قتل ثلاثة ناشطين فلسطينيين صباح اليوم الخميس (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في غارة جوية اسرائيلية استهدفت دراجة نارية شرقي خان يونس في جنوب قطاع غزة، كما اعلنت مصادر طبية فلسطينية.
وقال الطبيب اشرف القدرة، الناطق الاعلامي باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ان "ثلاثة فلسطينيين قتلوا في غارة اسرائيلية استهدفت (دراجة نارية ثلاثية العجلات) شرق خان يونس مما يرفع عدد الشهداء الى 11 منذ امس الاربعاء وحوالى مئة جريح".
واوضح القدرة ان "الشهداء ال11 هم خمسة من مدينة غزة واثنان من بيت لاهيا شمال قطاع غزة وواحد من وسط قطاع غزة وثلاثة من خان يونس جنوب قطاع غزة من بينهم طفلان وسيدة ورجل مسن".
واكدت كتائب القسام ان القتلى الثلاثة في الغارة على شرق خان يونس هم من ناشطيها.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس اكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان سلاح الجو "شن غارة جوية على هدف في جنوب قطاع غزة"، من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
بدروه قال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس ان 32 صاروخا من طراز غراد اطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل منذ منتصف ليل الاربعاء-الخميس (22,00 تغ)، مؤكدا انها لم تسفر عن اصابات.
واوضح روزنفيلد ان اربعة من هذه الصواريخ ال32 اطلقت صباح الخميس باتجاه مدينة بئر السبع ولكن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ اسقطت اثنين منها.
وقال "من جهة اخرى فان مئات الشرطيين منتشرون في كل المناطق الحساسة في الاراضي الاسرائيلية لاحباط اعتداءات فلسطينية محتملة".
وكانت اسرائيل اغتالت الاربعاء احمد الجعبري القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في غارة على قطاع غزة في تصعيد دفع القاهرة الى سحب سفيرها لدى تل ابيب في حين اكدت واشنطن تضامنها مع اسرائيل "في حقها في الدفاع عن النفس ضد الارهاب".
واحمد الجعبري الذي قتل بعد ظهر الاربعاء مع مرافقه محمد الهمص في غارة جوية استهدفت سيارة في مدينة غزة، هو اهم قائد عسكري فلسطيني يتم اغتياله منذ نهاية الحرب الاسرائيلية المدمرة على قطاع غزة بداية 2009.
ونفذ سلاح الجو الاسرائيلي منذ الاربعاء 60 غارة جوية على الاقل على قطاع غزة.
وعمدت مصر، التي تقوم عادة بدور الوسيط لتهدئة العنف بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة، الى سحب سفيرها في تل ابيب، بحسب ما اعلنت الرئاسة المصرية.
واعلن مساعد الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان الجامعة ستعقد اجتماعا طارئا السبت يخصص للتطورات في غزة بطلب من مصر وفلسطين.
واتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء بكل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس المصري محمد مرسي وحثهما على ضرورة "وقف التصعيد" في غزة، بحسب ما اعلن البيت الابيض.
وفي نيويورك بدأ مجلس الامن الدولي مساء الاربعاء بطلب من مصر اجتماعا طارئا لبحث التوتر المتزايد بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، حسب ما اعلن دبلوماسيون.
واعلن السفراء العرب في الامم المتحدة انهم يريدون من مجلس الامن ان "يدين هذا الهجوم البربري" وان "يوجه نداء قويا لوقف العمليات العدائية"، حسب ما قال سفير السودان دفع الله علي عثمان الذي يترأس مجموعة السفراء العرب حاليا.
ولكن خلال اجتماع مجلس الامن قدمت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس دعم الولايات المتحدة الحازم لاسرائيل في ردها العسكري على الهجمات التي تشنها حركة حماس.
من ناحيته، اتصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هاتفيا برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وبالرئيس المصري احمد مرسي، بحسب ما اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسركي.
واعرب بان لنتانياهو عن قلقه من "العدد الكبير من الصواريخ الذي اطلق من غزة على اسرائيل" وكذلك من "تصفية اسرائيل لقائد عسكري من حماس في غزة"، مجددا في الوقت نفسه "ادانته القوية" لاطلاق صواريخ من غزة، ومعربا عن "رغبته في رؤية ردة فعل اسرائيل محدودة كي لا تتسبب بدورة دموية جديدة قد تؤدي الى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين مع الخشية من اتساعها في المنطقة".
الرصاصي
قد تكون هذه الحرب مقدمة لجر لبنان وحزب الله وتدمير لبنان ومن ثم الهجوم على الهجوم على ايران بعد تحييد سوريا التي تعاني من المشاكل والاضطرابات وما يشبه الحرب الاهلية لذلك يجب على ايران وحزب الله النأي بأنفسهم عن التدخل لا المباشر ولا غير المباشر في هذه الحرب ويتركوا الفلسطينيون يحلون مشاكلهم بأنفسهم بمساعدة الدول العربية لأن مجرد مساعدة ايران لقطاع غزة سيزيد من معاناتهم بسبب تحسس امريكا من اي طرف لديه علاقات مع ايران