دافعت الولايات المتحدة بقوة الاربعاء عن الضربات التي توجهها اسرائيل الى قطاع غزة في اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي طالبت خلاله الدول العربية بادانة الغارات.
وعقد الاجتماع بطلب من مصر ودول عربية اخرى بعدما شنت اسرائيل اكثر من عشرين غارة جوية على القطاع الفلسطيني المحاصر وقتلت احمد الجعبري قائد عمليات كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على غزة.
ولم تدن الدول ال15 في ختام اجتماعها الذي استمر تسعين دقيقة ايا من الجانبين.
وقال مندوب الهند هاردينغ سينغ بوري الذي يترأس المجلس ان "كل التصريحات التي سمعتها تحمل رسالة واحدة مفادها ان العنف يجب ان يتوقف وانه يجب ان يكون هناك خفض لحدة التوتر".
وطلبت الدول العربية من المجلس "ادانة الهجوم الوحشي" الذي تشنه اسرائيل "وتوجيه رسالة قوية للدعوة الى وقف الاعمال العدائية"، كما قال سفير السودان دفع الله الحاج علي عثمان.
الا ان الولايات المتدة دافعت بشدة عن اعمال حليفتها الاساسية في الشرق الاوسط.
وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان "اسرائيل وعلى غرار كل امة، لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الهجمات الوحشية" معتبرة ان لا شيء يبرر هذا العنف.
واضافت رايس "ندعو اولئك المسؤولين عن هذه الهجمات الى ان يوقفوا فورا هذه الاعمال الجبانة"، مؤكدة ان "لا شيء يبرر العنف الذي تلجأ اليه حماس ومنظمات ارهابية اخرى ضد الشعب الاسرائيلي".
وتابعت السفيرة الاميركية المرشحة لمنصب وزيرة الخارجية في الولايات المتحدة، ان "حماس تقول انها حريصة على مصالح الشعب الفلسطيني لكنها تواصل العنف الذي لا يؤدي الا الى اضعاف القضية الفلسطينية".
واكدت رايس ان "مهاجمة اسرائيل بشكل شبه يومي ليس من شأنها مساعدة الفلسطينيين في غزة كما انها لا تقرب الشعب الفلسطيني من تحديد مصيره واستقلاله".
ودان سفير بريطانيا مارك لايل غرانت ايضا اطلاق الصواريخ على اسرائيل لكنه دعا اسرائيل الى "التصرف بطريقة تخفف التوتر".
ولم يسمح سوى للمندوب الفلسطيني والسفير الاسرائيلي بالتحدث خلال الجلسة.
وقال مندوب فلسطين رياض منصور للمجلس "نريد ان يتحمل المجلس مسؤولياته وان يجد على الفور وسيلة لوقف هذا الاعتداء على شعبنا في قطاع غزة".
واضاف ان رضيعا في شهره الحادي عشر وسيدة حامل في التاسعة عشرة من عمرها من بين القتلى في الغارات الاسرائيلية.
وتابع ان "الموت والتدمير والصدمة والرعب تضرب شعبنا امام اعين العالم"، داعيا الاسرة الدولية الى وقف السياسات غير المشروعة التي تنتهجها اسرائيل وممارساتها ضد الشعب الفلسطيني".
ورأى ان الهجمات الاسرائيلية مرتبطة بتقديم الطلب للحصول على وضع دولة غير عضو لفلسطين في الامم المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان العملية قد توسع. من جهته، قال السفير الاسرائيلي رون بروسور ان "هدف العملية العسكرية محدد بشكل واضح -- وهو ازالة تهديد استراتيجي للمواطنين الاسرائيليين".
واضاف ان اسرائيل "لم تقامر بحياة مواطنيها"، متهما حماس بانها "حولت غزة الى ملاذ وارض خصبة لمنظمات ارهابية عالمية".
وقال منصور انه اذا كان المجلس لا يستطيع وقف الهجمات الاسرائيلية فان السلطة الفلسطينية ستعود وتقدم طلب ادانة رسمية لاسرائيل.
واضاف ان ذلك قد يشمل اقتراح مشروع قرار ستستخدم الولايات المتحدة بالتأكيد حق النقض (الفيتو) لتعطيله.