من أجل أن نثبت وجودنا نلوح للعالم من بعيد ونخبره «نحن هنا». من أجل أن نجعل هذا الليل الداجي يعقبه صباح مشرق،. من أجل أن نرقى بمجتمعنا، علينا أن نثبت لهم «نحن هنا».

هذا العالم ليس سوى لوحة بيضاء كبيرة، وفي كل جانب من تلك اللوحة بصمة لكل فرد، فإذا لم تبصم في تلك اللوحة، حتما ستبدو ناقصة.

أنت في هذا العالم من أجل أن تغير شيئاً فيه، ولو كان بسيطاً. أنت هنا من أجل أن تعمر وتنهض من أجل أن تبدد عتمة الماضي. لا تتسمر في مكانك وتترقب الآخرين وهم يتطورون بل شارك معهم بإنجازاتك وبطموحك التي ترقى لتحقيقها. لوح للعالم وأخبره بـ «أنك هنا»، وطموحك تتشحها أوراق الندى وإلى أبعد مدى. اقطع على نفسك وعداً بأن تبقى وفياً لهذا العالم وأن تحقق أحلامك. لا تجعل النهمة توصلك إلى أن تمد يدك للآخرين. اثبت وجودك للجميع. احدث طفرة في هذا العالم، اخبرهم بـ «أنك موجود».

اجعل أحلامك تنبثق من إشراقة الشمس، حتى لو كانت تلك الأحلام مختبئة خلف صخور «موراكي»، حتى ولو تعرضت للانتقاد، فالانتقاد دليل النجاح.

هناك سلّم طويل تحتاج لهندسته، هو طريق النجاح؛ من أجل أن تبث رائحة القرنفل في هذا العالم.

العالم هو سيمفونية أنت أحد عازفيها فكيف لها أن تكتمل دونك؟! اعزف حلمك بإصرار على ناي العالم، وقل للعالم «أنا هنا»، واجعله واجماً من نجاحاتك التي حققتها.

تلك الحياة هي علجم سيجف بدون عطائك. لا تجعل زوبعة ثرثرات الآخرين تؤثر عليك فتجعلك تتوجس من إحداث أي تغيير في العالم، فمعظم الأدباء والعلماء واجهتهم عقبات ولكنهم رموها جانباً من أجل أن يحدثوا طفرة في هذا العالم؛ ليتركوا عبقاً مميزاً لا زال منتشراً شذاه. لا ترحل دون أن تلوح للعالم وتخبره «أنك هنا».

لتجعلْ تلك الجملة تتردد في ذاتك «أنا ناجح والعالم يحتاجني».

حتماً هندسة أحلامك ستوصلك إلى نجاحك من أجل أن يلتحفك العالم بحماس و إصرار، ومن أجل أن ينظر إليك الفشل كمعسكر مخيفٍ. أما عني أنا، فقد لوحت للعالم ولكم بأن هناك من يتوجس لأمركم؛ لذلك «أنا هنا».

زينب رضي مرضي