تم توقيف قرابة 120 شخصا اثناء صدامات قرب ميدان التحرير وسط القاهرة بدات الاثنين واستمرت ليل الثلثاء الى اليوم الاربعاء (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) بين متظاهرين وقوات الامن، بحسب ما اعلنت الشرطة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية "تم توقيف 118 من مثيري الشغب حاولوا مهاجمة قوات الامن ومباني عامة، وسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم".
وسجلت صدامات بين عدة مئات من المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في عدة شوارع توصل الى ميدان التحرير، قرب مبان رسمية مثل مقرات وزارة الداخلية والحكومة والبرلمان.
وقالت مصادر طبية ان عشرات الاشخاص اصيبوا بجروح في هذه المواجهات منذ الاثنين.

وقالت حركة 6 ابريل التي كانت ناشطة جدا ابان الثورة على نظام حسني مبارك العام الماضي، ان احد اعضائها اصيب وحالته حرجة.
واستمرت صباح اليوم الاربعاء الصدامات متقطعة بين عناصر الشرطة ومجموعات صغيرة من المتظاهرين.
وبدات التظاهرات الاثنين لمناسبة احياء ذكرى مقتل 45 شخصا قبل عام في صدامات بين قوات الامن ومعارضين للمجلس العسكري الذي كان يحكم مصر.
واندلعت اعمال العنف حين حاول متظاهرون تدمير سور من الاسمنت بني حينها من قبل قوات الامن لسد طريق يوصل الى مبان رسمية، بحسب شهود.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2011 حدثت صدامات دامية بين الشرطة ومتظاهرين كانوا ينددون بتراخي السلطات العسكرية في تسليم السلطة للمدنيين بعد الاطاحة بحسني مبارك.
واستمرت تلك الصدامات خمسة ايام في شارع محمد محمود قرب ميدان التحرير.
ووعد حينها المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين في حزيران/يونيو 2012 بعد تنظيم انتخابات رئاسية.

وفاز بتلك الانتخابات مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي.
من جهة اخرى هاجم "مجهولون" بزجاجات حارقة ليل الثلثاء الى الاربعاء مكتب قناة الجزيرة القطرية في ميدان التحرير.
وادى الهجوم الى نشوب حريق في المكتب دون التسبب في اصابات، بحسب مصادر امنية.