أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ضرورة استناد المنظمات والهيئات الدولية إلى المعلومات والحقائق الواقعية من مصادرها لأهميتها في صنع القرار الدولي، وخاصة في منطقة حيوية كمنطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن تبادل الزيارات والاطلاع عن كثب على واقع الأمور هي إحدى السبل لذلك.
جاء ذلك لدى استقبال رئيس الوزراء بديوان سموه صباح أمس الثلثاء (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن، حيث نقل إلى رئيس الوزراء تحيات وتقدير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما أكد أن الواقع في البحرين مغاير تماماً للصورة المشوهة التي يحاول البعض ترويجها وتسويقها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن حيوية المنطقة وأهميتها ليس على الصعيد الجغرافي فحسب؛ بل على المستوى السياسي والاقتصادي العالمي ما يجعل الحاجة ملحة إلى الحيلولة دون انغماسها في الصراعات وانعدام الاستقرار، مؤكداً أن للأمم المتحدة دوراً مهمّاً في إبعاد المنطقة عن بؤر الصراعات والتوتر والنزاعات، وخاصة أن الواقع الحالي للمنطقة ليس بالشكل الأمثل الذي يتمناه الجميع بسبب الأوضاع والاضطرابات التي تشهدها.
وخلال اللقاء؛ أكد رئيس الوزراء حرص الحكومة الدائم على تنمية وتوثيق تعاونها مع منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها ووكالاتها المختلفة دعماً وتعزيزاً لأوجه التنمية المختلفة، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأمم المتحدة في دعم الأمن والسلم الدوليين وببرامجها ومشاريعها الإنمائية والبيئية والإنسانية، معرباً عن تطلع مملكة البحرين إلى استمرار هذا التعاون.
وقد استعرض رئيس الوزراء مع تيري رود لارسن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بشأن القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات العلاقة والاهتمام المشترك، حيث أكد رئيس الوزراء أن الأمن الإقليمي مطلوب والاستقرار مرغوب لأن الأمن لا يتجزأ وهو مكون أصيل في منظومة التنمية.
العدد 3721 - الثلثاء 13 نوفمبر 2012م الموافق 28 ذي الحجة 1433هـ
