العدد 3728 - الثلثاء 20 نوفمبر 2012م الموافق 06 محرم 1434هـ

اليونسكو و"التربية" تقيمان احتفال لتسليم "جائزة الملك حمد" لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم

مدينة عيسى – وزارة التربية والتعليم 

تحديث: 12 مايو 2017

رعى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الحفل السادس لتسليم جائزة اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، والذي أقامته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمقر المنظمة في باريس، حيث أناب جلالته، وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي لحضور هذا الاحتفال وتسليم الجائزة للفائزين بها.

هذا، وقد ترأس وزير التربية والتعليم وفد وزارة التربية والتعليم المشارك في تنظيم هذا الاحتفال، وفيما يلي تقرير موجز حول هذه المشاركة:

شارك وزير التربية والتعليم، نائب راعي الحفل، والمدير العام لمنظمة اليونسكو آرينا بوكوفا ، وكبار المسئولين بالمنظمة الدولية، وأعضاء وفد مملكة البحرين، وجمع من الإعلاميين وطلبة مملكة البحرين الدارسين في الجامعات الفرنسية، في هذا الاحتفال الذي شهد حضورا واسعا من جمهور الباحثين والمختصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال.

وفي كلمتها بمناسبة تسليم الجائزة، أشادت المدير العام لمنظمة اليونسكو بمبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بإنشاء هذه الجائزة الدولية الهامة، والتي تتلاقى مع اهداف اليونسكو في نشر التعليم للجميع، مشيدةً بوزارة التربية والتعليم لدورها في تعزيز الروابط والتعاون مع المنظمة في مختلف المجالات.

وأوضحت المديرة العامة أن هذه الجائزة وفرت فرصة متميزة لخدمة أهداف التعليم للجميع للمساعدة على توسيع نطاقه من خلال تشجيع المبادرات الدولية في هذا المجال.

كما قالت المديرة في كلمتها أن العالم اليوم ما زال يعاني من وجود الأمية، وأن ملايين الأطفال ما يزالون خارج مقاعد الدراسة، وأن تقنية المعلومات والاتصال وما تتيحه من إمكانيات في نشر التعليم وإيصاله للجميع أصبحت تشكل أداة قوة للمعرفة والمهارات ونشر القيم الإنسانية والالتزام الجماعي بالمواطنة العالمية، مؤكدة في الختام أن هذه الجائزة في عامها السادس قد حققت نتائج قيمة ومشهودة على صعيد تعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالنسبة للتعليم.

كلمة مملكة البحرين:

ثم ألقى وزير التربية والتعليم نائب راعي الحفل كلمة مملكة البحرين، عبَّر فيها عن أخلص تحيات وتهاني عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، راعي الاحتفال السادس لتسليم "جائزة اليونسكو – الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم"، والذي تقيمه منظمة اليونسكو بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تأكيدا لما تتمتع به هذه الجائزة العالمية من اهتمام دولي كبير، وتعبيرا عن المكانة الرفيعة التي تحظى بها منظمة اليونسكو في الذاكرة البحرينية، موجهاً شكره لمعالي المديرة العامة ولجميع من ساهم في تنظيم هذا الاحتفال، وذلك على جهودهم الخيرة التي تأتي منسجمة مع دور هذه الجائزة في تشجيع وتعزيز المبادرات التي تساهم في نشر التعليم وإيصاله إلى الجميع عبر استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال على النطاق العالمي، لإيصال الخدمة التعليمية للجميع، وهذا ما جسدته في الواقع البحوث والمبادرات الفائزة بالجائزة، مشيدا بالاهتمام الذي حظيت به الجائزة من قبل المختصين بالتعليم الإلكتروني، أفرادا وهيئات ومنظمات مختصة في دول العالم، منذ الإعلان عنها وللعام السادس على التوالي، حيث تجاوز عدد المتقدمين لنيل هذه الجائزة والتنافس للحصول عليها أكثر من 150 باحثا ومركزا من أكثر من 100 دولة.

وأكد الوزير أن التعاون بين الوزارة واليونسكو تكثف خلال السنوات القليلة الماضية، وكان من ثماره الإعلان عن هذه الجائزة التي وضعت مملكة البحرين في صلب أهداف اليونسكو، بالإضافة إلى إنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من الفئة الثانية والذي يعمل تحت مظلة اليونسكو، والذي يؤدي دوره بكفاءة في مجاله الإقليمي من أجل نشر المعرفة التكنولوجية والاتصالية واستخداماتها في القطاعين الخاص والعام.

كما يأتي في هذا السياق التعاون المثمر والفعال بين خبراء اليونسكو ومملكة البحرين بفضل التوقيع على اتفاقية بين الطرفين لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مركز التميز للتعليم الفني والمهني بمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، ليكون معززا لانفتاح البحرين على العالم والاستفادة من الخبرات الدولية في مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وقد أنجز بكل كفاءة سلسلة متميزة من المناهج المرتبطة بالتعليم الصناعي، حيث تستفيد العديد من الدول من هذه المناهج التي تعمل على بناء أفضل صلة بين التعليم الصناعي وسوق العمل.

ومن مظاهر هذا التعاون أيضا، توقيع مذكرة تفاهم مع مكتب التربية الدولي في جنيف والتابع للمنظمة، تتضمن خطة طموحة للتعاون في مجال تطوير ومراجعة مناهج حقوق الإنسان وتربية المواطنة في إطار المراجعة الشاملة التي تنفذها الوزارة لتعزيز قيم حقوق الإنسان والتسامح والعيش المشترك في أذهان الناشئة، هذا بالإضافة إلى العديد من المجالات التعليمية والتدريبية التي تشملها مذكرة التفاهم والتي تغطي التعليم والتعليم العالي والتقويم والتخطيط التربوي واقتصاديات التعليم.

وفي نهاية كلمته وجه الوزير شكره لجميع من ساهم في تنظيم هذا الاحتفال، منوهاً بمساهمة وزارة الثقافة بمملكة البحرين في تنظيم المعرض المصاحب للفعالية، والذي عكس مظاهر التقدم الحضاري في مملكة البحرين.

الفائزان بالجائزة:

قام وزير التربية والتعليم نائب راعي الحفل والمديرة العامة لليونسكو بتسليم الجائزة للفائزين، بهذه الجائزة وهما: مشروع الأساسيات من خلال الإنترنت (Internet ABC Project) من جمهورية ألمانيا، الذي يمثله البروفيسور يوخن فاسكو؛ ومشروع "مكافحة تلوث المعلومات" (InfollutionZERO) من جمهورية كوريا الجنوبية، الذي شاركت في تأسيسه البروفيسورة يوهيون بارك، وتتولى رئاسة مجلس إدارته.

ويتمحور موضوع الجائزة الذي اختارته اليونسكو لعام 2011 حول "تعليم الشباب من أجل مواطنة مسؤولة شاملة ورقمية"، وهو ما يعكس رغبة المنظمة في إرساء الحق في تعليم جيد النوعية للجميع كأساس لبناء مجتمع إنساني واحد لعالمنا يتقاسم نفس المثل العليا وقيم العيش المشترك والمساواة والسلام والتسامح. ويتميز هذا الموضوع بتغيير في محور التركيز جراء نشأة جيل جديد من المعلمين ـ الذين يُشار إليهم أحياناً باسم "أبناء العصر الرقمي" ـ الذين نموا وتربوا في عالم مُغرق بشبكات المعلومات؛ وهو ما يمثل تحولاً من التدريب على التكنولوجيات إلى قضايا أوسع نطاقاً، مثل المسؤولية والأخلاقيات الإبداع. ويرمي هذا الموضوع أيضاً إلى زيادة توعية الشباب بكيفية استخدام الإنترنت على نحو آمن وحماية حقوقهم في المجال السيبرني..

مشروع الأساسيات من خلال الإنترنت (Internet ABC Project) من جمهورية ألمانيا، الذي يهدف إلى تعزيز استخدام الأطفال والآباء والراشدين للتكنولوجيات من خلال كم هائل من المحتويات الخالية من الإعلانات ترد في أكثر من مليون صفحة تحوي رسوماً متحركة تتسم بالجاذبية والجمال وتستهدف الأطفال الذي تتراوح أعمارهم بين الخمس سنوات واثنتي عشرة سنة، وذلك لتعزيز معرفتهم باستخدام الإنترنت على نحو آمن. كما يتضمن هذا المشروع موقعاً إلكترونياً لتبادل المناقشات التفاعلية والآراء، وذلك لمساعدة المستخدمين على التحلي بروح المسؤولية حيال الإنترنت والسعي بالتدريج لوضع المحتويات والمعارف. كما يوفر هذا المشروع مواد تعليمية رفيعة المستوى لاستخدامها في قاعات الدرس، فضلاً عن نموذج مشترك بين الثقافات قابل للتوسيع تم نشره في تركيا، كما يجري تطبيقه في بلدان أخرى.

كما كوفئت البروفيسورة يوهيون بارك التي شاركت في تأسيس مشروع "مكافحة تلوث المعلومات" (InfollutionZERO) من جمهورية كوريا الجنوبية وتتولى رئاسة مجلس إدارته، وذلك تقديراً لقيادتها ومبادرتها لمشروع مكافحة تلوث المعلومات الذي من شأنه أن يعزز المواطنة الرقمية لدى الأطفال والشباب والآباء. ويعالج هذا المشروع التحديات التي تنطوي عليها مسألة "تلوث المعلومات" ـ أي الآثار الضارة الناجمة عن "الملوثات" الرقمية غير الآمنة ـ بما في ذلك التعابير المسيئة وإدمان التكنولوجيا. حيث يشكل المشروع نهجاً قصصياً يقوم على اللعب ويتسم بجاذبية فائقة؛ وهذا النهج يستخدم حكاية خيالية ترمي إلى مساعدة الأطفال على إدراك المخاطر التي قد تتولد نتيجة استخدام الإنترنت بشكل غير آمن، وذلك من خلال شخصيات متحركة ومعرض صغير صُمم لزيادة الوعي بظاهرة "تلوث المعلومات"، فضلاً عن مبحث مبتكر عن العنف الافتراضي من شأنه تعزيز فهم ظاهرة "تلوث المعلومات" وتوفير سبل تفادي الآثار السلبية الناجمة عنها.

وتهدف هذه الجائزة السنوية، التي تقوم بتمويلها مملكة البحرين، إلى مكافأة مشاريع وأنشطة يضطلع بها أفراد أو مؤسسات أو منظمات غير حكومية لما تشمله من أفضل الممارسات وأشكال الإبداع في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال بما يعزز التعلم والتدريس ومجمل الأداء التعليمي.

الفائزان يشيدان بمبادرة جلالة الملك

وبهذه المناسبة قال البروفيسور يوخن فاسكو الفائز بالجائزة من جمهورية ألمانيا أنه سعيد جداً ويشعر بالكثير من الاعتزاز بهذا التكريم، وممتن شديد الامتنان إلى مملكة البحرين باعتبارها صاحبة الجائزة واليونسكو باعتبارها مطلقة هذه الجائزة الدولية الهامة، مشيراً إلى أن البحرين بالرغم من صغر حجمها الجغرافي فإنها ومن خلال الجائزة استطاعت الوصول للعالم، وذلك للأهمية البالغة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في نشر التعليم والقيم التعليمية المشتركة.

ومن جانبها عبرت البروفيسورة يوهيون بارك الفائزة بالجائزة من جمهورية كوريا الجنوبية عن خالص شكرها وتقديرها لمملكة البحرين وجلالة الملك باعتباره صاحب المبادرة واليونسكو باعتبارها التي تبنت هذه المبادرة، كما أنها تشعر بالاعتزاز والفخر بهذا التكريم عالي القيمة، مشددة بأن تكريمها في هذا الحفل الراقي هو إبراز لجهد الإنسان من خلال التقنية، ليجعل التعليم في متناول الجميع، إلا أنه من المهم أن نعلم أولادنا أيضاً كيف يحمون أنفسهم من تلوث التكنولوجيا، فمثلما هناك تلوث للبيئة فهناك أيضاً تلوث للفضاء الالكتروني يجب أن نحمي أطفالنا منه.

عرض فيلم قصير

تم عرض فيلم قصير من إنتاج وزارة التربية والتعليم، حول انجازات مملكة البحرين التعليمية، وقد تضمن الفيلم أيضا لمحات مضيئة عن التقدم الحضاري في مملكة البحرين ضمن ملحمة بناء الإنسان البحريني التقدم الحضاري.

تكريم لجنة التحكيم

وسط إشادة واسعة بدور لجنة التحكيم في إنجاح هذه الجائزة خلال السنوات الست الماضية ، وفي ختام هذا الاحتفال قام وزير التربية والتعليم والمديرة العامة لليونسكو بتكريم لجنة التحكيم الدولية المؤلفة من عدد من الخبراء الدوليين من جنسيات مختلفة اختارته المديرة العامة، من ذوي الخبرة والمعرفة في مجال اختصاص الجائزة، وهم على التوالي:

-الدكتور Paul Resta رئيس لجنة التحكيم الجائزة

-الدكتورK.PETER DZVMBO عضو اللجنة.

-الدكتور تاكاشي ساكماتو عضو اللجنة( توفي).

- الدكتور إبراهيم جناحي، عضو اللجنة.

وبدوره عبر الدكتور بول ريستا رئيس لجنة التحكيم عن بالغ الشكر والتقدير لهذه للجائزة وراعيها جلالة الملك المفدى وبأهمية هذه الجائزة، مشيراً إلى أنه وخلال ست سنوات شهد بنفسه مئات المشاريع والمبادرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، وبفضل هذه الجائزة أمكن أن تصب كل هذه المشاريع في قناة واحدة ليستفيد منها البشر في كل مكان، وهنا تكمن أهمية هذه الجائزة التي جالت أواسط الفكر الإنساني والإبداع في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتصب داخل قنوات اليونسكو وتصبح جزءاً من التراث البشري المشترك.

معرض تقيمه وزارة التربية والتعليم:

على هامش هذا الاحتفال، قام وزير التربية والتعليم نائب راعي الحفل برفقة المديرة العامة للمنظمة بافتتاح المعرض الذي نظَّمته وزارة التربية والتعليم، والذي تضمَّن إضاءات من المسيرة التعليمية في المملكة ومظاهر التقدم الحضاري في المجال التعليمي، حيث شارك عدد من طلبة مملكة البحرين الدارسين في الجامعات الفرنسية في تنظيم الحفل واستقبال الضيوف والتعريف بحضارة مملكة البحرين وتاريخها التعليمي.

وقد حضر المعرض كبار المسئولين بالمنظمة، وسفراء الدول الأعضاء، وعدد كبير من رؤساء الجامعات والمعاهد العليا الفرنسية المختصة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال، وعدد من الباحثين والمختصين في المجال، بالإضافة إلى جمهور الإعلاميين ووكالات الأنباء.

لقاء مع الطلبة:

وعلى هامش الحفل اجتمع سعادة وزير التربية والتعليم مع الطلبة البحرينيين المشاركين في الاحتفال، واطمأن على أوضاعهم الأكاديمية كما بحث معهم احتياجاتهم التعليمية، ووجه المستشار الثقافي بالملحقية الثقافية البحرينية بباريس إلى متابعة شؤونهم الدراسية والتواصل معهم، وإشراكهم في مختلف الأنشطة الثقافية والتعليمية التي تربطهم بوطنهم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً