نجح مستشفى المحرق للمسنين في توفير العلاج المطلوب للمصاب في حادث سير محمد علي جاسم زايد (18عاماً)، أدى إلى تعرضه لنزيف وارتجاج في الدماغ، فقَدَ على إثره الوعي والادراك مدة شهرين متتاليين، وتبعته مضاعفات خطيرة على صحته، تمثلت في عدم قدرته على النطق والمشي والبلع بالإضافة إلى مشكلات صحية أخرى وضعف في بعض العضلات، وسلوك عدواني تجاه الأطباء والممرضين.
من جانبها؛ أكدت وزارة الصحة أن المصاب تمكن حاليّاً من النطق والمشي بمساعدة الفريق الطبي وبلع السوائل، وممارسة الألعاب السهلة مع بقية المرضى المحيطين به، إلى جانب تمكن الفريق الطبي من التغلب على سلوكه العدواني تجاههم، معتبرة إياه انجازاً من ضمن سلسلة الإنجازات التي تقدمها الوزارة لخدمة ورعاية المواطنين والمقيمين على حد سواء في البحرين.
من جهته، ذكر الباحث الاجتماعي بمستشفى المسنين؛ فيصل جواد: «تمكنت من إقناع أهل المريض بإبقائه في المستشفى لتلقي العلاج إلى أن يحين موعد سفره، حيث كان تصور الأهل عن المستشفى غير إيجابي، وخاصة أن المصاب شاب في الثامنة عشرة من عمره وسيعالج في مستشفى لكبار السن.
إلى ذلك، قال والد المصاب: «كنت متشائماً من أخذ ابني للعلاج في مستشفى المحرق للمسنين، حيث كانت لدي فكرة خاطئة عن الخدمات الصحية المقدمة في هذا المستشفى، وكنت خائفا جدا على ابني، لذلك قمت بإجراء اتصالات عدة لإخراجه من المستشفى والتوجه به للعلاج في الخارج ولم أكن أعلم بالمستوى الراقي من الاهتمام والرعاية الموجودة في مستشفى المحرق للمسنين على رغم الأدوات والأجهزة الطبية البسيطة المتوافرة لديهم.
وأوضح أنه لمس الرعاية والاهتمام التي يقدمها الكادر الطبي العامل بالمستشفى لابنه ولجميع المرضى، معرباً عن خالص تقديره للجهود التي بذلها مستشفى المحرق للمسنين لرعاية حالة ابنه الصحية، متمنياً أن يكون للعلاج في الخارج دور في اتمام تعافيه.
العدد 3729 - الأربعاء 21 نوفمبر 2012م الموافق 07 محرم 1434هـ
ام عبدالله
الحمد لله على السلامة وان شاء الله يتم شفاءه