يبدو أن التغيير الذي حدث وحصل في الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول بإقالة الانجليزي بيتر تايلور وتعيين الأرجنتيني كالديرون بدأ يؤتي ثماره من خلال القراءة المبدئية والأولية للمستوى الفني الذي ظهر به «الأحمر» في مباراتيه أمام الأردن والكويت.
العارفون ببواطن الأمور الفنية والتكتيكية يدركون جيدا مدى التغيير الذي ظهر على أداء منتخبنا ولو بصورة جزئية، وهذه الخطوة من شأنها أن ترفع من نسبة التحضيرات في الفترة المقبلة وخصوصا أن كالديرون لا يملك عصا سحرية يستطيع بها الوصول للجاهزية الفنية والبدنية للاعبين في فترة قصيرة، التغيير الذي أحدثه كالديرون على الأسلوب والطريقة يحتاج لوقت ولمباريات أكثر للوصول لأفضل نتيجة ومستوى.
السلبيات التي ظهرت خلال المباراتين الماضيتين ربما تكون الشغل الشاغل لكالديرون وجهازه المعاون وهي تحتاج لوقت للقضاء عليها، إلا أن أبرز السلبيات لنا كمتابعين هي تعدد وكثرة اللاعبين المختارين، وهي إن كانت مطلوبة في المرحلة الأولى فإنها يجب أن تقل في الفترة المقبلة وخصوصا أن دورة غرب آسيا هي اختبار جاد يجب الاستفادة منه لخليجي 21 وربما تكون هي المحطة الأخيرة لاستعدادات «الأحمر».
ملاحظة أخرى يجب التأكيد عليها وهي تتعلق بالمستوى المتصاعد التي تقدمه منتخبات مثل السعودية والإمارات وقطر وعمان والعراق، فالأول نجح في تعطيل ماكينة ميسي والأرجنتين وبمستوى فني أشاد فيه الجميع، والثاني نجح في التفوق على المنتخب الاستوني الأوروبي، وبقية المنتخبات قدمت مستويات فنية لافتة وبارزة في تصفيات كأس العالم.
إذا على منتخبنا أن يدرك أن مهمته في خليجي 21 أمام منتخبات جاهزة وتتقدم عليه بمراحل في الجوانب الفنية والبدنية، ويجب خلال المرحلة المقبلة تفعيل جوانب أخرى ربما تلعب دورها في تفوق منتخبنا وتزيد من أسهمه وحظوظه في المنافسة على اللقب الخليجي، وكالديرون يملك الكثير ليقدمه لمنتخبنا، ولكن ربما يصطدم بعامل الوقت، بالإضافة إلى واقع «مرير» يتمثل في غياب الجاهزية البدنية والفنية للاعبين.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3726 - الأحد 18 نوفمبر 2012م الموافق 04 محرم 1434هـ
صعبة ومستحيلة
صعب على منتخبنا ان يواجه منتخبات الخليج يمكن نفوز على منتخب أو اثنين بس ما اعتقد نقدر نفوز بالكاس
منتخبات الاسعودية والامارات هي الافضل حاليا في الخليج