قال مسئولو حملة النعيم للتبرع بالدم، إن الحملة - التي اختارت في موسم عاشوراء لهذا العام شعار «بالحسين نرتقي» - نجحت منذ انطلاقتها في جمع أكثر من 9 آلاف كيس دم. وأشاد مسئولوها في لقاء مع «الوسط» بالتعاون «الاستراتيجي مع وزارة الصحة وخصوصاً بنك الدم»، مؤكدين أن «الدم المتبرع به يكون في تصرف البنك وهو يستخدم لإنقاذ النفس البشرية بغضّ النظر عن جنسها أو ديانتها أو جنسيتها».
وأكد رئيس اللجنة الإعلامية في الحملة هادي تمام، أن القائمين على الحملة في هذا العام عملوا على تحديث الموقع الإلكتروني للحملة، ناهيك عن فتح حسابات في المواقع الاجتماعية.
الوسط - مالك عبدالله
تشكل حملات التبرع بالدم رافداً أساسياً من روافد بنك الدم في البحرين وخصوصاً تلك الحملات المرتبطة بالمناسبات الدينية ولاسيما مناسبة عاشوراء الإمام الحسين (ع). ومع قدوم موسم عاشوراء، تبدأ الصناديق والحسينيات والمناطق بتنظيم عدد من حملات التبرع بالدم ومن تلك الحملات حملة النعيم للتبرع بالدم التي كانت الحملة الأولى التي انطلقت قبل 14 عاماً.
الحملة التي اختارت هذا العام شعار «بالحسين نرتقي»، قال مسئولوها في لقاء مع «الوسط» إنها نجحت منذ انطلاقتها في جمع أكثر من 9 آلاف كيس دم، مشيدين بالتعاون «الاستراتيجي مع وزارة الصحة وخصوصاً بنك الدم»، مؤكدين أن «الدم المتبرع به يكون في تصرف البنك وهو يستخدم لإنقاذ النفس البشرية بغض النظر عن جنسها أو ديانتها أو جنسيتها».
«الوسط» تحدثت مع رئيس الحملة السابق فاضل النشيط، ورئيس الحملة حسن نوح، ورئيس اللجنة الإعلامية بالحملة هادي تمام، وفيما يلي نص اللقاء:
متى بدأت حملة النعيم للتبرع بالدم؟.
- النشيط: حملة النعيم للتبرع بالدم انطلقت في العام 2000 أي في العام 1420 هجرية، والحملة المقبلة ستكون هي الحملة الـ 14 ضمن الحملات، كما أن حملة النعيم تعتبر الحملة الأولى من مناسبة دينية على مستوى البحرين المنطلقة وهي المؤسس الأول، وهذه الحملة مرتبطة بعاشوراء الإمام الحسين (ع).
كم عدد أكياس الدم التي جمعتها الحملة خلال السنوات الماضية؟.
- نوح: أكثر من 9 آلاف كيس دم خلال الـ 13 حملة الماضية.
وكم عدد أكياس الدم في الحملة خلال الحملة الماضية لوحدها؟.
- النشيط: 720 كيس دم.
ما هي المعوقات التي تواجه عملكم في حملة التبرع بالدم؟.
- نوح: عدد الكادر لا يتناسب مع حجم المتبرعين مع أن حجم الكادر كبير وهو الأكبر في الحملات على مستوى البحرين وخصوصاً أن هناك كوادر متطوعة وهي ليست على الدوام، كما أن حجم المكان صغير بالنسبة لأعداد المتبرعين على رغم تخصيص نصف مركز النعيم الصحي، لذلك نحن لجأنا إلى إقامة خيمة في مواقف السيارات لتكون كمكان لانتظار المتبرعين بالدم.
كيف تعمل الحملة؟.
- النشيط: تتميز حملة الإمام الحسين (ع) بأنها مستقلة بشكل تام فيما يخص الأمور غير اللوجستية، أما الأمور اللوجستية والتي اقصد بها (الكادر، الأكياس والمكان)، فتكون شراكة بين الحملة وبنك الدم بوزارة الصحة.
كيف تقيّمون تعاون الجهات الرسمية معكم؟.
- نوح: نحن في شراكة استراتيجية مع وزارة الصحة وذلك منذ اليوم الأول لانطلاق الحملة، كما أن الوزراء المتعاقبين على الوزارة والوكلاء كانوا متعاونين معنا في السنوات الماضية وسعداء بإنجازات الحملة. كما أن تعاوننا بشكل أساسي يكون مع بنك الدم إذ نقوم سنوياً بالتنسيق المسبق مع البنك وذلك لضمان سير عملية التبرع بشكل سلس، ووضع الأوقات التي ستعتمدها الحملة يتم بعد التفاهم مع بنك الدم، كما أن مركز النعيم الصحي شريك مهم وأساسي في الحملة، كون الحملة تقام فيه بشكل سنوي، وهو يقع في موقع استراتيجي في العاصمة المنامة ولا يخفى على أحد أجواء العاصمة المنامة في يوم الثامن من المحرم، كما أن مركز النعيم هو المركز الوحيد القادر على استيعاب هذه الكتلة البشرية الهائلة. كما أن المركز يوفر جميع الاحتياجات الضرورية والأساسية فهو يشكل مصدر دعم مهم للغاية.
ماذا عن الشراكة مع القطاع الخاص؟.
- نوح: هناك شراكة مهمة مع القطاع الخاص، ونشير إلى أن بداية الحملة كانت بدعم فردي من أشخاص بينهم تجار، لأن الحملة بعد ذلك انتقلت لمرحلة مهمة إذ بدأت تدشن الرعاية من قبل القطاع لخاص وضمن تصنيفات معينة، فكان هناك رعاة فضيون وذهبيون وأيضاً هناك الرعاية الإعلامية، وفي الحملة الـ 14 نوجه دعوة للقطاع الخاص ولكل من هو مهتم بدعم المشروعات الإنسانية إذ إن حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم رائدة في هذا المجال، فواحد من أهم أهدافها نشر ثقافة التبرع الطوعي بالدم والتي نعتقد جازمين أنها انتشرت بشكل واسع في المجتمع البحريني والدليل الأكبر هو تواجد شتى فئات المجتمع البحريني سواء الطبقات الاجتماعية أو الثقافية وحتى أديان وطوائف في حملات التبرع بالدم.
ماذا عن مشاركة الأديان الأخرى في حملات التبرع؟.
- نوح: كان هناك حرص طوال السنوات الماضية على دعوة جميع الأطياف وكان هناك تبرع من مختلف الجنسيات والأديان والطوائف، إذ شهدنا تبرعاً من قبل أجانب ومنتمين لأديان وطوائف مختلفة، وكان هذا واضحاً من خلال الحضور في الحملات السابقة، كما كانت هناك وفود رسمية من جنسيات مختلفة تزور الحملة، إذ زارها وفد فلبيني ووفد ياباني ووفد فرنسي ووفد ألماني.
وساهمت الحملات في نشر ثقافة التبرع بالدم وهو هدف سام بالنسبة إلينا وهو ما يصب في دعم مخزون بنك الدم، وهذه الكميات من الدم تساهم في إنقاذ أرواح بشرية من دون النظر إلى انتمائها أو ديانتها أو مذهبها أو جنسيتها، فبنك الدم له حرية التصرف فيما تجمع حملات التبرع بالدم فالدماء تذهب لجميع الناس.
إعلامياً، كيف تتحرك الحملة؟.
- تمام: في هذا العام تم تحديث الموقع الإلكتروني للحملة ويمكن الاطلاع على النسخة الجديدة منه هذا اليوم، كما أنه وبحكم انتشار التكنولوجيا فالحملة قامت بفتح حسابات في المواقع الاجتماعية وهي التويتر والانستغرام والفيسبوك، وسنقوم بإصدار تطبيق خاص بالتلفونات الذكية ومن خلاله سنحاول حل مشكلة الانتظار وسيكون بإمكان الناس من خلال التطبيق معرفة خريطة المكان ومعلومات عن الحملة وأخبارها. وسنحاول أن نجعل من المتواجدين في المكان سواء المتبرعين أو العاملين يشاركون بصورهم لبثها.
ما هو شعار الحملة هذا العام؟.
- تمام: اخترنا هذا العام شعار «بالحسين نرتقي».
كلمة أخيرة.
- نوح: نحب أن نشيد بالمتبرعين إذ إنهم متعاونون بشكل كبير وهم يبادرون في أوقات استثنائية للحضور والتبرع بالدم وهم يتحلون بالصبر بالانتظار لفترات طويلة للتبرع من دون ملل أو كلل، معتبرة ذلك واجبا عليها، ومن الصعب أن نشكرهم على كل ما قدموه ويقدمونه، وفيهم كبار سن، يحاولون التبرع ولكن شروط التبرع تمنعهم والتي من ضمنها السن، ولكن هناك منهم من يصر على الحضور كل سنة وهذا يؤكد أصالة المجتمع البحريني وأنه مجتمع معطاء بشكل لا حدود له أبداً.
العدد 3722 - الأربعاء 14 نوفمبر 2012م الموافق 29 ذي الحجة 1433هـ
مأجورين مثابين
وجعله الله في ميزان حسناتكم
كنت اتمنى اضافة لمسه اكترونية جديدة عن ملل الانتظار. مثلا التسجيل يعطيك رقماً او وقتا محدد عن ازدحام الاخرين ولا يضيع وقتك عن الانشغال والتأخير لحضور المجالس الحسينية في ذلك اليوم
متبرع سنويا من خارج النعيم (
حقاني
الحمد لله ،الله يبارك فيكم ويعودكم ،وسلام الله على الامام الحسين عليه السلام
حداووي
جعله الله في ميزان حسناتكم يعني مافي تطبير ولا زناجل