يرى قراء «الوسط أونلاين» أن تبوُّء البحرين المرتبة الثالثة عربياً في استخدام الهواتف المحمولة جاء وراء تسهيلات البيع بالتقسيط، وانتشار التقنية في هذه الهواتف.

ولاقى الموضوع الذي نشر بعنوان «البحرين الثالثة عربياً في استخدام الهواتف المحمولة» صدى وتفاعلاً كبيرين إذ يرى بعض المعلقين أن البعض يسعى للتفاخر بامتلاك أحدث الهواتف ولو استدان لشرائها، فيما يرى آخرون أن هذا مؤشر على أن مجتمعنا استهلاكي بالدرجة الأولى.

وقال أحد المعلقين: «دول استهلاكية من الطراز الأول... يا أمة ضحكت من أجلها الأمم»، ويتفق مع آخر بالتعليق «مجتمعنا مادّي رغم انخفاض مستوى المعيشة، فلا عجب».

وقال آخر: «كل واحد متعود ياخذ له رقمين وثلاثة أرقام علشان يحط الواحد في الآيفون والثاني في الجلكسي والثالث في البلاك بيري! إضافة إلى جهاز التابلت».

فيما يرى آخر أن البعض يستدين لشراء هاتف لا يعرف حتى كيفية استخدامه، وقال: «يعني الواحد يحق له إنه يتسلف ويتديّن من العالم ويقصّر على عياله بس علشان يتفشخر ويشيل معاه ثلاث تليفونات وهو تلاقيه ما يعرف شلون يدخل على المكالمات الفايته!!».

وآخر يرى أن لمتابعة الأحداث دوراً، وقال: «أعتقد أن واحداً من الأسباب الرئيسية في كثرة استخدام الهواتف الذكية هو الأحداث الجارية في المملكة من متابعة الأحداث والتوثيق لما يجري».

وتساءل آخر «هل الانتشار الواسع لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات يعني أنها خالية من المخاطر الصحية؟ نقول هنا، هناك خطر كبير على مستخدمي الأجهزة الذكية من الهواتف والكمبيوترات اللوحية لأن تشغيلها يتضمن استخدام الموجات الدقيقة المايكروويف (wifi, 3G, 4G, wimax, bluetooth) وامتصاص جسم المستخدم جزءاً من هذه الاشعاعات هو أكبر تحدٍّ لمصنعي هذه التكنولوجيا لأنه يتسبب في تدمير خلايا الدم عند الإنسان على المدى القصير والبعيد... رد على تعليق، تبليغ عن تعليق غير مناسب».

ووجّه أحد المعلقين إرشادات للوقاية من مخاطر تكنولوجيا الاتصالات وقال: «نذكر هنا بعض الإرشادات للوقاية من تعرض الجسم لإشعاعات الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية وأجهزة الواي فاي والواي ماكس: تقليل مدة الاستخدام، عدم استخدام هذه الأجهزة في الأماكن المغلقة، استبدال أجهزة الواي فاي بأخرى سلكية، الإكثار من شرب الماء، السباحة لتفريغ الشحنات الكهربية من الجسم بعد تعرضه للموجات الدقيقة، إطالة السجود على التربة أو الأرض لتفريع الشحنات من الجسم، الابتعاد عن أي مصدر للموجات الدقيقة من الأجهزة المحمولة وأبراج التقوية، إطفاء كل أجهزة الواي فاي وقت النوم».

ويتفق آخر بالقول إن هذه الهواتف تحولت إلى لعبة للأطفال... وجسم الطفل يمتص إشعاعات الهواتف الذكية أكثر من البالغين وأن جهل الوالدين والكثير في عالم تكنولوجيا الاتصالات الحديثة مما جعلهم يستبدلون لعب الأطفال بأجهزة الهواتف الذكية (المايكرويفية)، وحق الوالدين والجميع أن تكونوا على دراية بأن هذه الأجهزة لسيت لعباً للأطفال، هذه أجهزة تحتوي على مخاطر كبيرة لأنها تحوي إشعاعات الموجات الدقيقة (المايكروويف) ولا حد يقول ماحد قال لنا كل المعلومات والتحذيرات، هناك معلومات متوافرة على الشبكة العنكبوتية وبكل اللغات، سمعية ومرئية، اقرأ قبل أن تشتري لابنك.

وقد أظهرت تقارير الاتحاد الدولي للاتصالات، أن عدد مستخدمي الهواتف النقالة حول العالم سيتجاوز عدد السكان الفعلي للكرة الأرضية، وذلك بحلول عام 2015، مشيراً إلى أن عدد المشتركين في خدمة الاتصالات الهاتفية الجوالة سيصل إلى 9 مليارات فيما سيكون عدد سكان العالم فعلياً آنذاك يساوي 7.5 مليارات شخص. وبحسب التقرير فإن عدد اشتراكات الهواتف النقالة قد وصل إلى 6 مليارات مشترك، وتحتل السعودية المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد مستخدمي الهواتف المحمولة.

وكشف موقع «باب» الالكتروني، أن الدراسة التي أجريت تحت مظلة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أظهرت أن السعودية تملك عدداً من مستخدمي الهواتف المحمولة أكثر من أي دولة في العالم، بحيث يصل عدد أجهزة الهاتف إلى 180 جهازاً مقابل كل 100 مواطن سعودي.

بينما وصلت نسبة مستخدمي الهواتف الذكية في المملكة إلى 54 في المئة، و65 في المئة منهم يستخدمون هواتفهم للوصول إلى الإنترنت بشكل يومي.

وعربياً احتلت السعودية المرتبة الأولى في مؤشر حدة المنافسة في قطاع الاتصالات الخليوية في العالم العربي الصادر عن مجموعة المستشارين العرب للعام 2012، وسجلت 74.56 في المئة.

وتفوقت السعودية على عُمان التي حلت بالمركز الثاني بنسبة 67.01 في المئة، ثم البحرين بنسبة 61.01 في المئة فيما حلت الكويت في المرتبة الرابعة بتسجيلها 52.58 في المئة في تصنيفها التنافسي. وبحسب هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات فإن عدد المشتركين بالمملكة في خدمات الاتصالات المتنقلة ارتفع إلى 54.5 مليون مشترك بنهاية النصف الأول من العام 2012.