كان موسم التنس لعام 2012 هو الأكثر عدالة على مدار عقد، بأربعة فائزين مختلفين ببطولات الغراند سلام الأربع الكبرى. افتتح أندي موراي سجله بحصد أول لقب كبير له في بطولة أميركا المفتوحة، لكن نهاية الموسم تنذر بعام 2013 أكثر تنافسية.
وقال المصنف الأول بين لاعبين التنس المحترفين، الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الحائز الأسبوع الماضي على لقب البطولة الختامية لموسم رابطة لاعبي التنس المحترفين (نهائي الدوري العالمي) في لندن «إنه عام كبير للرياضة بالتأكيد. كان موسما ناجحا للغاية بالنسبة لأربعة لاعبين على وجه الخصوص. التنس يكسب شعبية أكبر عالميا والمنافسة بيننا تجذب في الوقت الحالي انتباها أكبر».
افتتح الصربي العام بالفوز ببطولة أستراليا المفتوحة، وحاز الاسباني رافاييل نادال لقبه السابع في رولان غاروس، وانتزع السويسري روجيه فيدرر لقبه السابع عشر في البطولات الكبرى على أرضيته المفضلة في عشب ويمبلدون، ووضع موراي أخيرا نهاية للعنة البريطانية بتحقيق أول لقب كبير لبلاده خلال 76 عاما، بعد شهرين من نيله الميدالية الذهبية بمنافسات دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012.
وقال فيدرر خلال نهائي الدوري العالمي بلندن: «مواجهتهم تمثل جزءا من الأحجية التي تروق لي، لكن نوفاك وأندي ورافا ليسوا المنافسين الوحيدين. كان عاما فريدا في ظل الدورة الأولمبية ووجود 4 فائزين مختلفين ببطولات الغراند سلام».
كما سيبقى 2012 في الذاكرة بسبب إصابة نادال في الركبة، والتي أبعدت المصنف الرابع عالميا في الوقت الحالي لمدة 6 أشهر عن الملاعب، وللموسم الرائع الذي يقدمه مواطنه ديفيد فيرير، الذي فاز في باريس بأول ألقابه في بطولات الأساتذة، في سابع ألقابه خلال العام. كما سيبقى في الذاكرة بسبب البعث الجديد لفيدرر في ويمبلدون، إذ عاد إلى تصدر التصنيف العالمي بعد غياب دام عامين، قبل أشهر قليلة من إظهار أولى نقاط ضعفه في الملاعب المغطاة، إذ خسر 3 مرات خلال 3 أسابيع على ثاني أرضياته المفضلة. جاءت اثنتان من تلك الهزائم على يد الأرجنتيني خوان مارتين دل بوترو، الذي أظهر خلال الشهر الأخير مستوى شبيها بذلك الذي قدمه العام 2009 عندما أحرز لقب بطولة أميركا المفتوحة العام 2009، اللقب الكبير الأوحد الذي خرج من بين يدي «الأربعة الكبار» في آخر 31 بطولة. ولم تساور ديوكوفيتش، الذي سينهي عامه الثاني على التوالي في صدارة التصنيف -الأمر الذي لم يحققه سوى فيدرر خلال العقد الأخير- الشكوك ساعة سؤاله عما إذا كان الأرجنتيني يطمح للفوز بأحد ألقاب الغراند سلام في 2013.
وقال الصربي: «بالطبع، فقد فاز بلقب أميركا المفتوحة. يعرف ما هو إحساس الفوز بأحد ألقاب الغراند سلام. إنه أحد اللاعبين من خارج مجموعة الأربعة الكبار، القادرين على المنافسة على أحد الألقاب الكبرى».
وأضاف عن الأسباني الذي فاز في نهائي باريس على الشاب الواعد البولندي يرزي يانوفيتش (22 عاما) «إلى جانبه (دل بوترو) بالتأكيد هناك فيرير، الذي قدم أفضل عام في مشواره». كما تتضمن الصورة اسم التشيكي توماس بيرديتش، الذي مر عليه عامان ونصف العام بين المصنفين العشرة الأوائل، ويحتل حاليا المركز السادس، كما قاد منتخب بلاده أمس الأول (الأحد) إلى لقب كأس ديفيز على حساب إسبانيا، وقد حصد لقبين فرديين في العام المنقضي وتأهل إلى قبل نهائي أميركا المفتوحة بعد الإطاحة بفيدرر من دور الثمانية.
العدد 3727 - الإثنين 19 نوفمبر 2012م الموافق 05 محرم 1434هـ