قال عميد شؤون الطلبة في جامعة البحرين عدنان التميمي إن الجامعة تسعى إلى دمج عدد أكبر من طلبة ذوي الاحتياجات الخاصّة للدراسة فيها، مؤكداً أنَّ عدد الطلبة المعاقين حالياً يبلغ 28 طالباً وطالبة، يحظون برعاية خاصة ودعم مميز من إدارة الجامعة، وعلى رأسها رئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح فعالية "الملتقى الأول للطلبة ذوي الإعاقة"، الذي نظمته شعبة ذوي الإعاقة بدائرة الخدمات والتنمية الطلابية، مؤخراً برعاية عميد شؤون الطلبة، وبحضور عدد من ممثلي الجمعيات التطوعية، وطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة المتخرجين في جامعة البحرين، وأكد التميمي أن العمادة تسعى إلى تقديم خدمات أكبر لهذه الفئة في المستقبل.
ووجه التميمي الشكر الجزيل لكل من أسهم في الإعداد للملتقى، متمنياً له النجاح في الوصول إلى الأهداف، لافتاً إلى أن عمادة شؤون الطلبة تعمل على إعداد مجلة باسم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وأن مساحة واسعة من المجلة سوف تكون لأقلام وإبداعات ذوي الاحتياجات الخاصَّة.
وبدوره، أعرب رئيس شعبة ذوي الإعاقة عبدالله العرادي عن أمله في أن يحقق الملتقى أهدافه في تطوير الخدمات، والاستفادة من تجارب الطلبة السابقين في التغلب على الصعوبات والوصول إلى أعلى مراتب النجاح.
وشارك في الملتقى عدد من الطلبة من ذوي الإعاقات المختلفة الذين درسوا في جامعة البحرين، حيث تحدث عصام الأمير عن تجربته في الحياة الجامعية، وشرح كيفية التغلب على الظروف الصعبة، وكيف يمكن للمعاق أن يذلل تلك الصعاب، بالاحتكاك مع الزملاء، والمشاركة في مختلف الأنشطة التي تقيمها عمادة شؤون الطلبة، ووجه النصح للطلبة حالياً بأن يكثروا من علاقاتهم مع زملائهم، وأن يسعوا إلى المشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة الطلابية.
كما تحدثت سيما بلغة الإشارة عن تجربتها في التغلب على إعاقة السمع، وأوضحت أنها مرت بتجربة قاسية في المرحل الدراسية الأولى، ولاقت صعوبة في الاندماج، وفي المرحلة الثانوية، حظيت بمعاملة خاصَّة من مديرة المدرسة، وفي الجامعة درست تخصص علم الاجتماع، وشعرت بالراحة النفسية بعد أن لاقت معاملة حسنة، وأشارت إلى أنها كانت تطمح في تخصص الطب أو التمريض، ولكنها لم توفق.
ومن جانبه أشار محمد النامي إلى أن الطالب المعاق يمكنه أن يصل إلى طموحه بالإرادة والعزم، ويمكن أن يقهر الظروف ويتغلب على الصعوبات، مؤكداً أن الخدمات في جامعة البحرين تطورت تطوراً ملحوظاً لصالح الطلبة ذوي الإعاقة.
وقد أدار الملتقى بحضور طلابي ملحوظ الطالب عبدالعزيز المحاري من كلية الآداب، وقرأ القرآن بطريقة برايل محمود حبيل. كما ألقى رئيس جمعية المكفوفين حسين الحليبي قصيدة أثنى فيها على المعاق الذي يتسلح بالعزم والإرادة، وألقى الطالب سيد محمد سيد شبر أيضاً قصيدة بهذه المناسبة.