العدد 3726 - الأحد 18 نوفمبر 2012م الموافق 04 محرم 1434هـ

اكبر احزاب المعارضة في فرنسا يواجه خطر الانشقاق اثر محاولة انتخابه زعيما

يواجه اكبر احزاب المعارضة الفرنسية، الاتحاد من اجل حركة شعبية، اليوم الاثنين (19 نوفمبر / تشرين الثاني 2012) الانشقاق غداة اقتراع تحول الى مهزلة، بعد ان كان يهدف لتعيين زعيم جديد وانتهى بادعاء الخصمين بالفوز.

ودعا وزير الخارجية السابق آلان جوبيه واحد مؤسسي الحزب المرشحين، رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون وامين عام الحزب جان فرنسوا كوبيه الى الكف عن "تبادل الشتائم"، منددا بوضع "مزر" ومحذرا من خطر "انشقاق" الحزب الذي بات يتيم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

وقال جوبيه منتقدا ان "الحركة اصبحت منقسمة وبالتالي ضعيفة جراء هذه المواجهة الشديدة. وخلال الحملة الانتخابية تم التطرق اكثر الى مستقبل المرشحين المهووسين باستحقاق 2017 (الانتخابات الرئاسية) اكثر من الاهتمام بمستقبل الاتحاد من اجل حركة شعبية".

وتابع مشددا "اننا في حاجة، اكررها، اكثر من اي وقت مضى لتشكيلة تضم اليمين والوسط، هذا هو الرهان، انني اوجه نداء تحذيريا لان حياة الاتحاد من اجل حركة شعبية اليوم في خطر، وبالتالي يجب وقف هذه المواجهة".

وعلى غرار ما حصل الاحد، عاد المرشحان الاثنين الى الواجهة وجددا ثقتهما في الفوز بقيادة الاتحاد من اجل حركة شعبية.

وردا على سؤال لقناة بي.اف.ام-ار.ام.سي عما اذا فاز بالاقتراع، قال جان فرنسوا كوبيه (48 سنة) عمدة مدينة مو القريبة من باريس "اجابتي هي نعم"، مؤكدا "انني انتظر بهدوء ان تؤكد اللجنة ذلك".

ورد عليه رئيس الورزاء السابق (58 سنة) بالقول "حتى الساعة يؤكد تعدادنا تقدما لفرانسوا فيون لكن النتيجة النهائية والرسمية ستحسم الوضع".

ودعي 300 الف مناضل الى اختيار رئيس الحزب بين المرشحين لولاية من ثلاث سنوات، وهو منصب اساسي اذ من يفوز به سيكون قد كسب موقعا مميزا في السباق الى الانتخابات الرئاسية في 2017. وتجاوزت نسبة المشاركة في الاقتراع الخمسين في المئة.

وقال جان فرنسوا كوبيه "وقعت عمليات تزوير كبيرة، بشهادة معدي المحاضر"، مؤكدا ان "عدد البطاقات في الصناديق اكثر من توقيعات الناخبين وهذا يعتبر حشوا للصناديق، انه امر مؤسف"، ووجه التهمة لمراكز يشرف عليها "اصدقاء" فرنسوا فيون، نائب باريس.

واستأنفت اللجنة الداخلية للمصادقة على النتائج التي علقت عمليات الفرز ليلا، عملها صباح الاثنين.

ولم يستبعد بعض قياديي الاتحاد اعادة الاقتراع كما قالت الوزيرة السابقة فاليري بيكريس التي تحدثت عن "فوضى" بينما اعرب نائب رئيسة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) فلوريان فيليبوه عن ارتياحه قائلا "اننا نشاهد مباشرة تحطم الاتحاد من اجل حركة شعبية".

ومن المصادفات ان يشهد الاتحاد هذا الوضع الذي يشبه ما كان عليه الحزب الاشتراكي الفرنسي قبل اربع سنوات تحديدا عندما تبادل المسؤولون التهم بالتزوير لتعيين خليفة فرنسوا هولاند في رئاسة الحزب الاشتراكي الذي كان حينها معارضا، واستشهد فرنسوا فيون بالعبارة نفسها التي اعلنتها المرشحة الى الانتخابات الرئاسية في 2007 سيغولين روايال عندما قالت "لن اترك الانتصار يفلت من المناضلين".

غير ان الحزب الحاكم (الاشتراكي) ابدى الاثنين تحفظا ورفض التعليق على ازمة الاتحاد من اجل حركة شعبية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً