أسدل في مساء أمس الأول الستار على بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال لكرة الطاولة (جولة البحرين) والتي أقامها الاتحاد البحريني لكرة الطاولة تحت رعاية الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة على صالته في مقره بمجمع الصالات بمدينة عيسى الرياضية بمنطقة الرفاع خلال الفترة من 14 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بإشراف الاتحاد الدولي لكرة الطاولة وحضور ممثله المصري محمد الدولتلي، محققة نجاحا مبهرا على المستويين التنظيمي والفني في ظل المشاركة الواسعة لعدد من المنتخبات العريقة في اللعبة.
وبعد حفل التتويج أعرب الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة عن بالغ سعادته للنجاح الذي حظيت به البطولة، مؤكداً أن هذه البطولة ليست بغريبة على الاتحاد البحريني لكرة الطاولة فقد سبق وأن استضافها لسنوات عدة ومتتالية، وتحدث للجنة الإعلامية للبطولة قائلا: «اختتم مجلس الإدارة الحالي نشاطه وجهوده باستضافة هذه البطولة الدولية والذي أعطى الكثير والكثير خلال دورته الانتخابية، وتمكن الاتحاد من الارتقاء باللعبة والنهوض بها والوصول إلى أفضل المستويات حتى أصبح لها شأن كبير في المملكة برئاسة رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، ونتمنى من مجلس الإدارة القادم أن يواصل مسيرة الارتقاء هذه والتطوير بهذا النهج، وقد تمكن مجلس الإدارة الحالي من إنشاء علاقة طيبة مع الاتحاد الدولي لكرة الطاولة واستضاف في العام الماضي أحد أهم البطولات العالمية لكرة الطاولة للشباب والتي تكللت بالنجاح الكبير بفضل جهود الرئيس ومجموعته».
وأنهى الشيخ خالد بن عبدالله قائلا: «أن هذه البطولة الدولية التي أقيمت على أرض مملكة البحرين لاقت نجاحا منقطع النظير وهي كانت بمثابة الفرصة للاعبي المنتخبات الوطنية لكرة الطاولة للاستفادة الكبيرة من الخبرات الدولية».
مواصلة المشوار
أكد مدير عام المؤسسة العامة للشباب والرياضة عبدالرحمن عسكر أن مثل هذه البطولات الدولية هي مطلب للرياضة البحرينية بما يساهم في تطويرها والارتقاء بها ويعزز من مكانة البحرين الدولية، وقال عسكر: «هذا ما كنا نطمح إليه كمسئولين رياضيين وكمؤسسة عامة للشباب والرياضة منذ فترة طويلة بأن استضافة مثل هذه البطولات له انعكاسات كبيرة على الرياضة البحرينية وخصوصاً مثل كرة الطاولة التي تعتبر أحد أبرز الألعاب الفردية».
وتابع عسكر قائلا: «وقد وفق الاتحاد البحريني لكرة الطاولة برئاسة الشيخ أحمد بن حمد في تنظيم هذه البطولة لعدة سنوات ماضية وهو دليل على نجاحها والثقة الكبيرة والعلاقة الطيبة التي تكونت بين الاتحادين البحريني والدولي لكرة الطاولة، ولا ننسى وجود المنشآت والصالات النموذجية الحديثة التي ساهمت في تشجيع الاتحادات الرياضية في السعي لاستقطاب بطولات دولية ذات أهمية كبيرة والاستفادة تنعكس بالإيجاب على البلاد».
العلامة الكاملة واللقب الخامس
احتفظت اللاعبة الرومانية برناديت سوتش بقلبها للمرة الثانية على التوالي وتصدرت القائمة الأوروبية للاعبات الناشئات بفوزها بجميع ألقاب بطولة البحرين الدولية لكرة الطاولة، ونجحت الرومانية التي تحمل الرقم 3 في التصنيف الدولي للاعبات الناشئات والرقم 80 في التصنيف الدولي للعبة من أن تحقق لقبها الفردي الخامس بعد فوزها في العام الماضي بجولة بولندا ومن قبل في جمهورية التشيك وفي الأرجنتين وألمانيا.
وأشارت سوتش إلى أنها استطاعت تحقيق العلامة الكاملة في هذه البطولة والخروج من دون هزيمة مع الحصول على كافة الألقاب الفردية والجماعية على مستوى اللاعبات الناشئات، وبذلك تنجح في الوصول إلى نهائيات بطولة العالم التي تستضيفها غواتيمالا بعد أن استوفت كافة الشروط وأبرزها حصولها على 3228 نقطة.
من جانبه أبدى اللاعب السنغافوري يوزهي سعادته الكبيرة لحصوله على لقب فردي الناشئين ببطولة البحرين الدولية بعد صراع قوي مع زميله السنغافوري الآخر زهو اكسن في اللقاء النهائي الذي انتهى بنتيجة 4/3، وقال يوزهي: «قدمت مع زميلي مباراة كبيرة، لا بد أن الجمهور هو المستمتع الأول، المباراة ارتقت إلى مستوى فني عال كبير، يحدث نادرا في اللقاءات النهائية، كنت مدرك خطورة زميلي وحرصه على كسر القاعدة والفوز باللقب، لكنني كنت مصمما على تحقيق نتيجة تلبي الطموح وتمني النفس بقدومي من سنغافورة إلى البحرين، سعيد جدا بهذه النتيجة وسعادتي تكبر بحصول فريقي على 3 من الألقاب الذهبية في هذه البطولة».
فيما أكدت بطلة فردي الأشبال السنغافورية انج وان كي أن المستوى العام للاعبات الأشبال كان بين الجيد والمتوسط، في حين أن مباراتها النهائية لم ترتق للمستوى الفني المطلوب، وأن نتيجة المباراة كفيلة بتأكيد ذلك، مشيرة لعدم توقعها أن تنحصر المنافسة بهذا الشكل.
وأكد المصنف الأول على العالم في فئة الأشبال وبطل فردي المسابقة اللاعب هونغ كتاك أن مباراته النهائية أمام منافسه السلوفيني جاءت صعبة وقوية، وانه لم يتوقع السيطرة والأسلوب الذي لعب بهم منافسه وخصوصاً بعد انتهاء الجولة الأولى بنتيجة (11/1) غير أن تغير الإستراتيجية والتكتيك من قبل منافسه أدخله في حالة توتر في الجولتين الثانية والثالثة من المباراة، إلا أن هذا الأمر لم يجعله يستسلم مع إدراكه بأن المستوى العام للاعبين الأشبال في هذه البطولة جاء متوسطاً مقارنة بالمنافسة في فئة الناشئين.
العدد 3727 - الإثنين 19 نوفمبر 2012م الموافق 05 محرم 1434هـ