يشارك عميد كلية الدراسات العليا، أستاذ الموارد المائية بجامعة الخليج العربي وليد خليل زباري، في مؤتمر الأمن الغذائي في المناطق الجافة الذي ينظمه البرنامج في العاصمة القطرية (الدوحة) في الفترة مابين 14و15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، تحت رعاية ولي عهد قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبدعوة من برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي التابع إلى ديوان ولي عهد قطر، بمشاركة عدد كبير من وزراء الزراعة والمياه والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بالغذاء والمياه.

ويقدم زباري ورقة علمية بشأن «مفهوم وتحديات الأمن المائي في دول مجلس التعاون»، يستعرض خلالها الأوضاع المائية في دول المجلس والتحديات الرئيسة التي تواجه إدارة الموارد المائية فيها، ومفهوم الأمن المائي كأحد القضايا الأمنية غير التقليدية وتطوره على مستوى العالم عموماً وفي دول المجلس خصوصاً.

ويناقش زباري أيضاً مفهوم الأمن الغذائي وارتباطه الوثيق بالأمن المائي، ويطرح أهم القضايا والتحديات التي تواجه دول المجلس من منظور الأمن المائي سواء تلك المتعلقة بصحة الإنسان وكسبه للعيش، أو النظم الايكولوجية، أو الإنتاج الغذائي، كروافد ومدخلات رئيسة لتحقيق التنمية المستدامة في دول المجلس.

إلى ذلك، يستمر المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات والمنظمات الشريكة الوطنية والإقليمية والدولية لمدة يومين، ليشارك فيه نحو 400 من 50 دولة من بينها ما يزيد على أربعين من وزراء ووكلاء الوزارات ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية إلى جانب المؤسسات الوطنية التي ستشارك في حلقات المناقشة.

ويعد المؤتمر حدثاً رائداً يسعى إلى معالجة واحدة من أصعب التحديات التي تواجهها الدول ذات الأراضي الجافة في بحثها عن الأمن الغذائي، ويأتي تمهيدا لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المقبل في وقت بات فيه تحدي التغير المناخي الذي يواجهه العالم يدق ناقوس الخطر في ما يخص إنتاج الماء والغذاء في المناطق ذات الأراضي الجافة من العالم.

هذا ويركز المؤتمر على ثلاثة مجالات رئيسة هي: الأمن الغذائي؛ والموارد المائية والطلب عليها وإدارتها، إلى جانب موضوعات أخرى تتعلق بالاستثمارات الزراعية المدروسة والمسئولة، وسيشمل 12 جلسة تقنية متزامنة وحواراً وزارياً حول الزراعة في المناطق الجافة في ظل التغير المناخي. وينتظر أن يتوج المؤتمر بـ «إعلان الدوحة» نتيجة توافق الآراء حول مواده الرئيسة بين المشاركين الذين يستعرضون نحو 30 ورقة عمل وبحثاً بالإضافة إلى الدراسات التحليلية والعروض التقديمية التي ستتخلل الحلقات والجلسات الحوارية المختلفة للمؤتمر.