- عندما اتخذ الرئيس المصري قراراً بسحب السفير المصري من إسرائيل على خلفية الاعتداء على قطاع غزة، لاحظت شيئاً غريباً... حيث اختفى معارضوه من المشهد ولم ينتقدوا قراراته كعادتهم سواء بالحق أو بالباطل، كنت أتوقع أن يظهروا على الفضائيات ويملأوا صفحات الصحف وتويتر والفيسبوك، شجباً وإدانة لقراره الذي قطع العلاقات الدبلوماسية وأضر بالمصلحة الوطنية، لكن يبدو أنهم تذكروا أن الدولة المذكورة هي دولة عدو!.
- إذاً طالما أن الأمر لا يحتاج إلى النقد والتحليل المضاد، وطالما أننا جميعاً متفقون على أن القرار سليم ويلقى استحساناً في أوساط عريضة في الشارع المصري والعربي أيضاً، فلماذا لا يؤيد من يصفون أنفسهم بالنخبة هذا القرار؟!، شيء غريب أن نصفق لأردوغان عندما يفعل أموراً كهذه، ونتجاهل «مرسى» عندما فعلها الآن!
- كلما شاهدت صور الرعب والخوف الذي يتملك أعين ووجوه الإسرائيليين خوفاً من صواريخ المقاومة الفلسطينية وهرولتهم نحو المخابئ .. وشاهدت صور الفلسطينيين وهم يتحركون ببسالة لإنقاذ مصاب أو تشييع جنازة شهيد، أتيقن أننا سننتصر وتتحرر فلسطين وكامل الأرض العربية.
- إذا لم يتم تطبيق القانون... ثار الجميع وطالبوا بتطبيقه، وإذا تم تطبيقه... ثاروا أيضاً ضده واصفين إياه بقمع الحريات ومقيد الأصوات، هذا تعليقاً على غلق إحدى القنوات المصرية لمخالفتها القانون 13 لسنة 1979 الذي يمنع البث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي، وتطبيق القانون بداية لإلغاء الاستثناءات التي كانت تحدث في عهد المخلوع!
- أكثر شيء أضحكني في تنويه شبكة القنوات التابعة للأخيرة المغلقة الموضوع على شاشتها هو آخر جملة فيه، بأن هذا الغلق يؤثر على الاستثمار!، لو كان الأمر هكذا، فكم خسرت مصر من مشروعات استثمارية نتيجة غلق أخرى!. كما أن رأس المال يأتي للدولة التي تطبق القانون أكثر من تلك التي تتركها «سداح مداح»!
- في الجزائر مُنِعَت إحدى المذيعات من تقديم النشرة الإخبارية لأنها ارتدت الحجاب على رغم عدم وجود نص قانوني ينص على هذا المنع، يبدو أنهم في الجزائر يطبقون ما كان يفعله وزيرا الإعلام صفوت الشريف وأنس الفقي نفسه في عهد مبارك المخلوع، لكن هل ستنتهي الأمور في النهاية هناك كما انتهت عليها في مصر؟!
- لا أعرف ما علاقة الراقصات بالفتاوى، والحديث عن الحلال والحرام، إحداهن أفتت منذ أشهر بأن الرقص ليس حراماً وأنه فن يجب احترامه وتقدير أصحابه، وأخرى تصرح بأن مصر يجب أن تفتخر برقصها، وهكذا أحاديث وفتاوى وتصريحات... ربما سيأتي يوم نأخذ العلم والفتوى من قناة «التت»!
أحمد مصطفى الغر
كان الفلسطينيون في الثمانينيات يستخدمون وسائل بدائية في المقاومة ثم طورت السواعد الشابة في التسعينيات أساليب جديدة كانت تنطلق من مكان بعيد وكانت لها الأثر الجزئي في إصابة الكثير من الجنود الصهاينة! اليوم في الألفية الثانية وفي شهر محرم الحرم والتي لم يعد زمن الكوسة ولا البربير للفلسطينيين والكوبرا والأباتشي للصهاينة، بل وكأن الصهاينة على موعد مع سهام الإمام الحسين (ع) وصواريخه التي وجهها للطغمة الفاسدة آنذاك في ظهر يوم العاشر من محرم عندما فاجأ الفلسطينيون الصهاينة بأسلوبهم الحديث السريع والدقيق أسلوب الرشق بصواريخ فجر 5 بديلاً لتصيب المئات من المدن العبرية الكبرى التي جاوزت ما بعد ما بعد أشكول إلى أن أصابت أهدافها وحلت ضيفاً وناراً في تل أبيب! وجزاء الله خير الجزاء صاحب هذه الصواريخ التي وصلت للفلسطينيين ومثلتهم خير تمثيل وتيمناً بهذا البيت «لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا ** لأصبح الصخر مثقالاً بدينار»! وأنا أقول لو «أن كل إسرائيلياً محتلاً ألقمته بصاروخ فجر 5 لصار الصهيوني مليوناً بمليون شيكل» (العملة العبرية)! وإلا هل من المعقول أن يعيش المحتل طوال حياته الفساد في المدن الفلسطينية ويقتل أطفالهم ورموزهم وقياداتهم ونساءهم على مرأى من الكاميرات والقنوات الدولية ثم تخرج علينا أم لهب «أولاند» المتحدثة باسم البيت الأسود بشعرها المتناثر وببيانها المعتاد بأن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها وقتل آلاف الأبرياء والأطفال الرضع مقابل مستوطن صهيوني نجس واحد!.
ومن ثم أيضاً تعقد الجامعة العربية جلستها بواسطة وزراء خارجية الدول العربية ويتبعه مجلس الأمن وينتهي بالتنديد والقلق وقد يوجه اللوم والمسئولية للفلسطينيين على تفويت فرص السلام! وأي سلام بقى وقد ذبحت جميع الرموز! واحتلت جميع المدن! وينتهي كل شيء وتذهب دماء الفلسطينيين هدراً!
لكن يبقى السؤال الأهم ما سبب التصعيد العبري والتأييد الأميركي في هذا الوقت بالذات والجواب قد تكون الانتخابات الإسرائيلية على الأبواب وهو الأصح حيث الملاحظ كل ما اقتربت الانتخابات تشن إسرائيل وأميركا حرباً بدليل الفبركة التي أوصلت أوباما إلى البيت الأبيض ثانية هي مقتل بن لادن، وخراب البصرة (سورية) من أجل عيون الساسة الصهاينة وصولاً للدعم اللامحدود للصهاينة وعدم اعتراضه على السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في بناء المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين على رؤوسهم!
ولنبتعد قليلاً عن السياسة وهمها وغمها ونعيش في النكتة وحلاوتها التي تريح القلب وتطفئ حر ناره وخصوصاً بعد خراب البصرة (سورية) ودمار غزة! والنكتة تقول إن شركة أحذية عالمية قدمت هدايا للزعماء العرب وقد لاحظوا أن هذه الأحذية من دون رباط فكان الجواب أن الزعماء العرب لا يحلون ولا يربطون!
مهدي خليل
ياللي رَاكِـب عالقُبـة عنـدِي مســألَة...
مَا هُو شِي صَعُـب بس وَزِن ومـعَادلة...
الواحِد يمـه بالجـمع واحِــد كـم ينــَاله...
يعنِي زايـر الحُـسين والــعبـَاس هنيـاله...
يعني من يطوف القبتين ودمعته همـاله...
فايز بالجنة أكـيـد وفي مـيزان أعماله...
(2)
وَقَّف العَبَاس خيله مو قادر يروح...
شاف طفلة تصيح بأبوها وتنوح...
صاحت العَـليلة يَبـويه لا تـروح...
مَا أقـدر أشـُوف المَـدينة بِـلا روح...
خلوا وياي بس الرضيع وياه أبوح...
أنَاغيـه وألـعَب وَيـاه بس لا يروح...
گال لهَا أبوها أخوچ ملاك مجروح...
عطشان بَـليا ماي بكـربلا مَـذبوح...
(3)
جَهِــز الـدَمـعَة يالــلي رايِـح تِتــعَنـــاه...
إلبَــس وَيَــاك السَـوَاد وإلِي تِــــتـمَنَــاه...
وخَــل الدَمعَـة تِجف لا تمســـحها بآه ..
چم مُحِب شاف حاجته بالــدرب تتلقاه...
وخِذ وياك الچفِين بمصرعة لا تنساه...
وارفع الراس وصيح الحسين ما أنساه...
بيــه الگـلب عاشِـق و يصِـيح للأبد وياه...
( 4)
طَــاف بـالكَــعبة طَــواف الــــوداع...
وجَهز الأبيض لكربلا الأوجَــــاع...
رافع إيـده يبـــچي ويِـــردد أنَـــواع...
منــه دُعـــاء والدمعة تون بالنخاع...
يقول بالنِِســـوَان والأيتـــام أنا راع...
ويصيح لبيك لبيك روحي والرِضَّاع...
شَايل جنازته ويــــاه وجَسَّد الأوضاع...
يدري وداع الحبـــايب من بعده ضياع...
(5)
چانت صعبة شوفَــــة الأيتام والنسوان
كل واحدة شافت منظر طيحة الاخوان
كل من تنادي بآهاتها ما عندها أعوان
والسجاد بخيمته ساجد لرب الأكوان
عليل والسجدة تبچي وياه تكتب العنوان
والنار بالخِيم تجري بضربة العدوان
صَارت بكربلا روايَة تلـَونت بالألوان
إسراء سيف
العدد 3730 - الخميس 22 نوفمبر 2012م الموافق 08 محرم 1434هـ