دشنت بلدية المنطقة الشمالية بجناحيها المجلس البلدي و الجهاز التنفيذي حملة "عاشوراء نرتقي 3" والتي تعتبر امتدادا لحملة ارتقاء في مركز الديه الثقافي تحت شعار "دور .... تستمر الحياة" وذلك مساء يوم السبت (17 نوفمبر / تشرين الثاني 2012) بهدف نشر الوعي بالبيئة والنظافة والشراكة المجتمعية.

وفي كلمة ألقاها نائب رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية وممثل الدائرة الأولى السيد أحمد العلوي " إن الإحصاءات تؤكد وجود زيادة مضطردة في كمية النفايات المتولدة في البحرين كما أنها تؤكد على زيادة كمية المخلفات في موسم عاشوراء بضعف المخلفات المتولدة في باقي أيام السنة، ولذلك تسعى حملة "عاشوراء نرتقي3 " التي اتخذت شعار "دور ... تستمر الحياة" للتركيز على تدوير المخلفات والتقليل من حجم النفايات بشكل عام وفي موسم عاشوراء بشكل خاص لمساهمة ذلك في الحفاظ على البيئة ".

وأشار العلوي إلى جائزة بلدية المنطقة لأفضل مأتم في الممارسات البيئية بعد وضع معايير محددة للتقييم من أهمها مدى تفعيل المبادئ البيئية في الإدارة السليمة للنفايات عبر إعادة تدوير النفايات وفرز المخلفات والتقليل من النفايات قدر الإمكان بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة ونشر الوعي البيئي وتخصيص محاضرة خاصة عن ثقافة النظافة لبيان البعد الديني للنظافة وتقديم أفكار إبداعية للاستفادة خلال مواسم عاشوراء القادمة والالتزام بالإرشادات والتعليمات البلدية.

وقال العلوي "إن التزام المآتم والمضايف والمواكب الحسينية بالممارسات البيئية الصحيحة خلال موسم عاشوراء من خلال محاولة التقليل من حجم النفايات وإعادة تدويرها والتزام الخطباء بدورهم في نشر الوعي البيئي يساهم بشكل كبير في الارتقاء بالبيئة وإعطاء الأجانب نظرة إيجابية تعكسها ممارسات المجتمع الحضارية فيما يتعلق بالبيئة والنظافة".

من جانبه قال علي السلم مدير دائرة التطوير والتنسيق ألقى نيابة عن المدير العام لبلدية المنطقة الشمالية أنه "وعبر حملة "عاشوراء نرتقي" التي أطلقت قبل ثلاث سنوات تقريبا بالتعاون والتنسيق مع الأهالي، نؤكد أننا وعبر مسئوليتنا الوطنية والمجتمعية نعمل على أن نترجم القيم الإنسانية إلى واقع عملي من خلال المسئولية المنطوة بنا كجهة خدمية تعمل على تقديم أفضل الخدمات للجميع".

وأضاف "إن الحملة تهدف إلى نشر الوعي بالشراكة المجتمعية تحت شعار "عاشوراء محبة وتسامح" وإلى نشر الوعي بالبيئة والنظافة انطلاقا من شعار "دور ... تستمر الحياة" حيث سيتم التركيز على تدوير المخلفات والتقليل من حجم النفايات بشكل عام وفي موسم عاشوراء بشكل خاص للمساهمة في الحفاظ على النظافة والبيئة ".

أما خالد مطر ممثل اللجنة الأهلية للنظافة في الديه فأكد على استمرار التزام الأهالي بمبادئ حملة "عاشوراء نرتقي" طوال السنوات الماضية التي بدأت فيها الحملة حتى هذه السنة و رغم توقفها في العام 2011، وقال "إن من أهم مهام اللجنة الأهلية التواصل مع المجلس البلدي والجهاز التنفيذي وتطبيق مبدأ الشراكة المجتمعية، وزيارة المضائف والمآتم ومتابعة مستوى النظافة بالإضافة إلى إقامة معرض "الارتقاء الحسيني" لعرض الأعمال الفنية المتعلقة بموسم عاشوراء".

وتابع "كما أننا نعمل على ابتكار طرق جديدة لحث الناس على المحافظة على النظافة من قبيل توفير أكياس صغيرة الحجم لمرتادي المآتم والمواكب الحسينية بالإضافة إلى القيام بدور التغطية الإعلامية المساهمة في نشر الوعي البيئي".

وأكدت الطالبة فاطمة محمد في كلمة ألقتها خلال تدشين الحملة على ضرورة تعلم الاستقامة والنظافة من الحسين عليه السلام وتفعيل ذلك من خلال المحافظة على نظافة الشوارع والمضايف ورمي الفضلات في أكياس القمامة المخصصة لها ومساعدة عمال النظافة.