أرجأ النواب في جلستهم أمس في تقرير لجنة المرافق العامة والبيئة بخصوص الاقتراح برغبة بشأن قيام الحكومة بتخفيض أسعار الوقود لصالح شركة طيران الخليج كأحد وسائل الدعم الحكومي للشركة التي تعتبر الذراع الاقتصادي للدولة.

وقالت رئيس اللجنة المالية بمجلس النواب لطيفة القعود «مجلسكم واللجنة التي قامت بدراسة أوضاع طيران الخليج، قدمت عشرات التوصيات للشركة، وإلى اليوم لم تقم الشركة بتنفيذ أي توصية».

وأضافت «لدي معلومات أن الشركة تحصل على دعم 16 فلساً في كل غالون من الوقود، وبالتالي أطالب بإعادة النظر في المقترح أو سحبه، فقد قدمنا دعماً بما فيه الكفاية لهذه الشركة».

ومن جهته قال رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني «الحكومة اليوم يجب عليها أن تعيد النظر في جميع أوجه الدعم، تحسباً للمستقبل، البحرين 80 في المئة من دخلها من مصدر واحد، وهو النفط. والدين العام قد يتجاوز 400 مليار دينار، وعدد السكان يزيد بنسبة 4 في المئة سنوياً».

وأردف «كل المؤشرات التي أمامنا غير إيجابية، وهناك بدائل للدعم يجب على الحكومة أن تدرسها، المحتاج تعدل وضعه، أما الغني والفقير فيستفيدون من الدعم، بداية بدعم الكهرباء والماء واللحوم وغيرها، فالتساوي في الدعم سياسة عمياء، وهذا ناقوس خطر».

وأكمل الظهراني «البحرين بلد من دون ضرائب، ونحن لا نقول خذوا ضرائب على المواطنين، ولكن خذوا ضرائب على الشركات الأجنبية».

وتابع «هذا الموضوع شائك، ويحتاج إلى جرأة من المجلس أولاً، ولابد أن نكون في مستوى المسئولية، ونواجه الحقائق والمستقبل، ولا نخدع أنفسنا والناس، فالمتضرر الأول فيما بعد أولادنا وأنفسنا، فالحكومة كلما نقصتها فلوس تدبر أمورها وتتسلف».

وواصل «نرفع يدنا بالتقدير والشكر للعلاقات التي يحافظ عليها جلالة الملك، مع دول الخليج، وجاءنا منهم دعم، نعتبره من السماء، لكن الشركات التجارية لماذا نعطيها دعما؟، ليس بودي أن أزعل أحد، ولكن الحكومة إلى متى تنتهج هذه السياسة؟».

وفي مداخلته، قال النائب عبدالحكيم الشمري «أسحب اقتراحي بدعم هذه الشركة، فقد شعرنا بجمرة في قلوبنا عندما رأينا صدور قرار دعم طيران الخليج قبل يومين من انعقاد مجلس النواب».