حذر إستشارى جراحات الشبكية والجسم الزجاجى بمركز الخليج للعيون سامر جابر بشير من خطورة مضاعفات ارتشاحات الشبكية السكرية والناتجة عن ارتفاع نسبة السكري في الدم الى نسب غير مقبولة طبيا ومستويات متذذبه محذرا في السياق ذاته من إهمال الكشف الطبي المبكر والدوري عن هذه الارتشاحات خصوصا لدى مرضى السكري الذين يشكلون ما مجموعه 20% من السكان في مملكة البحرين.
وأشار زميل الكلية الملكية لجراحي العيون ببريطانيا وعضو الجمعية الأوروبية للشبكية والجسم الزجاجي والذي انضم حديثا الى مركز الخليج التخصصي للسكر الى مضاعفات الإصابة في السكري والناتجة عن عوامل وراثية بدول مجلس التعاون الخليج العربي وبسبب النمط الغذائي السائد والفرط في تناول الدهون والوجبات السريعة وقلة النشاط البدني وممارسة الرياضة مشيرا في السياق ذاته الى ان احصائيات منظمة الصحة العالمية الأخيرة أكدت تزايد إصابات السكري في المنطقة و تصنيف المملكة فى الموقع الثامن من بين دول العالم مما يستوجب توعية صحية موسعة للحد من أنتشارها.
وطبقا لما ذكره سامر فانه من المتعارف عليه أن مرض السكرى يضر بالعين خاصة بالشبكية لافتا الانتباه إلى ان الارتشاحات تعنى وجود سوائل في غير مكانها فطبقات الشبكية عند الأصحاء متراكبة على بعضها مما يجعل اختراق الضوء لها ممتازا ويمنحها رؤية واضحة.
وتحتوي الشبكية على أوعية دموية تؤدي وظائفها المطلوبة منها ولكن يحدث عند مرض السكرى ثقوبا مجهرية على طول الاوردة والشرايين تسمح للسوائل بالخروج والتجمع بين طبقات الشبكية ويدفع ارتفاع ضغط الدم هذه السوائل عبر الثقوب وتزايد كميتها وبالتالى يأخذ الضوء وقتا اكثر ليصل إلى الخلايا وينتج عنه قصور فى الأبصار.
ويمكن لاخصائى الشبكية تحديد كمية السوائل المتراكمة بداخل الشبكية بدقة بمساعدة جهاز يسمى التصوير البصرى المتجانسOptical Coherence Tomography حيث يقوم الجهاز بأخد مقطع بالضوء المّركز مقدراً به سماكة الشبكية وبالتالى مقدار التحسن بالعلاج.
ووفقا لما ذكره سامر في كلمته التوعوية بمضاعفات داء السكري ضمن احتفالات مركز الخليج التخصصي باليوم العالمى للمرض فان معظم هذه الحالات تتحسن بجلسات ليزر الشبكية ويجب على المريض بذل اقصى جهد للسيطرة على السكري لمنع الارتشاحات والتسرب الى طبقات الشبكية مستقبلا.
2012
وانا واحد منهم
من الظلم
يؤثر القلق و الخوف و عدم الاستقرار في صحة الانسان