كل عاشوراء اقترب من الإمام الحسين (ع) أكثر، وأفهمه أكثر، فأحبه أكثر، لكنني كلما قلت في نفسي إني استوعبته أكثر، أكتشف شيئاً جديداً يبهرني به أكثر، حتى ظننت اني سأموت ولم ارتو من منهله أكثر، وأخاف أن أغيب عن الدنيا وأنا أجهله أكثر، ولم أوفِه حقه أكثر.
هو الحسين عالَمٌ من العطاء والبعد الإنساني النبيل، وعاشقوه يزدادون كل عام أكثر فأكثر.
حالة غريبة أن تعيش مأساةً وحادثةً قديمةً بالبعد الزمني أكثر مما تحتمله سنواتها وأيامها، حتى ليقال إن كربلاء أوسع من البقعة المكانية التي عُرِفت، وأطول من البرهة الزمانية التي دارت خلالها المعركة، وأعظم وأوسع مما تصوّره حادثةٌ تاريخيةٌ تُكتب في صفحات التاريخ.
هي هزّةٌ وبركانٌ فجّر من حوله، لتتجدد هذه الهزة في النفوس دون أن تتأثر قوتها بعوامل الزمن وتأثيراته وتغير الناس وتبدل الأجيال، وتعاقب الحضارات وتنوع الثقافات، وتبدل المعيشة برقيها وانحدارها، بقوتها وضعفها.
الهزة هي هي، تتوارث وكأنها وليدة اللحظة والتو، تراها قائمةً دون انكسار أو ضعف، صامدةً بصمود هدفها، وثابتةً بثبات موقفها.
هي غليانٌ دائمٌ، ظلّت ساخنةً لحرارة أحداثها، لأنها مقرونةٌ بظلم وضياع حق، ظلم لم يستثنَ منه الطفل الصغير ولا الشيخ الكبير ولا المرأة. ظلمٌ بلغ من قسوته ما لا يحتمل ذكره، ولا يتوقف ألمه، ويستمر البكاء عليه طويلاً حتى لو أعيدت سيرته أكثر من مرةً، لأنها فاجعةٌ لأصحاب نفوسٍ رضية، وهمّةٍ عالية، وخلقٍ نبيل، مقابل كراهيةٍ وحقدٍ دفين، وانتقامٍ بشع أبعد ما يكون من الإنسانية من شيء بسبب مطالبةٍ بحقٍّ جلي، ورفضٍ للتسليم لما هو مفروضٌ وجارٍ بغضّ النظر عن حقّه وعدالته.
خالدة بخلود شخوصها وحركتها، ربما لأنها مرتبطةٌ بأنبل الصفات الإنسانية وهي الكرامة والحرية، وهي ثورةٌ ضد الظلم والطغيان، والجور والفساد، ضد الاضطهاد والترويع للشعوب والانتهاكات البشرية. فالحسين عليه السلام ثار مِن أجل الحق، والحق لكل الشعوب، لأنه أراد أن تكون للإنسان حريته وكرامته، حتى لا يُباع بأرخص الأثمان، ولا يصبح ملكاً للمادة وخادماً لها. هي ثورةٌ لأنها تدعو لتحطيم قيد النفس والخوف والصدح بالحق وإن عز، وعدم قبول الظلم والالتفاف عليه.
هي معركة القيم والأخلاق الفاضلة، وهي في الوقت ذاته تحارب لتحطيم القيم التي تكون مرتبطةً بالمادة، ولا ترى للإنسان قيمةً تمنع من ظلمه وإهانته وازدرائه وقتله، لأن قيم المادة ترى ان الإنسان أرخص ما يكون في سبيل تحقيق المصلحة وتثبيت الفساد وأعوانه، حتى ليكونوا شبحاً مستكبراً يريق دماء الآلاف من البشر، ويُفقِر ويشرّد مثلهم، وفي المقابل تضع على المحك من يسير على نهج «الصلاة خلف عليٍّ أتم، والطعام مع معاوية أدسم، والجلوس فوق التل أسلم».
إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"العدد 3728 - الثلثاء 20 نوفمبر 2012م الموافق 06 محرم 1434هـ
واقعة كربلاء
من هول المصيبه التي حدثت في كربلاء وقتل التره الطاهرة وسبي النساء واخذهم سبايا من بلد الى بلد وهتك حرماتهم لمى وصلت السيدة زينب عليها السلام الى المدينه لم يستطع زوجها عبدالله بن جعفر ان يتعرف عليها فملامح زينب تغيرت كثيرا من هول المصاب
ثورة أبا عبدالله الحسين عليه السلام
معين لاينضب كل ماشربت منه لم ترتوي هذا هو الفيصل للجنة والنار مخلدة ذكراه على مر الازمان حتى قيام الساعة والتى سوف تفرز من ركب سفينته نجي ومن تخلف وصعد الجبل ليسلم فمأواه معروف نعم هى الفصل دنيويا بين الجنة والنار اي هى قيامة دنيوية لاستناج الفيصل للقيامة الاخروية
كربلاء الحسين عليه السلام
بأبي أنت وأمي يا أبا عبدالله الحسين عليك مني سلام الله ابدا مابقيت وبقي الليل والنهار ولاجعله الله آخر العهد مني لزيارتكم السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين - كربلاء ليست واقعه هى قيامة كربلاء على الارض نعم يقول المفسرون انها قيامة الارض فمن اتبع نهجها وتشرب معينها نجي بركب سفينة نوح ومن تخلف.. فأنهم أهل البيت عليهم السلام بأمر من الله قد فرضت القيامة الدنيوية للبشرية لينجوا بأنفسهم استعدادا لقيامة الاخرة فهم فاروق الجنة والنار الخالدتين
في يوم العاشر
عندما انحنى الامام الحسين على ولده على الاكبرعند مصرعه كان شعر راسه ولحيته كسواد الليل ولمى رفع راسه اشتعل راسه وليحيته شيبا
سلام عليك ايها الشهيد العظيم وانالنا الله شفاعتك يوم الحشر السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
ولانه لاتوجد فضيعة لم ترتكب في كربلاء لذلك الى الآن قضية كربلاء لم ولن يستوعبها الزمن والى يوم يبعثون ؟؟!
مجرد قضية واحدة فقط من ماساة كربلاء كافية لخلود كربلاء الحسين الا وهي ( قضية الطفل الرضيع ) الذي لم يرتكب جناية ولا يدري ما الغاية فعلامة يقتل ويفصل رأسه عن جسده ويمثل به .
فكيف من قال عنه رسول الله " سيد شباب اهل الجنة " وخامس اهل الكساء ،
وبشاهدة كتاب الله من اهل البيت ومطهر تطهيرا )
لذلك قال الامام الحسين (ع) :
اني لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما .
وكذلك يتمثل بهذا البيت :
وان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني
من الظلمات الى النور
اراد الحسين بخروجه على الحاكم الظالم الغير شرعي فى منصبه،ان يعلم الناس معنى العزة والكرامة والحرية،اراد ان يعلمهم عدم السكوت على الظلم ولو گلف ذلك بدل النفس والولد والاهل،اراد ان يخرجهم من الظلمات الى النور كما فعل جده من قبل،ومثل هذه التضحية لا تموت ،بل ستبقى ما بقي الليل والنهار
تفكر لثواني
سجل التاريخ منذ مقتل الحسين عليه السلام كيف اجتهد اعداءه في محو ذكره ولكن اللافت انه في كل عام بل كل يوم يقوى ذكره ويحيى حبه وتعود قضيته غضة طريه إلا تكون هذه الإرادة الإلهية وحسب
الحسين قضية والقضية لا تموت
كذب الموت فالحسين مخلد...... كلما مر الزمان ذكرة يتجدد
شكراً للاستاذه رملة على هذا المقال الرائع...
صباح الفل والياسمين
صباح الفل والورد والياسمين اختي. رملة والله يعطيج. العافية على هذا المقال الطيب واطلب من الله العلي القدير ان يرزقج شفاعة المصطفى واهل بيتة الطيبين الطاهرين