أعلن مسؤول أفغاني أن القوات الفرنسية العاملة ضمن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) انسحبت اليوم الثلاثاء من إقليم في شرق أفغانستان ، لتنهي مهمة عسكرية استمرت 11 عاما.
وقال قيس قدري المتحدث باسم إقليم كابيسا ، حيث كانت تتمركز أغلب القوات الفرنسية ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات الفرنسية بدأت في الانسحاب من الإقليم منذ يومين.
وأوضح أن القوات كانت متمركزة بشكل رئيسي في قاعدتين عسكريتين في منطقتي تاجاب ونيجراب منذ عام 2003 .
وفي وقت سابق هذا العام ، سلمت القوات الفرنسية المهام الأمنية في منطقة ساروبي قرب كابول إلى القوات الأفغانية.
وأفاد المسؤول بأن حوالي ألف جندي أمريكي يحلون محل القوات الفرنسية في المنطقتين اللتين ما زالتا مضطربتين .
وغادر أغلب القوات الفرنسية الإقليم في تموز/يوليو الماضي في إطار خطة الانسحاب السريع التي وضعها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
وقوبلت تلك الخطوة بانتقادات وأثارت مخاوف إزاء "العجلة في الانسحاب" .وذكر مسؤولون أنه مازال حوالي ألفي جندي فرنسي يقومون بمهام غير عسكرية ، على أن يعود أغلبهم إلى فرنسا بحلول الصيف المقبل.
ومن المتوقع أن يبقى حوالي 200 جندي فرنسي لفترة أطول في أفغانستان لدعم القوات المحلية وإعادة المعدات الحربية إلى بلادهم وأيضا حماية كبار المسئولين العسكريين.لقي ما لا يقل عن 88 جنديا فرنسيا حتفهم في الحرب الافغانية .
وتمثل فرنسا خامس أكبر شريك في قوات التحالف العاملة بقيادة الناتو في أفغانستان.