أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أنه لا مساس بالحريات العامة والفردية بمملكة البحرين، لكن حينما يتم الخروج عن دائرة الحرية إلى دائرة الإضرار بالمجتمع عبر التخريب والإرهاب والمساس بالأمن القومي لا يتوقع أحد أن تبقى الحكومة في موقف المتفرج، فنحن أمام مسئولية بلد ومستقبل شعب.
وأشار، لدى لقاء سموه بأعضاء نادي مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية بمملكة البحرين أمس الثلثاء (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، إلى أن «مملكة البحرين تنعم بالانفتاح والديمقراطية والمشاركة الشعبية في صنع القرار من خلال مؤسسات دستورية فاعلة في الشأن الوطني، وعلينا جميعاً التصدي لعدم استغلال مثل هذه الأجواء الانفتاحية والديمقراطية في تمرير أجندات أو لتقويض الأمن والاستقرار، فالحرية التي تضر بالأمن القومي وتُستغل للهدم والبلبلة هي تعد على حريات الآخرين»، لافتا إلى أن حماية الشعوب واجب وأولوية لدى كل قيادة في العالم، وأن العبور به إلى طريق التنمية والتطور بالنحو الذي نتطلع إليه قيادة وشعباً يتطلب مزيداً من الوعي والمسئولية والتلاحم.
وقال سموه خلال اللقاء: «لقد سبق أن هُددت مملكة البحرين، وتعرضت لمخاطر عبر تاريخها، ولكن وحدة شعبها وليس غيره هي من حمت البحرين وشكلت السياج الذي صانها من المخاطر».
ونوه إلى أهمية دور مراسلي الصحف ووكالات الأنباء في تقديم البحرين بصورة حقيقية وإيجابية، ودعا إلى أن يكون الإعلام معززاً للوحدة الوطنية ونابذاً للفرقة والتشتت عبر تسخير الكلمة لتكون جامعة وتصدح بصوت الحق.
وأكد أن الإعلام بات اليوم السلاح الأشد خطورة، وان من أرادوا الإضرار بالبحرين استخدموا هذا السلاح لقلب الحقائق وتضليل الرأي العام بتقديم صورة مغايرة عن الواقع الحقوقي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي المتطور الذي تعيشه مملكة البحرين، وشدد على أن العالم أدرك اليوم حقيقة ما تعرضت له مملكة البحرين من حملات تشويه واستهداف من الإعلام المضلل، مشيرا إلى «اننا تبنينا منهجا لن نحيد عنه بأن نجابه الباطل بالحق والفوضى بالنظام متيقنين بأن الحق لا يمكن أن تحجبه دعاوى باطلة وزيف وقتي تكشفه الحقائق مع الأيام».
وحذر مما يُحاك ضد الأمة، وان المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة هو العمل على وقف التدهور في واقعها من خلال عمل جماعي يلمّ شمل الأمة، والأمل معقود على قادتها في جعل لمّ الشمل واقعاً، وحث سموه على أن تتركز الجهود في متابعة التطورات وتجنب الانشغال في كل ما من شأنه إلهاء أو إشغال أصحاب القرار عن أولوياتهم، فالتدخلات في الشأن الداخلي تزداد يوماً بعد يوم وتحت غطاءات مختلفة وبحجج متنوعة، لذا فالحذر واجب.
من جهته أعرب رئيس نادي المراسلين سامي كمال عن تشرفه وأعضاء نادي مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية بلقاء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، منوها بما تجده وسائل الإعلام من دعم وإسناد من سمو رئيس الوزراء وبتوجيهات سموه المستمرة للوزارات بالتعاطي الإيجابي مع ما يطرح في وسائل الإعلام وفتح قنوات الاتصال معها.
العدد 3728 - الثلثاء 20 نوفمبر 2012م الموافق 06 محرم 1434هـ