لعل أبرز ما تشهده انتخابات الاتحادات الرياضية وجود امرأة واحدة فقط تبحث عن وجود اسمها بين قوائم رؤساء الاتحادات، فعلى رغم وجود أكثر من 27 اتحادا رياضيا في البحرين إلا أن الرئاسة تنحصر في الرجال.

المرأة الوحيدة هي الشيخة حياة بنت عبدالعزيز التي ترغب في رئاسة اتحاد الطاولة، وهي ليست بالغريبة على هذا الاتحاد، إذ سبق لها العمل فيه سواء داخل مجلس الإدارة أو رئاسته، وشهد تطورا ملحوظا بفضل الخبرة الإدارية الكبيرة التي تمتلكها إضافة إلى أنها كانت بطلة من أبطال البحرين في أجيال خلت فيها من وجود المرأة البحرينية.

بالنسبة لاتحاد الطاولة، فإنه مقبل على مرحلة في غاية الأهمية، فالأندية المنضوية تحت مظلته خرجت بتصريحات من رؤسائه أعربوا فيها عن سعادتهم برئاسة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز للاتحاد، وهو دليل قاطع على أنهم متفائلون بالمرحلة المقبلة لأن هناك امرأة أمام تحد كبير، ولديها فكر ورغبة في تطوير الاتحاد ورؤية نتائج ذلك في الميادين العالمية.

اتحاد الطاولة مر بمرحلة ناجحة بوجود الشيخ أحمد بن حمد في رئاسته وشهد تطورا ملحوظا في مسابقاتها وتحقيق الانجازات الخارجية المشرفة، فقصة النجاح ستتواصل على رغم ابتعاد أحمد بن حمد عن رئاسته لأنه سيشهد وجود حياة بنت عبدالعزيز الراغبة في مواصلة الحصاد والنجاح.

لابد أن يتكاتف الجميع من أجل النهوض بالمرأة البحرينية والمساندة حالياً تتجه نحو رئاسة اتحاد الطاولة، وأنا على ثقة كبيرة بالامكانات والخبرة التي تمتلكها حياة بنت عبدالعزيز لأن الطفرة النوعية التي حدثت لرئاسة المرأة في السنوات الماضية كانت تقف وراءها ولها مساهمة كبيرة في تطوير الألعاب.

العام الجاري أثمر عن خروج الكثير من المواهب سواء كلاعبات أو في الجهازين الفني والإداري بفضل دورة المرأة البحرينية التي شهدت منافسة كبيرة في الكثير من الألعاب، ولا يمكن أن تمر الدورة مرور الكرام لأن المشاركة لم تكن من أجل المشاركة فقط، بل وجهت عدة رسائل للمسئولين أبرزها الاهتمام بهم وصقلهم، وحتى لا يبرر المسئولون غياب المرأة البحرينية في المجال الرياضي بعدم وجود الرغبة منها.

أخيراً... دخول رئيسة لاتحاد الطاولة يعطي عدة رسائل بأن المرأة البحرينية على مقدرة كاملة بإدارة مؤسسة بأكملها، ولابد ألا تحارب في عملها المقبل، فالجميع يدرك صعوبة المهمة، وإعطاؤها الثقة أمر يعطي الدافع لتطوير الرياضة البحرينية.