العدد 3724 - الجمعة 16 نوفمبر 2012م الموافق 02 محرم 1434هـ

السفير الروسي: أكثر من 100 فنان يحيون «الأيام الثقافية الروسية في البحرين»

سفير جمهورية روسيا في البحرين فيكتور سميرنوف في حديثٍ  لـ «الوسط»
سفير جمهورية روسيا في البحرين فيكتور سميرنوف في حديثٍ لـ «الوسط»

كشف سفير جمهورية روسيا الاتحادية في البحرين فيكتور سميرنوف أن أولى الفعاليات التي ستقام على المسرح الوطني الذي تم افتتاحه يوم الإثنين الماضي من قبل عاهل البلاد ستكون حفلة لفرقة باليه روسية ستقام في التاسع والعاشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وقال في مقابلة مع «الوسط»: «إن أكثر من 100 من الفنانين والمسئولين الروس سيشاركون في إحياء فعاليات الأيام الثقافية الروسية في البحرين والتي ستبدأ اليوم (السبت) في الصالة الثقافية بالقرب من متحف البحرين الوطني». وأشار إلى أن هذه الفعالية كانت ثمرة اتفاقية بين الحكومتين الروسية والبحرينية، حيث تم الاتفاق على تنظيم مثل هذه الفعاليات بين وزارتي الثقافة في كلا البلدين. وقال: «إن هذه الفعالية تعتبر باكورة التعاون الثقافي بين البلدين في حين ستنظم في العام المقبل، في روسيا أيام ثقافية بحرينية».

وذكر أن جميع الفعاليات التي ستقام في الأيام الثقافية الروسية هي بالمجان، وأن الجميع مدعوون لحضورها. وفيما يلي نص اللقاء:

بداية هل لك أن تحدثنا عن الفعاليات المصاحبة للأيام الثقافية الروسية في البحرين؟

- أولاً، أحب أن أهنأ الشعب البحريني بافتتاح المسرح الوطني الذي تم افتتاحه من قبل عاهل البحرين يوم الإثنين الماضي، حيث يشكل المسرح بمبناه الجميل إضافة مهمة للثقافة في البحرين، وإنني سعيد جداً أن تكون أولى الفعاليات المقامة على المسرح الجديد حفلة للباليه الروسي في التاسع والعاشر من ديسمبر المقبل.

وهل ستحيي هذه الحفلة فرقة «البلشوي تياتر» الشهيرة؟

- لا، ففرقة «البلشوي تياتر» تتطلب الكثير من الاستعدادات، وهي فرقة كبيرة جداً، فهناك الفرقة الموسيقية والراقصون والمساعدون المختصون بالألبسة والمكياج وغيرها، ولذلك تحتاج إلى إمكانيات وتجهيزات خاصة، كما أنها تتقاضى أجراً كبيراً جداً، وهي غالباً ما تكون محجوزة لأكثر من سنتين مقبلتين، ولكن من سيقدمون الحفلة في البحرين ينتمون لمسرح «البلشوي» وليس الفرقة الأساسية، إذ يتعاقد هؤلاء الفنانون مع متعهدين خاصين لإحياء حفلات، سواء في روسيا أو في الخارج.

وماذا عن الفعاليات الخاصة بأيام الثقافة الروسية؟

- فيما يخص الأيام الثقافية الروسية فهي فعالية ستنظم من خلال اتفاقية بين الحكومتين الروسية والبحرينية، حيث تم الاتفاق على تنظيم مثل هذه الفعاليات بين وزارتي الثقافة في كلا البلدين، إذ زارت وزيرة الثقافة في البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة موسكو في يناير/ كانون الثاني من العام 2010، حيث تم الاتفاق بين وزارتي الثقافة على تعاون مشترك، ومن ضمن هذا الاتفاق تبادل تنظيم أسابيع ثقافية في كلا البلدين، وهذه الفعالية تعتبر باكورة التعاون الثقافي بين البلدين في حين ستنظم في العام المقبل، في روسيا أيام ثقافية بحرينية.

جميع الفعاليات التي ستقام في الأيام الثقافية الروسية هي بالمجان، فهذه الفعاليات ليست تجارية.

في هذه الفعالية سنقدم للشعب البحريني عادات وتقاليد مناطق مختلفة من روسيا، وبالتحديد سنقدم الفن الخاص بجمهورتي داغستان وأوسيتيا الشمالية.

ويهمني هنا أن أقدم بعض المعلومات بشأن هاتين الجمهوريتين، حيث إن الكثير لا يعرفون ممّ يتكون الاتحاد الروسي.

فجمهورية داغستان هي إحدى جمهوريات الاتحاد الروسي الذي يتكون من 84 جمهورية ومقاطعة، وتقع داغستان في منطقة القوقاز الشمالية على بحر قزوين. وعاصمتها ماخاتشكالا، عدد سكانها حوالي 3 ملايين نسمة، في حين تبلغ مساحتها أكثر من 50000 كيلومتر مربع.

وداغستان متنوعة عرقياً بشكل كبير، ومعظم سكانها من القوقاز الذين يتحدثون اللغة التركية، الروسية أو الإيرانية، في حين يشكل الروس حوالي 4.5 في المئة من إجمالي السكان.

أما جمهورية أوسيتيا الشمالية، فعاصمتها مدينة فلاديكافكاز، ويبلغ عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة ومساحتها حوالي 8000 كيلومتر مربع وتقع في شمال القوقاز. السكان في أوسيتيا الشمالية ذات أغلبية مسيحية مع أقلية من المسلمين، ويتحدثون بلغة الأوسيتيك واللغة الروسية.

وما هو السبب في تنوع العرقيات في هذه الجمهوريات؟

- لقد أسس ستالين لسياسته القومية على تقسيم بعض العرقيات في بعض الجمهوريات، في حين قام بتوحيد قوميات أخرى في جمهوريات معينة لتذوب جميع الأعراق والقوميات تحت مظلة الاتحاد السوفيتي، وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي ظهرت هذه القوميات مرة أخرى.

هل معنى ذلك إنكم قررتم تقديم الفلكلور والفن من الجمهوريات الأخرى، لكي يعرف الجمهور البحريني مدى التنوع الثقافي في الاتحاد الروسي؟ هل ستقومون بتعريف الجمهور على تاريخ وحضارة هذه الجمهوريات والقوميات أم إنكم ستقتصرون على العروض الفنية؟

- بالضبط، نحن نريد أن يعرف البحرينيون مدى التنوع الثقافي والحضاري للشعوب الروسية، وستكون هناك خلال حفل الافتتاح كلمات تعريفية من قبلي، ومن قبل بعض المسئولين في هذه الدول، حيث ستحضر الأيام الثقافية الروسية في البحرين مجموعة من المسئولين، من بينهم وزيرة الثقافة في جمهورية أولينيا.

كما سيتضمن البرنامج معارض وعروضاً فنية لدولة داغستان وأوسيتيا وبعض المناطق، فعلى سبيل المثال ستقدم فرقة أوركسترا القرن، والتي تقدم الموسيقى التي تستخدم فيها الآلات النحاسية، إذ يعود هذا التقليد إلى القرن الثامن عشر عندما كانت الطبقة الغنية في روسيا تستخدم هذه الآلات في رحلاتها للصيد فكان هناك من يقوم بمهمة النفخ في هذه الآلات لإخافة الحيوانات كالثعالب والذئاب وخروجها من أوكارها، ومن ثم يتم تعقبها بالكلاب والخيول واصطيادها.

لقد كانت الأصوات الصادرة من هذه الآلات مزعجة جداً إلى أن قرر أحد الإقطاعيين أن تكون هذه الأصوات جميلة وموسيقية؛ فجمع مجموعة من العازفين وأعطاهم آلات تصدر نغمات مختلفة، وبذلك تكونت فرقة موسيقية كل عازف فيها يصدر نغمة واحدة فقط، ولكنها مختلفة عن باقي المجموعة، بحيث تصدر موسيقى جميلة.

لقد اشتهرت هذه الموسيقى في الماضي، بحيث كان كل إقطاعي يمتلك فرقة للعزف، ولكن في فترة من الفترات اندثر هذا الفن ولم يعد موجوداً، حتى تم إحياؤه مرة أخرى قبل عشرين أو ثلاثين سنة على أيدي بعض الشباب من مدينة سانت بطرسبورغ، وقاموا بتشكيل أوركسترا على نفس المبادئ الموسيقية التي كانت تستخدم في السابق.

هل تم الانتهاء من التحضيرات لهذه الفعاليات؟ وما هو عدد المشاركين والفنانين فيها؟

- نعم، لقد تم الانتهاء من جميع الاستعدادات، وتم توجيه الدعوة لعدد كبير من المسئولين والمهتمين في البحرين. أما عدد المشاركين في هذه الفعاليات فقد يصل إلى أكثر من 100 مشارك.

العدد 3724 - الجمعة 16 نوفمبر 2012م الموافق 02 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً