إن المتتبع لحراك حملة الإمام الحسين عليه السلام منذ انطلاقها العام 1421 هـ يدرك الدور الترويجي والإعلاني الذي استطاع القائمون عليه زيادة عدد المتبرعين الذين يتنوعون في طوائفهم وتوجهاتهم الفكرية والدينية.

وتجدر الإشارة إلى أن استقطاب المتبرعين للحملة في كل عام يشير إلى جملة من النجاحات التي حققها القائمون على الحملة من إداريين وأفراد اللجان التي يعملون بشكل جدي من أجل تميز العمل.

فقد ارتبطت المرأة بالحملة منذ العام2000 فكانت مبادرتها كمتبرعة، وصل عدد المتبرعات كمرحلة أولية (12 امرأة) إلى أن ازداد عدد المتبرعات في العام الثاني إلى (52)، وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المتبرعات خلال 13 سنة السابقة وصل إلى تقريباً 1500 متبرعة. والزيادة الحقيقية في عدد المتبرعات نتيجة ارتفاع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع وتوجيههم إلى الإدراك الحقيقي بأهمية التبرع بالدم. و في العام 2005م قامت اللجنة العلـــيا لـ (حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم) بتخصيص يوم الثامن من المحرم للنساء، محققة بذلك إنجازا فريدا من نوعه لم يسبقها فيه أي جمعية أهلية أو رسمية إلى يومنا هذا. فقد ارتبطت المرأة بالحملة رباطاً وثيقاً فهي المتبرعة والعاملة على نجاح الحملة وارتقائها، فهي مساهمة في اللجان المختلفة (لجنة الممرضين، لجنة التنظيم والتوجيه، لجنة الإعلام والعلاقات العامة و لجنة الضيافة الخدمات العامة). استطاعت المرأة أن تبرز طاقاتها وتنمي مهارات العديد من الكوادر النسائية التي تمتلك حب التطوع والاندفاع لخدمة الآخرين.

يشار إلى أن الحملة تأسست بمشاركة من مئات المتطوعين من مختلف الفئات الاجتماعية والشخصيات الرسمية والأهلية، وعلى إثرها توالت حملات التبرع بالدم من قبل الصناديق الخيرية والجمعيات الأهلية لتصل إلى أكثر من 30 حملة تنظم في مختلف محافظات المملكة على مدار العام.