طالبت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان بالكف عن الممارسات الماسة بحرية العقيدة واحترام الشعائر الدينية لجميع فئات شعب البحرين وعدم التدخل فيها بأي شكل، حيث إن هذه الشعائر مارسها أبناء البحرين على مدى قرون من الزمن بكل سلمية وحافظوا على مضامينها الإنسانية، معتبرة أن الشعائر الدينية بكل أشكالها تجسد قيماً روحية مترسخة في وجدان شعب البحرين الذي لا يقبل بأي تدخل من أية جهة كانت في حرية ممارسته لها خلال فترة إحيائها.

وأكدت الجمعية في بيان صدر عنها أمس الثلثاء (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) أن التدخل في الحريات الدينية سيجرّ إلى منزلق خطير لا تحمد عواقبه، وأنه يجب توخي أقصى درجات الحيطة والحذر من القيام بمثل هذه الخطوات في أمور حساسة للغاية، تمس حرية العقائد الروحية وحق ممارستها، معربة عن أملها أن تكون استجابة الجهات الأمنية والسياسية سريعة في هذا الشأن.

وقالت: إنها تابعت بقلق بالغ قيام وزارة الداخلية البحرينية باستدعاء عدد من الخطباء والمنشدين من لهم دور بارز في إحياء موسم عاشوراء، بقصد استجوابهم والتحقيق معهم ومساءلتهم حول موضوعات تدخل في صميم عملهم ونشاطهم الديني واحتجاز بعضهم، لافتة إلى أن هذا يعد سابقة خطيرة من حيث المساس بالحرية الدينية المكفولة بموجب الشرائع السماوية السمحة والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ودستور مملكة البحرين الذي نص على أن حرية الضمير مكفولة بموجب المادة (22) منه (حرية الضميرمطلقة، وتكفل الدولة حرمة دُورالعبادة، وحرية القيام بشعائرالأديان والمواكب والاجتماعات الدينية طبقاً للعادات المرعية في البلد).

مشيرة إلى أن موسم عاشوراء أصبح محط ائتلاف قلوب أهل البحرين ورمزاً لوحدتهم وتجسيداً لعيشهم المشترك وتلاحمهم في السراء والضراء، لأنهم مدركون بأنها مناسبة ذات مضامين إنسانية رفيعة.