ضرب الأهلي الإماراتي موعدا مع الريان القطري في المباراة النهائية لبطولة الأندية الآسيوية بعد فوزه على الكويت الكويتي في مباراة الدور نصف النهائي بالأمس بنتيجة 35-27 (17-13 الشوط الأول)، فيما فاز الثاني على النور السعودي بنتيجة 30-26 (15-12)، وتقام المباراة النهائية غدا (الخميس) في تمام الساعة السابعة، تسبقها مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين الفريقين الكويتي والسعودي.

وقدم الأهلي الإماراتي مباراة كبيرة من الناحية الفنية، وأثبت بلا ما لا يدع مجالا للشك أن ما قدمه في المباريات الماضية دليل كفاءة وليست مجرد نتائج إيجابية بضربة حظ، ففي الأمس قدم وجها أثبت فيه تطوره كفريق وتعامل مع المباراة بكل حكمة بقيادة الدولي المصري حسين زكي الذي قدم أفضل مستوياته في البطولة، فيما لا يمكن القول بأن الكويت الكويتي لم يظهر بالمستوى بل ان الحقيقة أن منافسه لم يجعله يظهر بالمستوى.

وأبدع الأهلي الإماراتي في الشوط الأول الذي انتهى لصالحه بنتيجة 17-13 بقيادة الدولي المصري حسين زكي الذي تألق كثيرا في التسجيل من الخط الخلفي رغم الرقابة الصارمة المفروضة عليه، وما ميزه التنويع في زوايا التسجيل، في الوقت الذي غلبت العشوائية على أداء الفريق الكويتي الذي راح يعتمد التصويب من الخط الخط أمام طول قامة هاني الفخراني وحسين زكي.

وجاء الشوط الثاني قويا، ووضع حسين زكي تحت الرقابة اللصيقة وحدت خطورته، ونجح الفريق الكويتي في الدفاع كثيرا إلا أنه فشل في ترجمة نجاحه في الهجوم بسبب الأخطاء الفردية أثناء نقل الكرات من الدفاع إلى الهجوم، وصارت النتيجة 25-20 مع الدقيقة 17، ولولا تألق الحراسة الإماراتية لكانت النتيجة مختلفة أيضا، ثم وسع الفريق الإماراتي الفارق إلى 9 أهداف 29-20 في الهجوم الخاطف وسط تراجع حاد في أداء الفريق الكويتي في الدفاع وبالأخص في الهجوم، وانتهت المباراة فيما بعد بنتيجة 35-27.

وقدم الريان القطري والنور السعودي مباراة على مستوى عال، ونجح الفريق القطري في الخروج بالنتيجة الأهم وهو يستحق ذلك عطفا عن المستوى الذي قدمه بقيادة المحترف التونسي صبحي بن عزيزة الذي ضبط الإيقاع بخبرته الكبيرة على العكس تماما من النور السعودي الذي اعتمد على الفردية والعشوائية في الأداء والمتسبب الرئيسي في وصوله لهذه المرحلة وهو الحارس محمد آل سالم لم يكن في يومه.

ونجح الفريق السعودي في تحقيق بداية موفقة في الشوط الأول ومع انتصاف الشوط أوصل الفارق إلى 3 أهداف 9-6 مستفيدا من الأخطاء الريانية في الهجوم الخاطف بقيادة سلطان العبيدي، ودفع الفريق الرياني ثمن تواضع حراسته وعدم قدرتها التصدي للتصويبات القادمة من الخط الخلفي.

ودخل الفريق القطري أجواء المباراة بعد ذلك بكل قوة ونجح في قلب الطاولة في وجه النور بقيادة المحترف التونسي صبحي بن عزيزة بالتصويبات المباشرة من الخط الخلفي، ولعل ما جعل الفريق الرياني يأخذ زمام الأمور في المباراة ترابط الدفاع مع دخول حمد الهاجري، وتحولت النتيجة لـ 14-11 مع الدقيقة 26، ثم انتهى الشوط الأول 15-12.

ووسع الريان القطري الفريق الفارق مع انتصاف الشوط الثاني إلى 5 أهداف 22-17، وفي الوقت الذي نجح فيه النور السعودي منع الريان من الاختراق لم يجد الأخير صعوبة في التسجيل من الخط الخلفي عبر محمد وليد وسط غياب حوائط الصد وسوء الحراسة على غير المعتاد ولم يكن الهجوم السعودي بكفاءة لتجاوز الدفاع الرياني القوي لاعتماده على اللعب الفردي من مهدي ال سالم ومصطفى الحبيب.

واستطاع النور السعودي إيقاف التفوق القطري وتقليص الفارق إلى هدفين 25-22 مع حلول الدقيقة 22 لتألق سلطان العبيدي في الجناح الأيسر وعودة محمد آل سالم لمستواه في الحراسة، غير أن عقوبات الإيقاف لمدة دقيقتين وضعته في وضع محرج في الدقائق الحاسمة واستطاع الريان بقيادة صبحي بن عزيزة وتألق باسل الريس على الدائرة حسم المباراة بنتيجة 30-26.