ناقش الملتقى الحواري للإعلاميين والمدونين بمركز التوعية الحسيني بالعاصمة المنامة أمس الأربعاء (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، الإشكاليات التي يواجهها الإعلام الحسيني وآفاق إيصال رسالة عاشوراء إلى الآخر المحلي والإقليمي والعالمي، وسُبل تطوير خطاب عاشوراء الموجه عبر الوسائل الحديثة في قالب يركز على المعاني السامية لنهضة الإمام الحسين (ع) ويفهِّمه الآخر بصورة صحيحة تتجاوز التشويه والمزايدة.

واتفق المشاركون على أن وسائل الإعلام الجديد تحتم على الجميع أن يكون مسئولاً في النشر والنقل، بما يضمن إيصال محتوى يوضح رسالة الإمام الحسين إلى العالم بشكل صحيح، مؤكدين أن تطوير الإعلام الحسيني ضرورة لانتشارٍ أكبر لقيم النهضة الحسينية ذات المفاهيم الإنسانية.

وتطرق الملتقى الحواري، الذي أقيم ضمن فعاليات مشروع عاشوراء البحرين، وشارك فيه عدد من الصحافيين والمدونين والتقنيين، لأربعة محاور هي: واقع انتشار الإعلام الحسيني، تطور وسائل انتشار الرسالة الحسينية إعلامياً وتقنياً، والأفاق الجديدة لنشر الرسالة الحسينية، ومعوقات الإعلام الحسيني.

وقال المشاركون: «إنه بالرغم من القابلية العالية لانتشار الرسالة الحسينية عالمياً، والمحاولات الجادة من البعض لإيصال الرسالة لشعوب العالم بصورة مفهومة، إلا أن هناك تركيزاً في وسائل الإعلام الحسينية على الخطاب الداخلي، كما أن هناك من يحاول - وللأسف - تشويه صورة الإحياء والحد من تأثيرها، وأن الرسالة ما زالت تحتاج إلى من يرسل مضمونها بشكل سليم وقوي لكل الفئات ولكل العالم الإسلامي بدءاً من المحيط الداخلي إلى العالم الإسلامي والغربي».

وأشاروا إلى ضرورة أن يكون المنتج للرسالة الحسينية، سواءً كان مدوناً أو شاعراً أو خطيباً أو إعلامياً أو رادوداً حسينياً، مثقفاً بثقافة حسينية سليمة، وأن يكون قادراً على إيصال الرسالة لكل المستويات.

وتناول المشاركون وسائل انتشار الرسالة الحسينية إعلامياً وتقنياً، حيث كانت في البداية عن وسائل تقليدية استخدمها الإمام الحسين (ع) قبل استشهاده من قبيل إرسال المندوبين للأنصار والموالين والتوجه لمكة المكرمة، حيث يجتمع كل المسلمين من كل أنحاء العالم في موسم الحج، وإطلاق خطب وبيانات الثورة الحسينية، واستثمار الإمام الحسين (ع) طرق سير القوافل لإرسال الرسالة إليهم، والتحاور مع كل فئات المجتمع لإلقاء الحجة عليهم.