أكد «إعلان المنامة» الصادر عن مؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي، المنعقد بالمنامة (مملكة البحرين) في 13 - 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، أهمية حرية الفكر والتعبير واحترام حقوق الإنسان والمشاركة والديمقراطية بما يضمن توفير المناخ المواتي للتنمية الشاملة.
كما أكد الإعلان الصادر أمس (الثلثاء) على «مجموعة من القضايا» أوجزها في 14 بنداً، وقال الوزراء: «إن علينا ترجمة الثقافة في مفهومها الشمولي كونها نمط سلوك وأسلوب حياة، وتطلعاً معرفياً، وتواصلاً إنسانياً ورافداً تنموياً أساسياً».
وأضاف أن «على أمتنا العربية أن توحّد صياغة خطابها البيني والقطري والخارجي على قاعدة التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر ورفض الإقصاء والإلغاء والاستلاب والتهميش، ونبذ العنف والتطرف وإرساء روح التسامح».
أكد «إعلان المنامة» الصادر عن مؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي، المنعقد بالمنامة (مملكة البحرين) في 13 - 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، أهمية حرية الفكر والتعبير واحترام حقوق الإنسان والمشاركة والديمقراطية بما يضمن توفير المناخ المواتي للتنمية الشاملة. كما أكد الإعلان الصادر امس (الثلثاء) على «مجموعة من القضايا» أوجزها في 14 بندا، وقال الوزراء «إن علينا ترجمة الثقافة في مفهومها الشمولي كونها نمط سلوك وأسلوب حياة، وتطلعاً معرفياً، وتواصلاً إنسانياً ورافداً تنموياً أساسياً».
وأضافوا في بيان الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر، وموضوعها الرئيسي «التواصل الثقافي مع الثقافات العالمية الأخرى» ان «على أمتنا العربية أن توحّد صياغة خطابها البيني والقطري والخارجي على قاعدة التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر ورفض الإقصاء والإلغاء والاستلاب والتهميش، ونبذ العنف والتطرف وإرساء روح التسامح».
واردف الإعلان أن «المرحلة التي تمر بها أمتنا تستدعي تغليب المصالح العليا للأمة، والعمل الجمعي الذي يعلو فيه صوت العقل والحكمة»، مشددين على «أهمية تدعيم اللغة العربية، وتحديث طرائق تعليمها، وتوفير الموارد البشرية والمادية والفنية اللازمة لها».
وأوضح ضرورة «العمل على احترام أشكال التعبيرات الثقافية للمكونات الوطنية في إطار مبادئ الوحدة الوطنية»، وان «الإسهام في الإنجازات المعرفية والإبداعية يقتضي الإعداد العلمي والفكري الجيد القادر على بناء الإنسان العربي رجالاً ونساءً بما يمكنه من المساهمة في الإنتاج الفكري والإبداعي الإنساني».
وبيّن الوزراء أن «حوارنا مع الآخر الخارجي المبني على إيماننا الحقيقي بمقدراتنا الإنسانية هو السبيل إلى تغيير الصور النمطية التي عادةً ما نوصم بها»، وان «على أمتنا أن تعد الأجيال لمتطلبات العصر وتطوراته، بدعم وسائط المعرفة وتمكين النشء من امتلاك وسائط التقنيات الحديثة بما يُفعل التواصل الاجتماعي بأدواته المختلفة».
وقالوا «إن دعم المثقفين وتوفير المناخ اللازم لهم للإبداع يسهم في تطوير إنتاجاتهم»، مؤكدين «أهمية الاعتناء بثقافة الأطفال والشباب والاستفادة من مستجدات العصر في تطوير قدراتهم ومواهبهم»، و «تطوير الرسالة الإعلامية الموجهة للمجتمع وتطوير الإنتاج البرامجي ليسهم في صياغة ثقافة الإنسان العربي وفق متطلبات وأهداف الخطة الثقافية العربية».
وتقدم الوزراء بالتقدير إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة على رعاية جلالته للمؤتمر، ودعمه لهذا اللقاء العربي، ودوره الفاعل في رعاية الثقافة العربية ونشرها، ودعمه للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمؤسسات الثقافية العربية كافة، وما تقوم به مملكة البحرين من مشروعات ومبادرات ثقافية وحضارية كبرى.
وشكروا وزارة الثقافة بمملكة البحرين على استضافتها للمؤتمر، وعلى ما بذلته من جهود لتنظيمه وتوفير سبل نجاحه. واكدوا أن «العمل الثقافي العربي المشترك هو سبيلنا إلى تحقيق تطلعات أمتنا العربية إلى الإسهام في صنع الحضارة الإنسانية»، مقرّين بأن متطلبات نجاح العمل الثقافي العربي المشترك متوافرة في أمتنا العربية، لما تحفل به من رصيد ثقافي وحضاري ولغوي ولما يجمع بينها من مصالح مشتركة ومستقبل واحد ومصير مشترك.
وشددوا على الالتزام بالمبادئ الأساسية التي تضمنتها الخطة الشاملة للثقافة العربية وتعديلاتها, ولتحقيق ما نصت عليه من اهداف، مبينين «اننا بذلك نسهم في بناء الإنسان العربي وثقافته ليكون عاملاً مشاركاً في صياغة الحضارة الإنسانية».
وأكدوا أهمية العناية بذوي المواهب الفائقة وسبل تطوير مهارتهم الخلاقة، والعمل على حماية التراث الثقافي الفلسطيني عامة والتراث المقدسي خاصة أمام محاولات طمس وتذويب الهوية الثقافية في القدس الشريف.
العدد 3721 - الثلثاء 13 نوفمبر 2012م الموافق 28 ذي الحجة 1433هـ