أكد الخبير المروري المقدم المتقاعد من الإدارة العامة للمرور عبدالعزيز بوحجي أن الحوادث المرورية ناتجة عن مخالفة القانون وأن منشؤها الأساس هو غياب الثقافة والوعي.

وأوضح بوحجي في محاضرة نظمتها كلية الهندسة في جامعة البحرين مؤخراً أن "الحادث أياً كان نوعه ستجد من خلفه مخالفة لقواعد المرور، سواء أكانت السرعة أم الدخول في طريق خطأ أم غير ذلك".

وشدد على أن الزحام أو اكتظاظ الشارع بالسيارات ليس مبرراً للمخالفة، وقال في معرض التأكيد على كلامه: "في النصف الأول من القرن الماضي حدث حادثة مرورية راح ضحيتها شخص واحد نتيجة تصادم بين سيارتين في ساحة مفتوحة، وحيث لم تكن هنالك أية سيارات".

وشدد الخبير المروري على أن "الكم ليس شيئاً ضرورياً في حدوث الاصطدام، بل الوعي والثقافة"، مشيراً إلى أنه "زار أحد البلدان الأجنبية مؤخراً ورأى التزاماً دقيقاً بالقواعد المرورية لدرجة أنَّ من يركن سيارته في المواقف يراعي أن تكون في منتصف الرواق تماماً، خوفاً من الحصول على مخالفة رجل المرور أو الشرطي".

ونبه بوحجي إلى أن "المجتمع له دور مهم أيضاً في الحد من الحوادث المرورية، فتجاهل الآباء لتهور أبنائهم سرعة كانت أو أخذ السيارة خلسة من دون رخصة قيادة وغيره يعمق من أزمة الحوادث المرورية التي يروح ضحيتها الشباب غالباً"، محذراً من أن "القانون البحريني يواجه صاحب السيارة بعقوبات صارمة في حال السماح لمن لا يملك رخصة قيادة السيارة بسياقتها". ورأى أن "حالات الطوارئ هي الأخرى ليست مبرراً للسرعة الزائدة فهنالك العديد من حالات السرعة الطارئة التي انتهت إلى الموت".