تخرج الكثير من الاتحادات الرياضية المحلية عجائب جديدة عندما تشارك في محافل خارجية تمثل فيها البحرين أولاً ثم اتحاد اللعبة، فهناك الكثير من المواقف التي لابد أن تسيطر عليه اللجنة الأولمبية البحرينية كونها المسئولة عن الاتحادات وخصوصاً أن الوقت مازال مبكرا كون الكثير من الاتحادات انتهت من الانتخابات قبل أشهر بسيطة والبعض الآخر مازال ينتظر دوره.
أبرز ما يلفت الأنظار، (بعض) الانجازات التي تحققها الاتحادات الرياضية في الخارج ولا نراها في صحفنا المحلية، وأحياناً تكون في صحيفة واحدة بمجهود فردي من أحد الزملاء المحررين، ولا أعتقد أن هذا نقص من المُحررين في الصُحف الأخرى لأن الأساس يعود للاتحاد نفسه الذي يفضل نشر فوزه بإحدى الميداليات في صحيفة معينة، وينسى أو يتناسى بأنه يمثل البحرين وليس نفسه أو اتحاده وكأن هذا الانجاز سيبقي رئيسه على كرسي الرئاسة حتى قيام الساعة.
بعض الاتحادات تتخذ سياسة غريبة وعجيبة في الوقت نفسه، وأحياناً تكون مضحكة، فعندما يحقق انجازا ترى أخباره تتطاير على الصحف من أجل نشرها، والعكس تماماً يحصل في حال الاخفاق ودائماً ما يحاولون (التستر) على النتائج وكأنهم ارتكبوا جريمة سيحاسبون عليها ربما تودي بهم إلى حبل المشنقة.
اللجنة الأولمبية البحرينية مٌطالبة بوضع حد لهذه التصرفات الغريبة التي تقوم بها الكثير من الاتحادات، وفي بداية الأمر أن تفرض عليهم إرسال الأخبار المتعلقة باتحادها للصحف المحلية وخصوصاً عندما يشارك في بطولة خارجية مهما كانت النتائج سواء بتحقيق انجاز أو الخروج بمراكز متأخرة، فالأولى – أي الانجاز – سيحصل على مساحة كبيرة لإبرازه في الصحف لأنه انجاز للبحرين بأكملها، أما الثانية – المراكز المتأخرة – فهي ليست عيباً لكن الأهم أن الجميع يعلم بها.
المشكلة الأكبر، أن غالبية الاتحادات المحلية تمتلك قسم للعلاقات العامة وأخبارها ترسلها للصحف بين فترة وأخرى، وعلى رغم أن تلك الأخبار دائماً ما تكون معروفة مثل «إشادة، شكر، تهنئة، اجتماعات» وغيرها، إلا أن هذا القسم يختفي فجأة عندما يشارك اتحاده في بطولة خارجية يمثل فيها البحرين وكأنه يخلد للراحة والنوم في سبات عميق في تلك المشاركة وينسى أو يحاول أن يتناسى بأن لديه مهمة بإرسال الأخبار المتعلقة بالمشاركة للصحف.
أخيراً... ما يحدث في غالبية الاتحادات الرياضية أمر غير مقبول، ويجب على اللجنة الأولمبية التصدي له وعدم خلق التفرقة بين الصحف وتبرير ذلك بعدم المتابعة، فإذا كان الاتحاد يغادر للمشاركة في إحدى البطولات من دون علم الصحافة، فكيف بإمكاننا متابعة أخباره، ويجب على «الأولمبية» أن تفرض تعيين منسق يتواصل مع الصحافة في الاتحادات التي لا تسير على هذا النهج، بغض النظر أن يكون صحفي أو لا، لكن الأهم أن يعرف الشارع الرياضي مصير هذه المشاركات بدلاً من التستر عليها في حال الاخفاقات وإعطائها البعض لدى الانجازات، وأتمنى أن لا تقف «الأولمبية» مكتوفة الأيدي ورؤية الأخطاء والسكوت عنها وعليها أن تحاسب جميع الاتحادات التي تسير على هذا النهج الغريب.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3729 - الأربعاء 21 نوفمبر 2012م الموافق 07 محرم 1434هـ