العدد 3728 - الثلثاء 20 نوفمبر 2012م الموافق 06 محرم 1434هـ

معدلات استهلاك الكهرباء تراوح مكانها رغم تغيرات الطقس والأمطار

راوحت معدلات استهلاك الكهرباء محلها على رغم تغيرات الطقس وسقوط الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين، والتي تستدعي تحسن الجو وتراجع مستوى الاستهلاك اليوم الناتج عن برودة الجو ودخول فصل الشتاء.

وأظهرت معدلات هيئة الكهرباء والماء للاستهلاك اليومي للطاقة أن البحرين استهلكت بمعدل يومي خلال الأيام الماضية نحو 1175 ميغاوات من أصل ما يزيد عن 3165 ميغاوات من الطاقة المنتجة يومياً. في الوقت الذي يجب أن تكون فيه أقل عما هي عليه نظراً لمعطيات الطقس الحالية، علماً بأن البحرين تراجع معدل استهلاكها حالياً عن أشهر الصيف (يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز وأغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول) إلى أدنى من نصف ما كانت تستهلكه، حيث بلغ أقصى حمل على الطاقة خلال الصيف 2880 ميغاوات.

ومقارنة بالأعوام الماضية، فالبحرين كانت تستهلك ما بين 800 إلى 900 ميغاوات خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما تستهلك خلال هذه العام أكثر من 1175 يومياً، والسبب يعود إلى استمرار الحاجة الملحة لاستخدام مكيفات التبريد التي تستهلك ما نسبته 60 في المئة من إجمالي الطاقة المنتجة يومياً، إذ درجات الحرارة مازالت تحتم على المواطنين استخدام التكييف.

ومن المتوقع أن يتراجه استهلاك الطاقة الكهربائية اعتباراً من ديسمبر/ كانون الأول المقبل وحتى أبريل/ نيسان من العام 2013، أي خلال أشهر الشتاء، لتعاود المعدلات الصعود مرة أخرى مع زيادة سنوية في معدل الاستهلاك تقدر بـ 12 في المئة.

وأما على صعيد المياه، فإن حجم الطلب عليها ترجع بمستوى طفيف جداً بالكاد يذكر، فحجم القدرة المتاحة يومياً تبلغ أكثر من 192 مليون جالون مياه امبراطوري، بينما يتم استهلاك خلال هذه الأيام ما قدره 164 مليون جالون يومياً، وذلك بعد أن صعد لنحو 180 مليون خلال أشهر الصيف. وذلك وسط دعوات متكررة من إدارة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء لخفض استهلاك المياه والمحافظة عليها.

وتجاوزت البحرين صيف العام 2012 من دون مشكلات تذكر تتعلق بسقوط محطات رئيسية تُعنى بالإنتاج والنقل والتوزيع، عدا المحولات الفرعية المتواجدة في المناطق السكني، وهو ما تعتبره الهيئة إنجازاً لها مقارنة بحجم الطلب المتنامي على الطاقة سنوياً والذي يقدر بنسبة 12 في المئة كما تمت الإشارة إليه آنفاً.

واستغنت البحرين عن الاستفادة من مشروع الربط الكهربائي الخليجي خلال صيف العام 2012 أيضاً، حيث أظهرت مؤشراتها أنها لم تطلب من شبكة الربط أي طاقة، بل إنها كانت قادرة على توفير طاقة كهربائية كافية تفوق أقصى حد قد يطلبه معدل الاستهلاك خلال أشهر الذروة.

وأوقات الذروة بحسب ما حددتها هيئة الكهرباء والماء بالنسبة لفترة الظهيرة ما بين الساعة الثانية ظهراً والرابعة عصراً، وما بين الساعة العاشرة مساءً حتى منتصف الليل بالنسبة لفترة الليل، وذلك نظراً لتسجيل أعلى معدلات استهلاك خلال هذه الفترتين طوال أشهر السنة تقريباً.

وعلى رغم تراجع معدلات الاستهلاك عن أشهر الصيف، دعت هيئة الكهرباء والماء إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والماء من أجل ضمان استمرار الموارد المنتجة لهذه الطاقة وتأمينها للأجيال المستقبلية، ولتخفيف حجم الأموال التي تصرفها الهيئة بدعم حكومي على عمليات إنتاج ونقل وتوزيع الخدمتين التي تقدمها. حيث تعتمد الهيئة على 6 موادر (محطات) لتوفير الطاقة في البحرين.

يذكر أن هيئة الكهرباء والماء سجلت أقصى حمل لهذا العام بتاريخ 23 يوليو/ تموز حين بلغ الحمل 2880 ميغاوات من أصل 3774 ميغاوات كقدرة متاحة حينها بالنسلة للفترة الصباحية، ثم 2675 ميغاوات باليوم التالي من أصل القدرة المتاحة نفسها بالنسبة للفترة المسائية.

العدد 3728 - الثلثاء 20 نوفمبر 2012م الموافق 06 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:43 م

      مثال المجتمع المستهلك

      تعودنا على البحرينيين جذي، لا في نظافه البيئه، ولا في الحفاظ على الطاقه و المياه للاجيال القادمة.

اقرأ ايضاً