الأمن البيولوجي هو واحد من المصطلحات التي باتت شبه مألوفة ومنتشرة بين المختصين وعموم المثقفين والمهتمين بالشأن العام. وقد تبنّته منظّمة الأمم المتحدة، وصار معتمداً في تقاريرها وأدبياتها، كما تناقلته وسائل الإعلام بمختلف أنواعها. فقد جاء في التقرير الصادر سنة 2004 عن الأمم المتحدة وبالتحديد عن الفريق الرفيع المستوى المعني بالتهديدات والتحديات والتغيير بالصفحة الثالثة منه: «... ويجب أن يحتل الأمن البيولوجي مكان الصدارة في مجال المنع (...) فقد تدهور نظام الصحة العامة العالمي وهو غير معدّ للحماية من الأمراض المعدية القاتلة الموجودة وتلك التي قد تظهر...».
كما تكاثرت ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻻﺘﻔﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻜﻭﻙ الدولية في مجال الأمن البيولوجي، منها على سبيل الذكر لا الحصر ﺒﺭﻭﺘﻭﻜﻭل ﻗﺭﻁﺎﺠﻨﺔ ﻟﻠﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ، ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻲ، ﻭﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﻭﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻟﻸﻏﺫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ، ﻭﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺭﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ (ﺍﻟﻐﺎﺕ 1947) ﻭﺍﻟﻠﻭﺍﺌﺢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ (2005)، (ﺍﻟﻠﻭﺍﺌﺢ 2005)، ﻭﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ. لكن ﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﺎﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ؟ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﻫﻭ ﻨﻬﺞ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﻭﻤﺘﻜﺎﻤل ﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺩﻗﺔ ﺒﺤﻴﺎﺓ ﻭﺼﺤﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﻤﺎ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﻗﺔ ﺒﺎﻟﺒﻴﺌﺔ. ﻭﻫﻭ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻰ ﺘﻤﻴﻴﺯ ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺍﻟﺤﺎﺴﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﺤﺘﻤﺎل ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﻭﺒﻴﻨﻬﺎ ﻤﻊ ﻤﺎ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﻋﻭﺍﻗﺏ.
ويهدﻑ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ إلى ﺍﺘﻘﺎﺀ ﻭ/ﺃﻭ ﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﻭ/ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﻗﺔ ﺒﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ، بﺤﺴﺏ ﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ. ﻭﺒﺫﻟﻙ ﻴﺸﻜل ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﻋﻨﺼﺭاً ﺃﺴﺎﺴﻴاً ﻤﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ.
ومن ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ نذكر ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ، ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻺﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ ﻭﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ، ﺍﺯﺩﻴﺎﺩ ﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ، ﺍﺯﺩﻴﺎﺩ ﺍﻟﺴﻔﺭ ﻭﺘﻨﻘل ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ، ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻹﺘﺎﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ، ﺍﺯﺩﻴﺎﺩ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ ﺒﺎﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺃﺜﺭ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ، إلخ... لكن ﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﺎﻟﺨﻁﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ؟ ﺇﻥ ﻨﻅﻡ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﺘﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﺒﺎﺘﻘﺎﺀ ﺃﻭ ﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﻗﺔ ﺒﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺸﺭﻭﺡ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﺎ ﻴﻌﻨﻴﻪ ﺍﻟﺨﻁﺭ. ففي قطاع ﺍﻟﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ يعرف الخطر بكونه ﺃﻱ ﻋﺎﻤل ﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﺃﻭ ﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻲ ﺃﻭ ﻓﻴﺯﻴﺎﺌﻲ ﻴﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺫﺍﺀ، ﺃﻭ ﺃﻱ ﻅﺭﻑ ﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﺃﻭ ﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻲ ﺃﻭ ﻓﻴﺯﻴﺎﺌﻲ ﻴﺤﻴﻁ ﺒﺎﻟﻐﺫﺍﺀ، ﻭﻴﺤﺘﻤل ﺃﻥ ﻴﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺃﺜﺭ ﺼﺤﻲ ﻀﺎﺭ (ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻲ).
وفي قطاع ﺼﺤﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ يمثل الخطر كل عامل ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﻋﻭﺍﻗﺏ ﻀﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﺴﻠﻌﺔ ﻤﺎ (ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ).
أما في قطاع الصحة ﺍﻟﻨﺒﺎتية فالخطر هو ﺃﻱ ﻨﻭﻉ ﺃﻭ ﺴﻼﻟﺔ ﺃﻭ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﺃﺤﻴﺎﺌﻲ ﺃﻭ ﻨﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﺤﻴﻭﺍﻥ ﺃﻭ ﻋﺎﻤل ﻤﻤﺭﺽ ﻴﻀﺭ ﺒﺎﻟﻨﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﺒﺎﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻴﺔ (ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ).
والمعنيون بالأمن البيولوجي على نوعين، منهم ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ وكذلك أصحاب المصلحة على الصعيد الدولي. أما النوع الأول فمثل اﻠﻭﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ حيث لهم ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ، ﻭﻟﻜﻥ أيضاً لدﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﻤﻌﺎﻫﺩ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﻋﺎﻤﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ... ﺩﻭﺭ ﺤﻴﻭﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻀﻁﻠﻊ ﺒﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ. وعموماً فسائر ﺃﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴئوﻟﺔ ﻋﻥ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﻤﺜل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻭﺍﻟﻨﻘل ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻌﻨﻴﻬﺎ ﺍﻷﻤﺭ ﺃﻴﻀاً. وأمّا النوع الثاني فهم ﺃﺼﺤﺎﺏ المصلحة ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ مثل ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﻭﻀﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻜﻭﻙ ﻭﺍﻻﺘﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ التي توفر ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺘﺼﺭﻴﻑ ﺸئﻭﻥ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ.
ﻭتقوم ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ بمرﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ من أجل ﻀﻤﺎﻥ ﺍﺘﺒﺎﻉ ﻨﻬﺞ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻜﺎملاًًً وﺘﺴﺭﻴﻊ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻜﻤﺎ ﺃﺠﺭﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﻜﺒﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻜﻲ ﺘﺩﺭﺝ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴئوﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺘﺤﺕ ﻟﻭﺍﺀ ﻭﺍﺤﺩ. ﻭﻤﻥ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻨﻴﻭﺯﻴﻠﻨﺩﺍ؛ ﻭقد ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺃﺨﺭﻯ ﺒﺘﺠﻤﻴﻊ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺴئوﻟﻴﺎﺕ، ﻤﺜل ﺍﻟﻤﺴئوﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺘﺤﺭﻱ ﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ؛ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻨﺸﺄﺕ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻟﻠﺘﻭﺍﺼل (ﻤﺜل ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻟﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﻓﺭﻗﺔ ﻋﻤل ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻸﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ) ﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺤﻭﺍﺭ ﻤﻨﺘﻅﻡ ﻭﻓﻌﺎل ﺒﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ.
وبذلك حققت بعض البلدان نتائج طيبة في مجال الأمن البيولوجي ﻭﻤﻥ ذلك ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ، ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ، ﻭﺘﻜﺎﻤل ﺃﻨﺸﻁﺔ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺩﺓ، ﻭﺘﺭﺸﻴﺩ ﺍﻟﻀﻭﺍﺒﻁ، ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺘﺄﻫﺏ ﻟﻠﻁوﺍﺭﺉ ﻭﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ، ﻭﺘﻜﺎﻤل ﻨﻅﻡ ﺍﻟﺘﺭﺼﺩ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﻔﺎﺀ ﺍﻷﺜﺭ، ﻭﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ. ﺇﻥ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺼﺤﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻟﻨﻅﻡ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﺍﻟﺠﻴﺩﺓ.
ﻭﻴُﻌﺩ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﺍﻟﺠﺴﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ. ﻓﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﺍﻟﺭﺩﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻌﺯﺯ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ، ﻭﺃﻥ ﺘﺅﺜﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭاً ﻤﺒﺎﺸﺭاً ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺘﻬﺩﺩ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻲ.
العدد 3727 - الإثنين 19 نوفمبر 2012م الموافق 05 محرم 1434هـ
الإرهاب البيولوجي
لا حديث عن الأمن البيولوجي دون حديث عن الإرهاب البيولوجي
الأمن البيولوجي
الأمن البيولوجي موضوع خطير نظرا لما نأكله من خضروا ت وفواكه يعلم الله كيفية غرسها ونموها وخاصة حين نسمع عن الوسائل الجديدة في تضخيم الغلال
الله يحفظ أولادنا
...
تمثل صحة الأنسان الغرض الأقصى من وجوده واليوم البيئة تتهددنا بأمراض واوبئة صارت ثقلا على نفوسنا
نرجو من الله أن تنتبه الجهات المسئولة على المن لتامين حياة المواطنين
شكرا على طرح مثل هذا الموضوع
حقا موضوع مهم لكن لا نجد العماية التامة بالخطر البيئية المهدد لحياة الكائنات