أثارت الموضوعات المنشورة عن الأمطار التي هطلت على البحرين يوم الثلثاء (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) اهتمام قراء «الوسط» وتفاعلوا معها من خلال التعليقات على المواضيع المنشورة بالموقع، وطالبوا بمحاسبة المفسدين وإعادة تأهيل البنى التحتية من الطرق وشبكات تصريف مياه الأمطار وفق خطط مدروسة والإشراف على الجهات المنفذة لهذه المشاريع ومحاسبتها في حال وجود أي خطأ.
وطالب عدد من المواطنين الجهات المختصة بوزارة البلديات ووزارة الأشغال بالتحرك جدياً والعمل سريعاً على صيانة الشوارع وتأهيل البنية التحتية فيها بما يتلاءم مع الظروف المفاجئة لوقوع الحوادث والكوارث، مؤكدين أن مشكلة الطرق والشوارع وضعف البنية التحتية فيها ليست بالأمر الجديد بل هي متكررة في كل عام ولم تنتهِ حتى الوقت الراهن على رغم المطالب المتواصلة لإيجاد حل جذري لها.
وقال أحد المعلقين «مطر البحرين لمدة ساعة تقريبا ولكنه يخرج كل الاعوجاجات في الطرق والمجاري ولكن لا تغيير...»، ويتفق مع آخر بالقول «الغريب حقاً هو أنّ فتحات المجاري مرتفعة عن الشوارع بنحو 15 سنتيمترا! يعني ما نستفيد منها لأنها ما تصرف الأمطار بالإضافة إلى ضررها على السيارات وخصوصاً بعد تركيبها قبل رصف الطرق».
وذكر زائر آخر أن من يرى الصور لتجمعات مياه الأمطار لا يصدق أنها في دول الخليج النفطية وقال «دولة نفطية وعدد سكانها مليون و200 الف تقريبا بيوت بلا اسقف، سياراتهم مصدية وقديمه ما نقول الكل بس الكثير, اين تذهب ثروة البلد هنا السؤال».
وقال آخر «اذا في شي غلط لازم تنتقده هو كوبري وزارة العمل ما كمل سنه وهذا مستواه في تصريف مياه الامطار يعني ها المشكلة صارت بنفق بوري من قبل والحين ها الكوبري وبعدين تقاطع ميناء سلمان انتقد علشان ما تتكرر الأخطاء أنت في دولة المفروض مستوى البنية التحتية فيها على مستوى العالم بسبب صغر الحجم بس ما في تخطيط للمستقبل».
ورأى أحد المعلقين أن المشكلة تكمن في وزارة البلديات والتخطيط العمراني ووزارة الاشغال اللتين تتقاذفان المسئولية لتبرئة موقف كل منهما، وإذا جاء موعد رصد الموازنة السنوية للوزارات كل وزارة تطالب بالمزيد بحجة أن لديها مشاريع أكثر.
وسبق أن حذر عدد من أعضاء المجالس البلدية من مفاجآت موسم الامطار، مؤكدين أنه لا توجد استعدادات رسمية لهذا الموسم.
وكان مصدر مسئول بإدارة الأرصاد الجوية بشئون الطيران المدني قد توقع أن يكون الطقس مستقراً يوم الأربعاء (21 نوفمبر 2012) والأيام القليلة المقبلة مع رياح شمالية غربية إلى شمالية من خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً إلا أن حالة عدم الاستقرار ستعاود التأثير على المنطقة بدءا من يوم السبت (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) حيث تتهيأ الفرصة لتساقط مزيد من الأمطار.
وقال في بيان صدر يوم الثلثاء (21 نوفمبر 2012) إنه وفقاً للتوقعات الصادرة من إدارة الأرصاد الجوية فقد تأثرت مملكة البحرين مساء يوم الاثنين والثلثاء بطقس غائم غير مستقر حيث هطلت أمطار متفرقة إلا أنها كانت غزيرة ومصحوبة بالرعد والبردي في بعض المناطق صبيحة يوم الثلثاء وبلغت الكمية الإجمالية للهطول 7.9 مليمترات وبلغ أعلى شدة للهطول عند الساعة 06.43 صباحاً حيث بلغت شدة الهطول 1.7 مليمترا في الدقيقة، كما بلغت أعلى هبة للرياح 30 عقدة وذلك في مطار البحرين الدولي.
وعزا سبب ذلك إلى تحرك منخفض جوي عميق وبارد في طبقات الجو العليا قادم من حوض البحر الأبيض المتوسط وملاقاته بكتلة هوائية دافئة قادمة من بحر العرب، ما أدى إلى تكون الغيوم الركامية الرعدية على وسط شبه الجزيرة العربية ومن ثم تحركها إلى منطقة الخليج العربي.
العدد 3730 - الخميس 22 نوفمبر 2012م الموافق 08 محرم 1434هـ