بعث المنتدى العربي للبيئة والتنمية مذكرة بشأن مؤتمر الأطراف الثامن عشر حول تغيّر المناخ (COP 18) الذي سيعقد في الدوحة بين 26 نوفمبر/ تشرين الثاني و7 ديسمبر/ كانون الأول 2012، حث فيها رؤساء الدول والحكومات ووزراء البيئة العرب على تأدية دور فاعل في المفاوضات، كما حمّلهم مسئولية العمل من أجل إنجاح القمة ووصولها إلى نتائج إيجابية واتفاقات عادلة وفعالة. ومن أبرز ما جاء في المذكرة:
«أين مصلحة الحكومات العربية في التوصل إلى اتفاق دولي ملزم للحد من تغير المناخ ومواجهة مضاعفاته؟
لقد أظهرت جميع الدراسات الموثوقة، وخاصة التقرير العلمي الذي أصدره المنتدى العربي للبيئة والتنمية العام 2009، أن البلدان العربية هي من المناطق الأكثر تعرضاً لتأثيرات تغير المناخ المحتملة، وأبرزها الإجهاد المائي، وتراجع إنتاج الغذاء، وارتفاع مستوى البحار، وتردي الصحة البشرية. ولكي تستفيد الدول العربية من الدعم الدولي التقني والمالي الذي تحتاج إليه للتكيف مع آثار تغير المناخ، عليها أن تلعب دوراً إيجابياً للمساهمة في العمل الدولي للوصول إلى اتفاقات في المجالات التالية:
- كفاءة استخدام الطاقة التقليدية وتطوير واعتماد مصادر الطاقة المتجددة.
- تطوير التكنولوجيات والتعاون العلمي ونقل الخبرات وبناء القدرات.
- مساعدة الدول الأقل نمواً لاعتماد تدابير التكيّف.
- التشجير ومكافحة التصحر وتنظيم استعمالات الأراضي.
- اعتماد آليات شفافة للتمويل وتسديد ما تم الالتزام به في المؤتمرات السابقة لتخضير الاقتصاد وتمويل آلية التنمية النظيفة.
إن عدم القدرة على التوصل فوراً إلى اتفاق شامل وملزم لا يعني التملص من واجب العمل على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، لتحقيق أقصى ما يمكن من سياسات وبرامج لمواجهة تحديات تغير المناخ التي أصبحت حقيقة واقعة، والتوصل إلى أفضل النتائج الممكنة في مؤتمر الدوحة».
العدد 3723 - الخميس 15 نوفمبر 2012م الموافق 01 محرم 1434هـ