العدد 3723 - الخميس 15 نوفمبر 2012م الموافق 01 محرم 1434هـ

الاحتراف في لعبة كرة اليد

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

قبل نحو 5 سنوات أو أكثر مضت عرضت في الجمعية العمومية لاتحاد كرة اليد فكرة الدخول في عالم الاحتراف بالسماح للأندية بالاستعانة بلاعب محترف، إلا أن القرار جاء بالرفض لرفض الأغلبية من الأندية ذلك، وأظن أن السبب ليس فنيا بقدر ما هو مادي، ومع الأسف أن يكون قرار هام كهذا تتخذه الأندية، لأن الغالب منها لا يريد أن يفكر كيف يحصل على المال ليدفع.

اللافت أن كرة اليد في البحرين هي اللعبة الجماعية الوحيدة من بين اللعبات الجماعية الأربع (القدم والسلة والطائرة) التي لا يسمح فيها بالاستفادة من لاعب محترف واحد، واللافت أيضا أن كرة اليد البحرينية الوحيدة في دول مجلس التعاون الخليجي التي لا تطبق نظام الاحتراف، وإذا كان هناك من يتحدث عن الكويت فإنها في القريب العاجل ستسمح بذلك.

الاحتراف ليس موضة، وأطالب بالاحتراف في لعبة كرة اليد ليس لأن بقية الألعاب الجماعية في البحرين تسمح للاعب المحترف، وليس لأن الدول الخليجية تسمح بالاستعانة باللاعب المحترف، أطالب من أجل رفع مستوى المنافسة في الدوري مما ينعكس على المنتخبات الوطنية، والاحتراف في الأول والأخير هو واجهة الرياضة في الوقت الجاري، وبالنسبة للأندية التي تعتبره شرا فلا بد منه.

في دولة كالإمارات، أدخل الاحتراف في السنوات الأربع الماضية، وكان يسمح لكل ناد بالتعاقد مع محترفين على أن لا يشاركان معا خلال المباراة وتكون مشاركتهما بالتناوب، وبعد دراسة القرار السابق تم الاكتفاء بلاعب محترف واحد، وبعد 4 سنوات من دخول اللاعب المحترف نجد أن أهلي دبي الإماراتي يصل لنهائي البطولة الآسيوية، ونجد أن عقلية اللاعب الإماراتي تغيرت كثيرا، وأتصور أن كرة اليد العمانية في الطريق أيضا.

في قناعتي الشخصية، بأن الاتحاد الحالي مطالب بالنظر بعين الاهتمام إلى هذا الجانب المهم، ولابد أن يجد السبيل نحو دخول اللاعب المحترف للدوري وعليه أن يضغط من أجل ذلك مع وضع الضوابط والاشتراطات وقد يكون تقديم الدعم الجزئي إن أمكنه، وبالإضافة إلى ذلك لابد من العمل على تحرير اللاعبين المحليين أكثر بتغيير سن الانتقال الحر إلى 28 عاما مما يضمن حصول اللاعبين على حقهم في الاستفادة المادية وما يضمن إعطاء المجال للأجيال الصاعدة في أخذ فرصتها.

طالبت الاتحاد بالتحرك من أجل الاحتراف ولم أطالب الأندية، فالأندية كما يقال «لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي»، وهذا حال كل الأندية وليس أندية كرة اليد فقط، فالأندية ستظل تنتظر متى تزيد موازنتها 1 في المئة كما تنتظر الأرض تساقط المطر، ولن تفكر في أنها تطالب بحق الرياضة في التغيير للأفضل، وستظل أندية تجامل، ويا ترى إلى متى سيظل الحال على ما هو عليه، وكم سيكون الثمن الذي ستدفعه الرياضة؟

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3723 - الخميس 15 نوفمبر 2012م الموافق 01 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:17 ص

      الإنحراف الرياضي

      والله احنا اعتقد في زمن الانحراف الرياضي، غريبة تطالب بالاحتراف وفي الايام الي طافت كنت تصرخ ان الاهلي ماحصل دعم . انت تعرف لويضير هالاحتراف جان المنافسة ماتكون بين اندية القرى والنجمة والأهلي راح تكون بس بين النجمة والأهلي. أما أن الاندية تبحث لها عن دخل انت تتكلم عن البحرين وانت عارف الفساد الرياضي الي في البحرين وشلون ادارات الاندية قاعدة في كراسيها بإختصار يعني أغلب ادارات الأندية غير كفوؤة.

    • زائر 1 | 12:30 ص

      أهم شي الاخلاق

      فعلا لابد من فتح المجال للانديه للاستعانه بالمحترفين لزيادة الاحتكاك الذي يفيد اللاعب المحلي ويطور من قدراته الفنية
      (نحن في المقدمة لاتنتظرو وصولنا للمؤخرة)

اقرأ ايضاً