قال سفير جمهورية روسيا الاتحادية في البحرين فيكتور سميرنوف: «إن الجلسة الثانية للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج التي ستعقد اليوم (الأربعاء) في الرياض ستركز على القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك وأمن منطقة الخليج، بالإضافة إلى الوضع في سورية».
وذكر في مقابلة خاصة مع «الوسط» أن جلسة الحوار التي سيشارك فيها وزراء خارجية دول مجلس التعاون بجانب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ستبحث رؤية روسيا للأمن الإقليمي في هذه المنطقة ومستجدات الوضع في سورية حيث ستعقد هذه الجلسة برئاسة مملكة البحرين.
وقال: «نحن نرى أن دول الخليج عنصر مهم وبدأت تنشط كمركز سياسي فاعل في العالم، قبل خمس سنوات طرحنا على دول الخليج والأطراف الأخرى مفهوم أو فكرة روسيا للأمن الإقليمي في هذه المنطقة، ولقيت دعماً من البحرين».
وأكد أن لدى الجانبين تصوراً مشتركاً حول ما يجب أن يكون عليه مستقبل سورية، وقال: «إن هذا التصور هو رؤية سورية ديمقراطية ومستقرة».
الزنج - منصور الجمري، جميل المحاري
قال سفير جمهورية روسيا الاتحادية في البحرين فيكتور سميرنوف: «إن الجلسة الثانية للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج التي ستعقد اليوم (الأربعاء) في الرياض ستركز على القضايا ذات الاهتمام المشترك والوضع السوري وأمن الخليج».
وذكر في مقابلة خاصة مع «الوسط» أن جلسة الحوار التي سيشارك فيها وزراء خارجية دول مجلس التعاون بجانب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ستبحث رؤية روسيا للأمن الإقليمي في هذه المنطقة ومستجدات الوضع في سورية حيث ستعقد هذه الجلسة برئاسة مملكة البحرين، مشيرا إلى أن الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج عقدت في أبوظبي في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
وقال: «نحن نرى أن دول الخليج عنصر مهم وبدأت تنشط كمركز سياسي فاعل في العالم، قبل خمس سنوات طرحنا على دول الخليج والأطراف الأخرى مفهوم أو فكرة روسيا للأمن الإقليمي في هذه المنطقة، ولقيت دعماً من البحرين، وانعكس ذلك في الإعلان المشترك خلال الزيارة التاريخية لعاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لموسكو في العام 2008».
وأشار إلى أن رؤية روسيا لأمن المنطقة تقترح العمل بجدية من أجل إنهاء الصراعات الإقليمية، وكيف يمكن الوصول إلى منظومة أمن وسلام في المنطقة، تضم جميع الأطراف بما ذلك الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والتي يمكنها المساهمة في إرساء علاقات متفق عليها بين الجميع من خلال المعاهدات والاتفاقات وليس القوة الحربية.
وأكد أن لدى الجانبين تصورات عما يجب أن يكون عليه مستقبل سورية، وقال: «إن التصورالروسي يهدف الى رؤية سورية ديمقراطية ومستقرة من دون تدخل أجنبي».
وأضاف: «لدى روسيا رؤية محددة للوضع في سورية وعلينا أن نستمع أيضا إلى رؤية الأطراف الأخرى، كما علينا أن نضع في الاعتبار أهمية ودور دول الخليج في هذا الموضوع».
وعن تباين وجهات النظر بين دول مجلس التعاون وجمهورية روسيا الاتحادية واعتراف دول المجلس بالائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية بأنه الممثل الشرعي للشعب السوري قال السفير الروسي: «سننظر في طلب الاعتراف بالائتلاف وسنتابع الوضع بحسب رؤيتنا».
وأضاف: «نحن نعلم أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية والذي تم تشكيله برئاسة أحمد الخطيب أعلن عن بيان من اثنتي عشرة نقطة من بينها أن الائتلاف يضطلع بمسئوليته بجانب المجموعات المسلحة المواجهة للنظام للوصول إلى إزاحة النظام في سورية ولن يبدأ بأي حوار، نحن نتابع التطورات ونضع هذا البيان من ضمن اهتماماتنا».
وقال: «لدينا رؤيتنا الخاصة بما يتصل بالمشكلة السورية، ونرى أن هذه التحالفات يجب أن تصب جهودها في صالح الوصول إلى تسوية سلمية للمشكلة من قبل السوريين أنفسهم دون تدخلات أجنبية، ومن خلال الحوار والمفاوضات».
وأشار إلى أن روسيا لديها أساس لحل المشكلة السورية عبر اتفاق جنيف والذي تم التوصل إليه خلال اجتماع مجموعة العمل بشأن سورية في 30 يونيو/ حزيران الماضي والذي وقعته إيران والمملكة العربية السعودية بجانب جميع الأطراف المعنية. وقال: «هذا الاتفاق تم طرحه من قبل روسيا، ولذلك نرى أنه يجب استمرار العمل وفق هذا الاتفاق، ما يعني التواصل مع الجميع أي الحكومة والمعارضة السورية ونحن نعمل ذلك دائما وقد استقبلناهم في موسكو, وخلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع ممثلي المعارضة السورية في الأردن».
وأكد أن الهدف الأساسي لروسيا هو المساعدة وبشكل سريع في وقف العنف وحمام الدم في سورية وحفظ حياة الناس, وقال: «لذلك فإننا ندفع باتجاه عملية السلام والتسهيل لبدء العملية السياسية في سورية عن طريق الحوار على أسس مبادئ جنيف، ونرى أن ذلك ممكن ولكن يجب أولا التوقف عن القتال».
ونفى السفير وقوف روسيا بجانب الرئيس السوري بشار الأسد وقال: «من السخف القول اننا ندعم نظام الرئيس بشار الأسد، نحن لا ندعم طرفا على آخر في هذا النزاع وإنما ندعم الشعب السوري ووقف العنف وقتل بعضهم البعض وهذا هو هدفنا الوحيد، فإن استمر العنف واستمرت الحرب فإن عدد الضحايا سيزداد وذلك أمر مؤلم بالنسبة لنا
الرياض - أ ف ب
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أن وزير الخارجية الروسي سيجري اليوم (الاربعاء) محادثات في الرياض مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي بشأن النزاع في سورية.
وقال الزياني في بيان ان وزراء خارجية الدول الاعضاء الست في مجلس التعاون «سيعقدون الأربعاء اجتماعا مع وزير خارجية روسيا الاتحادية في مقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض، وذلك لبحث الأزمة السورية وتطوراتها». واضاف الزياني ان الاجتماع يأتي في «ظل امعان النظام السوري في استخدام آلته العسكرية في سفك دماء الشعب السوري وتدمير مدنه، وفي ضوء تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية».
وقال الزياني ان الاجتماع مع لافروف الذي تعد بلاده من ابرز الداعمين لنظام الرئيس بشار الاسد «يأتي سعيا من دول المجلس لوضع حد لمعاناة الشعب السوري بتحقيق انتقال سياسي سريع للسلطة يوقف سفك دماء الأبرياء، ويحقق تطلعات الشعب السوري».
الاجتماع الخليجي الروسي المقرر عقده اليوم (الأربعاء) في الرياض كان مقرراً سلفاً لكنه تأجل أكثر من مرة بسبب تباين المواقف الروسية - الخليجية بشأن تقييم الوضع في المشهد السوري.
ولا يزال التباين قائماً، ففي حين أعلن مجلس التعاون الخليجي اعترافه بالكيان السوري المعارض المنبثق عن اتفاق الفصائل السورية المعارضة فإن روسيا قابلت إعلان ولادة «الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية» بفتور واضح.
وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتية أعلن عن تأجيل لقاء وزراء خارجية الخليج مع نظيرهم الروسي، والذي كان مقرراً عقده في مارس/ آذار الماضي.
وأكد وزير خليجي بارز بعد إلغاء اللقاء الأول، أن دول مجلس التعاون ستعبر عن خيبة الأمل الخليجية من الموقف الروسي، «إزاء الأزمة السورية، وستدعو روسيا لاتخاذ موقف يلبي طموحات الشعب السوري». فهل يطوي اجتماع الرياض اليوم صفحة الخلاف الروسي - الخليجي... سؤالٌ من الصعوبة التنبؤ بإجابته الآن.
العدد 3721 - الثلثاء 13 نوفمبر 2012م الموافق 28 ذي الحجة 1433هـ