طالب رئيس مجلس بلدي الشمالية علي الجبل بإرجاع ملف مشروع البيوت الآيلة للسقوط لوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بعد توقف المشروع تماما إثر تحويله لقروض بناء شخصية لدى وزارة الإسكان مؤخرا.
وأوضح الجبل أن "المغزى من مشروع البيوت الآيلة للسقوط هو هدم وإعادة بناء البيوت المتهالكة والآيلة للسقوط والتي تشكل خطرا على قاطنيها من ذوي الدخل المحدود بناء على توجيهات ملكية كسبيل من سبل رفع العوز وتوفير المسكن الملائم الذي هو حق من حقوق المواطنين ".
وأضاف "يظل المشروع رائدا وقد نال من الإشادة على المستويين المحلي والدولي ما يكفي للاهتمام به وجعله على رأس أولويات الحكومة كونه مشروعا إسكانيا ساهم بشكل كبير في توفير السكن الملائم للمواطنين من ذوي الدخل المحدود رغم العراقيل التي اعترضت سير المشروع والبطء الشديد في تنفيذ عمليات الهدم وإعادة البناء".
وتابع الجبل " إن من أسباب تعثر المشروع منذ انطلاقته هو قلة الموازنات وتنقله بين الوزارات، فقد بدأ المشروع بوزارة الأشغال والإسكان ثم نقل إلى وزارة شئون البلديات، وبعد سنتين تم نقله إلى المؤسسة الخيرية الملكية ثم عاد مرة أخرى إلى وزارة شئون البلديات إلى أن انتهى المطاف به مؤخرا إلى وزارة الإسكان ".
وأشار إلى أنه "بعد نقله مؤخرا إلى وزارة الإسكان وتحويله لقروض بناء شخصية تم تجريد المشروع من مضمونه والذي كان يهدف في الأساس إلى رفع المعاناة وتوفير المسكن الملائم لفئة من فئات المجتمع الفقيرة أو المعدومة والمتمثلة في ذوي الدخل المحدود والأرامل والمطلقات".
وتابع "إن قرار تحويل المشروع إلى قروض بناء بدل المنح المالية والتي تعتبر حقا من حقوق أصحاب المنازل الآيلة - والتي تهدد ساكنيها بالسقوط – سيدخل أكثر من 3000 منزل آيل على قوائم الانتظار في محافظات المملكة الخمس في مصير مجهول، وذلك يعني تردي الوضع المعيشي والإسكاني لآلاف الأسر - أي ما يقارب 20000 مواطن - التي طال انتظارها لدورها في المشروع كمن سبقها".
وقال الجبل إن " جميع المجالس البلدية أبدت عدم موافقتها على قرار الحكومة بتحويل المشروع لوزارة الإسكان بهيئته الحالية، ونحن نطالب بإرجاع ملف المشروع لوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني – والتي كانت تحرك المشروع ببطء شديد قبل توقفه تماما لدى وزارة الإسكان - بالتنسيق مع المجالس البلدية لإعادة الروح في المشروع وإنقاذ مصير 20000 مواطن يعيشون وضعا معيشيا وإسكانيا مترديا في بيوت تنذر بخطر السقوط على رؤوس ساكنيها".