أكد نائب جلالة الملك، ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة «الثبات على الموقف الهادف إلى جعل المصلحة الوطنية الجامعة لمملكة البحرين أولوية تحدد الخطوات التي يتم اتخاذها للتعامل مع آثار الوضع الذي مررنا به، وقد تجسد هذا في المبادرات التي تم اتخاذها وتشجيعها من أجل هذا المسعى».
وقال سموه لدى استقباله في قصر الرفاع أمس الخميس (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) الوكيل الدائم لوزارة الخارجية بالمملكة المتحدة الصديقة سايمون فرايزر الذي يزور البلاد في إطار جولة شملت عدداً من دول المنطقة: «إن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد واضحة وراسخة تجاه المضي قدماً لمواصلة مسيرة الإنجاز والمكتسبات في مملكة البحرين وتطويرها من أجل تحقيق المزيد من الطموحات والتطلعات نحو ما نصبو إليه جميعا من نماء وتقدم لمملكة البحرين وأهلها».
وأشار سموه الى أن «تجاوز العوائق التي تواجهنا يستدعي أن يعمل الجميع معاً بنية صادقة مع التعمق في ماهية الوضع بموضوعية وتجرد، ما يسمح بالتوصل إلى الحلول الناجعة».
وأعرب عن التقدير والشكر لموقف المملكة المتحدة الصديقة في دعم جهود ومساعي البحرين في إيجاد الحلول لما مرت به من ظروف، ما يجسد قوة العلاقات الثنائية التاريخية التي تربط بين البلدين الصديقين ومدى التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الجانبان ضرورة دعم استقرار وأمن منطقة الخليج العربي والنأي بهذه المنطقة الحيوية عن التجاذبات والتوترات المحيطة.
كما تناول الحديث تطورات الأوضاع في غزة، مع الإعراب عن الأمل في أن تنجح الهدنة التي تم إعلانها ليلة أمس الأول، داعياً سموه إلى إيلاء الأهمية للوضع الإنساني في غزة.
من جهته، أعرب سايمون فرايرز عن تشجيع بلاده لجميع الجهود التي قامت وتقوم بها مملكة البحرين في احتواء آثار الوضع الذي مرت به، مؤكدا دعم المملكة المتحدة وتعاونها مع البحرين في المساعي الرامية الي تحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال.
حضر اللقاء وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، وسفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين ايان ليندزي.
العدد 3730 - الخميس 22 نوفمبر 2012م الموافق 08 محرم 1434هـ