجاد عمل، فهل تُحل مشكلته في يوم ما؟ ندعو الله ونحن في شهر محرّم الحرام أن يفرّج عن هذا الرجل مصيبتيه، وأن يعطيه ما يسهّل أموره ويحلّ ضائقته، وكذلك ندعو أن يُفرّج عن أمّة محمّد ضيقها وهمّها وديونها، فهو المردُّ له إن ضاقت أسباب البشر، ونتذكّر مع مصيبته ومصائب الناس بيتين من الشعر:
ولربَّ نازلةٍ يضيق بها الفتى
ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فُرِجت وكان يُظنُّ ان لا تُفرج
وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3730 - الخميس 22 نوفمبر 2012م الموافق 08 محرم 1434هـ
بمجرد توقيع يتم توظيفة
سيدتي انت قلت ان الديوان الملكي لم يقصر في مساعدتة من الناحية المادية لكنه لايستطيع ارجاعه الى عمله لان الجهة التي يعمل فيها ليس تابعا له ، انا يااختي لااعتقد بان الديوان لايستطيع مساعدته الكل يعرف عندما يصدر امر من الديوان الملكي لاي جهة سواء حكومية او اهلية يجب تنفيذ الامر لانه من جهة عليا وانا شخصيا اعرف شاب تقدم برسالة للديوان الملكي طالبا بيت لان حالة عائلتة جدا ضيقة وبمجرد التوقيع على الرسالة ورسالها الى الجهة المعنية تم اعطائه شقة مؤقتة فكيف لايستطيع الديوان مساعدتة بوظيفة
خمس المسلمين
محكوم هذا الشخص بالسجن ثم تشرين إلى براءته فليس واضحاً إن كان مجرماً أو بريئاً ومع هذا فهو يستحق العون والمساعدة وأتمنى على الأستاذة الشروقي التواصل مع رؤساء المآتم للعون والمساعدة حتى يقدم العون لهذا الشخص من مال خمس المسلمين .. . نحن في أيام كربلاء حيث جاد الإمام الحسين بنفسه وبعياله .. فلنتأسى به ونجود لهذا الشخص بما نستطيع .
اذا الفساد انتشر
هناك الكثير من هذه العينة خصوصا مع الاحداث الاخيرة
تطرد من عملك دون وحه حق
او تسجن دون تهمة تعذب و بعد الافراج تجد نفسك ليس على بساط الفقر بل و الديون و الكرامة المهدورة
الجنسية
نصيحتي ان يغير جنسيته في اي بلد نائي ويخفي جميع مؤهلاته
ويأتي للبحرين وسيعمل في اقوى مكان حساس وبراتب ومميزات افضل من السابق ..لنا وله الله في بلد العجائب
مفصوووووول من عمله
حسبنا وحسبه الله فالارزاق والاعناق بيده جلة عظمته وغدا يلتقى الظالم والمظلوم يوم لا ينفع مالا ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وكل سيأخذ حقه غير منقوص.
دائماً نتذكر هذه الأبيات ويحدونا الأمل بأن الله يفرجها عن الجميع من هذا الكابوس على صدورنا..
ولربَّ نازلةٍ يضـــيق بها الفتى ** ذرعـاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ** فُرِجت وكان يُظنُّ ان لا تُفرج
ايجاد وظيفة
لم تذكري أختي مهارات هذا الشخص ومؤهلاته لكي يستطيع من لديه مؤسسة او شركة ان يوظفه ان كان في حاجة اليه
من المؤلم ان نرى البحرينين يعيشون على الكفاف في بلدهم والأجنبي تتيسر كل أموره من وظيفة وسكن وغيرها
لماذا فقط في بلدي يعيش الأجنبي في نعيم بينما البحريني تتلاطمه الحياة ؟
لماذا فقط في بلدي نرى اصحاب الكفاءات والمؤهلات مهمشين بينما الجهلة يتبؤن اعلى الرتب؟
عجبي !!